قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 29 تشرين1/أكتوير 2015 09:12

ظاهرة التطفل السياسي الدخيلة على مجتمعنا المسلم!

كتبه  الأستاذ محمد بن ابراهيم
قيم الموضوع
(0 أصوات)

نحن في عصر اختلط فيه الحابل بالنابل فأصبحت ظاهرة التطفل على مختلف درجات المسؤولية مرتعا خصبا للغير قادرين على اثبات وجودهم الفعال في المجتمع في غالب الاحيان منبوذين من طرف أوساطهم الشعبوية وحتى إن كانت فيهم خصال حميدة إلا أنهم سرعان ما تجرفهم أمواج المسؤولية المتلاطمة و يتوغلون في متاهة متعرجة الخروج منها مستحيل تماما .

إن ظاهرة التطفل الغريبة عن مجتمعنا المسلم  التي إقتحم هواتها جميع مجالات الحياة بدأ من السياسية و الخدماتية و التي تتنافى مع ما خلقنا لأجله  و هي عبادة الله عز و جل  و اتباع الطريق المستقيم الذي باتباعنا له لا نضل و لا نشقى و ان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه و لا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله .

إن التطفل على المسؤولية التي هي قيادة شعب أو مؤسسة أمر عظيم لا يدركها  الا ذو عقل لبيب  أم الطفيليين أو المتطفلين فهمهم الوحيد هو تثبيت أركانهم فحسب بل  لا يكتفون بالمزايا الممنوحة لهم و إنما  يتعدون ذلك بدأ من النهب و خيانة الأمانة و الزور و الكذب  و البهتان و أكل أموال الناس بالباطل و لا يبالون بما ينتظرهم من وعد و وعيد و يا ليتهم يعلمون أصناف العذاب الأليم المهين الذي أعده الله لهم   قدر عدم إحسانهم للمسؤولية و يقال لهم قفوهم إنهم مسؤولون، ان المسؤولية عظيمة لو عرفنا عظمها لما طلبناها و لو عرضت علينا.

أن من شروط تولي شؤون المجتمع و هو أن يكون الأمير ، القائد أو الرئيس يتوفر فيه شرطان أساسيان و هو العلم الديني و الدنيوي وهذا ما جاء في سياق الأية :247 و قال لهم نبيهم ان الله بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا و نحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال ان الله اصطفاه و زاده بسطة في العلم و الجسم و الله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم . من سورة البقرة لأن الحاكم أثناء توليه الامارة يصبح قليل المطالعة بانشغاله في معالجة  أمور رعيته فيجد نفسه محصنا بالعلم  الذي تعلمه، اذا أعطيت او أوكلت أو تطفل عليها من لا تتوفر فيه الشروط فالطامة أكبر .

إن المسؤولية محفوفة بالشهوات و المغريات حيث تبدأ تتجمع حوله بطانة السوء و أصحاب المصالح و منه تتعطل دواليب الامارة فيتفشى الظلم و كل أنواع الرذائل الى أن تنتهي بالمعاصي و الكبر و تولي أعداء الأمة و يصبح الحاكم ناقم على شعبه فيلجأ الى إقتناء الأسلحة الفتاكة التي ترجع مكانة الأمة الى عصور غابرة فتتهدم الحضارة و تحل ثالثة الأثافي( الفقر، المرض و الجهل) التي تجلت  بوادرها بدأ بالجهل الذي نحن نتخبط فيه و المرض العضال الذي استعصى شفاء مجتمعنا منه  و الفقر الذي هو حديث الساعة و التي بدأت طبوله تقرع، فلنتحلى بالرفق و ننبذ العنف و نتصالح مع ذواتنا و نبني شخصية صلبة لا تهزها الرياح العاتية و نحافظ على الفطرة السليمة الأمانة و أن نبتعد عن الرذائل ما ظهر منها و ما بطن و أن نطعم أبناءنا الحلال و نبتعد عن الشبهات و نلتزم بالمحجة البيضاء التي لا يزيغ عنها إلا هالك و لنتحصن بالقرآن و سنة نبينا محمد عليه أزكى الصلاة و التسليم و أن لا نتطفل...  لا نتطفل...لا نتطفل على المسؤولية و ندفع مقابل الحصول على منصب سياسي او مسؤولية تنفيذية أو عضوية برلمانية أية رشاوى و أن لا نكذب على الشعب بأن نحقق له ما يتمنى لأن هذا لا يتأتى إلا بتحصيل العلم النافع لا علم الشهادات الزائفة و المذكرات التي  اشتكت منا الأقلام و الأوراق فالحذر كل الحذر من شر مستطير يتربص بنا، حفظ الله وطننا من المتطفلين و أبناءهم الطفيلين.   

قراءة 1616 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 03 تشرين2/نوفمبر 2015 16:26

أضف تعليق


كود امني
تحديث