قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 13 كانون2/يناير 2017 10:05

السرطان القادم......المضادات الحيوية !

كتبه  الأستاذ محمد بن إبراهيم
قيم الموضوع
(0 أصوات)

المثال القائل( أسأل المجرب، لا تسأل الطبيب)، ثماره بدأت تنضج هذا ما حذرت منه منظمة الصحة العالمية

: الإفراط في تعاطي المضادات الحيوية (Antibiotiques،Antibiotics)يعرض البشرية  لخطر الموت بأسباب بسيطة.

جاء تحذير المنظمة في بيان لها يوم الأحد، بمناسبة الأسبوع العالمي الثاني للتوعية حول المضادات الحيوية، في الفترة من 14 إلى 20 نوفمبر من العام المنصرم، و حملتها هذا العام تحت شعار المضادات الحيوية : التعامل بحرص”.

و قالت المنظمة إن “المضادات الحيوية ستصبح أقل فاعلية في قتل العدوى البكتيرية، فيما يعرف باسم مقاومة المضادات الحيوية”.

و أضافت أن “معدلات مقاومة المضادات الحيوية تتزايد لمستويات عالية على نحو ينذر بالخطر في شتى ربوع العالم، بما في ذلك إقليم شرق المتوسط، حيث أن آليات المقاومة الجديدة تنشأ و تنتشر حول العالم لتهدد قدراتنا على معالجة الأمراض المعدية الشائعة”.

و أوضح علاء الدين العلوان، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط أن “مقاومة المضادات الحيوية تزيد حجم التكاليف الطبية و تطيل فترات الإقامة في المستشفيات”.

كما أن مقاومة المضادات الحيوية “تزيد من التعرض لخطر الوفاة، فضلاً عن أنها تهدد ما حققه الطب الحديث من إنجازات”.

و تابع العلوان “لذلك علينا أن نبادر بالعمل على كافة الأصعدة، و المطلوب هو نوع من المسؤولية المشتركة في أوساط راسمي السياسات و العاملين بالمجال الصحي و دوائر صناعة الرعاية الصحية و قطاع الزراعة و الجمهور بوجه عام، لكي نعمل معاً من أجل الحد من مقاومة المضادات الحيوية”.

و عن أسباب ظهور مقاومة المضادات الحيوية و انتشارها، كشفت المنظمة أن تلك الظاهرة تتفاقم في حالة استخدام المضادات الحيوية للبشر و الحيوانات، من دون وصفة طبية.

و لفتت إلى أن وتيرة تفاقُم مقاومة المضادات الحيوية تتزايد جراء زيادة جرعات استخدام المضادات الحيوية أو انخفاضها أو سوء استخدامها في المجموعات البشرية و الحيوانية.

موضحة أن هذه البكتيريا المتحوّلة قد تصيب الإنسان و الحيوان على السواء، و يكون علاج الأمراض المعدية الناجمة عنها أصعب من علاج الأمراض الناتجة عن بكتيريا غير مقاوِمة.

و اعتبرت أن العامل الرئيسي الذي يزيد الوضع تعقيدا هو سوء استخدام المضادات الحيوية في قطاع تربية الحيوانات لتعزيز نموها.

و دعت حملة التوعية العالمية التي أطلقتها المنظمة، الأفراد و الحكومات و قطاعات الزراعة و تربية الحيوانات و العاملين في المجال الصحي، أن يتخذوا إجراءً عاجلاً من أجل كبح جماح مقاومة المضادات الحيوية و منع حدوثها.

ان عدم معرفتنا للطرق التي نصل بها للضفة الأخرى و هذا في ظل الغياب  لوجود دراسات استشرافية للمستقبل في جميع المجالات و حتى إن وجدت فهي في الرفوف تنتظر من يمسح الغبار عليها لترى النور، الأمر الذي أدى بنا الى جعل كل واحد منا   يحمل  معول هدم جسده بنفسه و منه نهدم حضارتنا المنشودة و التي مسحت من أذهننا بفضل سياسات غير رشيدة.

الكل أصبح طبيب نفسه، الطبيب و الصيدلي أصبحا تجار و مروجو منتجات أدوية و هذا في الغياب التام للرقابة المهنية في الصحة، ناهيك عن الحوار السلبي الدائر أثناء زيارة المريض للطبيب الذي يدمره  نفسيا، كأن يقول له حالتك ميؤوس منها !  أو كان تقول القابلة للحامل "جنينك ميت في البطن" أي حال نحن فيه ؟ الأمر الذي ترك البعض يتخلى عن استشارة الطبيب، كما أشير الى أن ضعف القدرة الشرائية كان لها دور اساسي في الذهاب لاقتناء الأدوية من الصيدلي مباشرة دون وصفة طبية قصدا منهم  ربح تكلفة استشارة الطبيب المرتفعة  التي لا تسترجع من طرف صندوق الضمان الاجتماعي.

حضرتني في هذا المقام أبيات شعرية لحافظ ابراهيم :

لا تحسـبنَّ العـلمَ ينفـعُ وحدَه *** مـا لـم يتـوَّج ربُّـه بخــلاقِ
و العلـمُ إِن لم تكتـنفهُ شـمـائلٌ *** تُعْـليهِ كان مطيـةَ الإِخـفـاقِ
كـم عالمٍ مدَّ العـلومَ حبائـلاً *** لوقـيعـةٍ و قـطيـعـةِ و فــراقِ
و فقيـهِ قـومٍ ظل يرصدُ فقـهُ *** لمـكيدةٍ أو مُسْتـَحِـلِّ طــلاقِ
و طبيـبِ قـومٍ قد أحلَّ لطبـهِ *** ما لا تـحلُّ شـريعـةُ الخــلاقِ
و أديـبِ قومٍ تستحـقُّ يمينـهُ *** قطـعَ الأنامـلِ أو لظى الإِحـراقِ


كما أن سلوكيتنا و حواراتنا  سواء كانت عادية او في اطار زيارة مريض في المنزل أو في المستشفى يقول بعضنا للمريض " وجهك يبدو شاحبا و مصفرا، ما بك ؟ أو كأن يقول له "لقد نقص وزنك"، الى أن يخوض الجميع في زخرف الدنيا و يتناسوا آلام و آهات المريض، منهم من لم يجد حتى وقت العناية بنفسه فيضطر أهله  لإخراجهم من مكان الزيارة. أين هي آداب زيارة المريض التي وصانا بها نبينا محمد صلى الله عليه و سلم حيث قال :

عَنْ ثَوْبَانَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ : إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا عَادَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ لَمْ يَزَلْ فِي خُرْفَةِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ.

قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم : " إن الله عز و جل يقول يوم القيامة : يا بن آدم مرضت فلم تعدني قال : يا رب كيف أعودك و أنت رب العالمين ؟ قال : أما علمت أن عبدي فلانًا مرض فلم تعده، أمآ عَلمت أنك لو عدته لوجدتني عنده ؟ يا بن آدم استطعمتك فلم تطعمني قال : يا رب كيف أطعمك و أنت رب العالمين ؟! أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي ؟! يا بن آدم استسقيتك فلم تسقني ؟ قال: يا رب كيف أسقيك و أنت رب العالمين ؟! قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه، أما علمت أنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي ".

قال صلى الله عليه و سلم : (اذا حَضرتم المريض فقولوا خيراً، فان الملائكه يؤمنون على ماتقولون) رواه مسلمفي ختام هذا المقال الذي وددت من خلاله أن أنبه اخواني القراء، الأطباء و المختصين في الصحة الى أخذ الأمر الخطير بجدية قبل أن تستفحل ظاهرة تعاطي المضادات الحيوية، مع العلم أن هذه  البكتيريا المتحوّلة من جراء الإستهلاك المفرط لهذه المضادات قد تصيب الإنسان و الحيوان على السواء، و يكون علاج الأمراض المعدية الناجمة عنها أصعب من علاج الأمراض الناتجة عن بكتيريا غير مقاوِمة.

و أؤكد أنه إن  لم نعي الأمر و نهتم به سوف يقلب هرم المجتمع فنهلك و نصبح لقمة سائغة في فم العدو و ننقرض، الحذر ثم الحذر من شر مستطير يتربص بنا كأمة مسلمة. و الله الموفق  

المراجع : موقع صيحة بريس

قراءة 2079 مرات آخر تعديل على الجمعة, 20 كانون2/يناير 2017 11:45

أضف تعليق


كود امني
تحديث