قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 26 شباط/فبراير 2017 18:33

ذهب استعماره و بقي استحماره " تبقى حاير"

كتبه  د. أم كلثوم بن يحي
قيم الموضوع
(4 أصوات)

في صراع الحضارات يسعى القوي لمحو  هوية الضعيف حتى يبقى تابعا له، ففرنسا الاستعمارية سعت للقضاء على المدارس القرآنية لأنها تعلم الطفل 50000كلمة هي لغته و هويته وتفرده الذي يمنعها من تسخيره لمخططاتها، فالمدارس القرآنية توسع مدركات الطفل العقلية و تؤهله في سن مبكرة لتقبل باقي العلوم على تفاوت الصعوبة فيها.

قد يطرح مشكك السؤال: كيف ذلك؟؟؟ فيكون الجواب عنه بسؤال: " ما هي اللغة التي يتقنها الجزائريون كلهم الآن؟؟؟؟؟؟(الجواب : لا لغة)، أو بصيغة أخرى انتشرت المدارس الآن و ضعفت اللغة و ضعفت معها المدركات، و قد كانت قوية فيما مضى على قلة المدارس و الاعتماد على الكتاتيب في اغلب الأحيان، كيف يفسر ذلك؟؟؟.

لقد صنعت الكتاتيب أطفالا صغار بعقول واعية للمحبة الاحترام و النخوة و الأنفة و العزة بالانتماء و كره الأعداء، و قد يطرح السؤال مجددا كيف ذلك؟؟؟ .

الجواب بسيط: إنه المنهج المعتمد في الكتاتيب هو من صنع ذلك، فالطفل يدخل الكتاب في سن مبكرة قد تبدأ من عمر الثلاث سنوات بعقل نقي قابل للكتابة به و عليه، ثم تحتفل القرية بحفظه القرآن ما بين السابعة و الثالثة عشر، ثم ينتقل إلى حفط المتون و أولها ألفية بن مالك، ثم يبدأ في النحو و التفسير و غيرها من العلوم.

إن هذا الطفل الذي صقل جوهره على حب العلم و اللغة العربية و ما تحويه من متون و أشعار تهذب خلقه و تصقل جوهره و تجعله عزيزا مفتخرا بانتمائه، -ففي الأثر: تعلموا العربية، فإنها تثَبت العقل، و تزيد في المروءة-، صار عصيا على المستعمر الذي هاله اشتداد عوده و هو بعمر الزهور، و قدرته على فهم العملية الاستعمارية و المشاركة في صدها، لقد كان لزاما على المستعمر إيجاد مخرج لتطويعه و تحوير اهتماماته من خلال محاولة سلبه أقوى أسلحته إنها لغته العربية، يقول مصطفى صادق الرافعي رحمه الله :" ما ذلّت لغة شعبٍ إلاّ ذلّ، و لا آنحطّت إلاّ كان أمره في ذهابٍ و إدبارٍ، و من هذا يفرض الأجنبيّ المستعمر لغته فرضاً على الأمّة المستعمَرة، و يركبهم بها، و يُشعرهم عظمته فيها، و يستلحِقهم من ناحيتها، فيحكم عليهم أحكاماً ثلاثةً في عملٍ واحدٍ: أمّا الأول فحَبْس لغتهم في لغته سجناً مؤبّداً، و أمّا الثاني فالحكم على ماضيهم بالقتل محواً و نسياناً، و أمّا الثالث فتقييد مستقبلهم في الأغلال التي يصنعها، فأمرُهم من بعدها لأمره تَبَعٌ " .

ذهب الاستعمار و بقي بعض المحسوبين عليه من أبناء جلدتنا يواصلون ما بدأه بإخلاص لا مثيل له لنطرح السؤال: أن ينجح العدو في نزع أقوى أسلحتك فشيء طبيعي في منطق القوة و الضعف....أما أن ينجح في إيهامك بأن سلاحك الفتاك خطر عليك أنت لا هو و يقوم بهذه المهمة أبناء جلدتك فهذا ليس له إلا مصطلح " تبقى حاير".

قراءة 2056 مرات آخر تعديل على الجمعة, 03 آذار/مارس 2017 07:50

التعليقات   

0 #2 سالمي 2017-03-06 07:33
معك حق يااستاذتي عندما فرطنا في دور الكتاتيب الفعال اصبحنا نتخبط في مستنقع التبعية، فلغتنا الدارجة المفبركة لاتحوي سوى 3000 كلمة الامر الذي يضيق مدركات الطفل العقلية واهملنا لغتنا العربية التي تغني العقل وتجعله واسعا.نقول حسبي الله ونعم الوكيل
اقتباس
0 #1 عبد الجبار عماري 2017-03-05 19:55
الموضوع ضرب على وتر حساس في مسألة الهوية الوطنية، إن المنهج الذي كان متبع من طرف الزوايا وجمعية العلماء المسلمين في تدريس اللغة العربية والقرآن الكريم وباقي العلوم العقلية ساعد في ترسيخ معالم الشخصية والهوية والوطنية عند النشأ بحيث نجد أن الكثير من المجاهدين في صفوف جيش التحرير الوطني من خريجي هذه المؤسسات الدنية.
شكرا دكتوره على هذه الالتفاة الطيبة منك لتشخيص واقعنا الماعصر ... مقال جميل بأسلوب متقن يشد القارىء ويبعث فيه الهام التفكير وروح المبادرة.
اقتباس

أضف تعليق


كود امني
تحديث