قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 09 تموز/يوليو 2014 17:13

دور الإعلام في الخروج الآمن من أزمة القيم والمبادئ والأخلاق

كتبه  د. خاطر الشافعي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لا يستطيع أحد أن ينكر العلاقة الكبيرة بين وسائل الإعلام بأشكالها المُتعددة من ناحية، و بين تشكيل الفكر و الوجدان من ناحيةٍ أخرى، بعدما صار العالم كله صغيرًا جدًّا على رحابته، و ضيقًا جدًّا رغم اتساعه.

و مما لا شكَّ فيه أنَّ الإعلام الصادق يَرتقي بالفكر و الوجدان، و يساهم في نهضة الشعوب و المُجتمعات، فإن طالتْه يدُ التوجيه و عدم المِصداقية، تُصبح كل القيم و المبادئ على المحكِّ.

و لا شكَّ أن نقد الذات بشفافية و مصداقية يجعل من الوقوف على العيوب التي اعترَت منظومة الإعلام في مجتمعنا، أمرًا باعِثًا على الأمل في إصلاحها، و رأب الصدع الذي أصاب منظومة القِيَم؛ إذ إن الحقيقة على مُرِّها أفضل كثيرًا من مغالطة النفس، التي تُغلِق باب الأمل في العلاج، و تجعل من محاولات الإصلاح الإعلامي دربًا من دروب الخيال، و ما أكثرَها في هذا الزمان!

إنَّ عين الحق و الحقيقة تقتضي مِنا رصد و تحليل الأخطاء، و توظيف الحِكمة بمَفهومها الصحيح، الذي وضعنا عليه ديننا، و منه انبثقت كل مبادئنا و قيَمنا السامية.

إنَّ النظر بعين الحكمة سيَضعنا أمام بلورة إجابات لأسئلة يَفرِضها الواقع الذي يئنُّ من مظاهر أزمة القِيَم، و سيضعنا أمام البحث عن حلولٍ ناجعات لمشاكل لا تَخفى على أحد، فالأمر خطير؛ و قِيَمنا و مبادئنا تَستصرِخ فينا صحوةً لإعزازِها و إحياء الغائب منها، فنحن أبناء الدين الحنيف، الذي أهدى البشرية كلها أسمى القِيَم.

إنَّ كمَّ المخاطر التي تحيق بالقِيَم نتيجة افتقار العمل الإعلامي لمعايير تتَّفق و ميثاق الشرف الإعلامي - كبيرٌ جدًّا، بعدما وطِئَ أرضَه غيرُ المُختصِّين، من ذوي الشهرة و المال، الذين يفتقدون مُقوِّمات (العمل الإعلامي)، فلا بدَّ مِن رسم خريطة للعمل الإعلامي تضع أُسُسًا للمُمارسة الإعلامية، بمُختلف أشكالها، بمعايير تتَّفق و قيمنا و مبادئنا، مع سنِّ القوانين اللازمة لتقويم العمل الإعلامي الخاص.

لا بدَّ أن يكون الإعلام صادقًا مُنصِفًا للحق و الحقيقة.

لا بدَّ من البعد عن الإسفاف و التفاهة و تطهير الحقل الإعلامي من الدخلاء عليه، الذين لا همَّ لهم إلا الكسب، و لو على حساب القيم، و في هذا الإطار يتحمَّل الإعلاميون الجانب الأكبر من المسؤولية، في إطار العمل النقابي الذي يَحمي قيم المهنة و مبادئها؛ فالمطلوب هو إعلام يعزِّز القِيَم و يُثري المبادئ، و يُنير للمعرفة مكان الطريق ألف طريق، لا أن يصمَّ الآذان بما لا يليق، أو العين بما لا يصح!

لا بدَّ من إعلامٍ يقدِّم الحقيقة مُجرَّدة دونما توجيه، بل يترك مساحةً للعقل أن يفكر و يُحلِّل و يختار؛ فزمن (فرض الأفكار) قد ولَّى بغير رجعة؛ فلا بد أن تُحتَرَم العقول.

نريد إعلامًا نظيفًا، بعيدًا عن أهواء السلطة و المال، و يُراعي قيمة الكلمة و حُرْمة البيوت!

المطلوب (إعلام يحترم قيمة الإنسان)؛ فمِن العار أنَّ (الفوضى الأخلاقية) التي يعيشها البشر لا وجود لها عند كثيرٍ من المخلوقات، مع أنَّ الله - سبحانه و تعالى - ميَّزنا بالعقل!

اللَّهم أرِنا الحق حقًّا و ارزقنا اتباعه، و أَرِنا الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابه، و لا حول و لا قوة إلا بالله العليِّ العظيم.


رابط الموضوعhttp://www.alukah.net/culture/0/69369/#ixzz36rphwlCk


قراءة 2691 مرات آخر تعديل على الأحد, 09 آب/أغسطس 2015 15:20

أضف تعليق


كود امني
تحديث