قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 10 كانون2/يناير 2017 10:53

الطالب البليد

كتبه  الأستاذ عمرو يسري من جمهورية مصر العربية الشقيقة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أذكر عندما كنت في المدرسة أن بعض الطلاب المشاغبين كانوا يقومون بإطلاق الصافرات عندما يعطينا المعلم ظهره, فكان يستشيط غضباً و يلتفت إلينا صارخاً : " من فعل ذلك ؟! ", فيندفع أحد الطلاب بنفي التهمة عن نفسه, أتدرون ماذا كان يفعل المعلم !

كان يعاقب الفصل كله و يبدأ بالطالب الذي نفى التهمة عن نفسه لأن المعلم يعتبر إندفاعه هذا إعترافاً منه بخطئه.


منذ أيام حدث تفجير إرهابي داخل الكنيسة البطرسية في العباسية بوسط القاهرة و بمجرد حدوث الإنفجار إنبرى المسلمون سواء من العوام أو الشخصيات العامة في الدفاع عن الإسلام و بيان أنه لا علاقة له بهذا الحادث, و أصدر الأزهر بياناً يندد فيه بالحادث و يتبرأ ممن فعله, و أخذ الجميع يتعامل مع الأمر من باب أنه فتنة طائفية لعن الله من أيقظها.

رغم أنه قبل يومين من هذا التفجير, حدث إنفجار أمام مسجد السلام في القاهرة و قُتل العديد من الأفراد, لكن لم نسمع أحداً من المسيحيين ينبري دفاعاً عن المسيحية و بيان أنه لا علاقة لها بهذا التفجير, و تعامل الجميع مع الأمر على أنه حادث إرهابي كالذي يحدث كل يوم في جميع أنحاء العالم.

و حقيقةً لقد أثار هذان الحدثان إنتباهي, لماذا عندما يحدث تفجير لمسجد في أي مكان في العالم يتم التعامل معه على أنه حادث إرهابي عادي و أنه لا داعي للقلق, بينما إذا حدث تفجير لأي مكان آخر سواء كنيسة أو معبد يهودي أو ملهى ليلي أو أياً ما كان يتم إتهام الإسلام بهذا الأمر و يستميت المسلمون في الدفاع عن دينهم و يُصدر الأزهر بياناً يتبرأ فيه من هذا الأمر ؟!!

إن سبباً أساسياً لربط الإسلام بالإرهاب هو نحن أيها المسلمون, لأننا أصبحنا مثل هذا الطالب البليد (الذي تحدثت عنه في بداية المقال) الذي يسرع في الدفاع عن نفسه و نفي التهمة عنه, فإقحام الإسلام في كل مشكلة تحدث يجعل العالم يربط الإسلام بالمشاكل و الإرهاب.

إنني كمسلم ضد الإرهاب, لكنني لست مطالباً بالدفاع عن الإسلام كلما حدثت مشكلة في أي مكان بالعالم.


لقد صار جلياً للعالم أجمع أن الإرهاب لا دين له و لا وطن, فلا فارق بين تفجير مسجد أو كنيسة أو حتى مقهى أو ملهى ليلي, فكل هذا يُعد إرهاباً.

لقد ذاقت جميع بلدان العالم مرارة الإرهاب, و الحل الوحيد للقضاء على الإرهاب هو أن نتوقف عن تصنيفه : فهذا إرهاب مسلم و ذاك إرهاب مسيحي و ما إلى ذلك من الكلام الفارغ, يجب أن نخرج بالإرهاب من مفهوم الفتنة الطائفية الضيق بحيث يصبح قضية عالمية تتحد جميع الشعوب للقضاء عليها.

الرابط:https://www.makalcloud.com/post/85px4tip4

قراءة 1476 مرات آخر تعديل على الجمعة, 13 كانون2/يناير 2017 06:49

أضف تعليق


كود امني
تحديث