قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 27 آب/أغسطس 2017 23:07

شغلتنا الحياة بما لا تهوى أنفسنا

كتبه  الأستاذ أحمد شندي من مصر الشقيقة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كلٌّ منّا يمرّ في حياته بمراحل صعبة، و أخرى جميلة، و أخرى تلك التي يحتاج فيها عوناً من صديق، أو يكون هو عوناً لصديقٍ يحتاج مساعدته، فالحياة قائمة على الإنسانية التي يتكافل فيها أفراد المجتمع و يتعاونون فيما بينهم، ففى مجتمعنا البشرى يسعى الناس وراء العديد من الاهداف متخيلين أنهم سيشعرون بالرضى عند تحقيق تلك الاهداف. بعض تلك الاهداف هى النجاح الوظيفى، النجاح المادي، تكوين العلاقات الناجحه، الجنس، التسليه، عمل الخير تجاه الأخرين ....الخ. و لقد أعترف بعض الناس أنهم حينما قد حققوا أهدافهم كان هناك صوت بداخلهم و فراغ داخلى لا يمكن ملؤه بأى شىء .

هل سأتمكن من أنجاز شىء ذو معنى في هذه الحياة؟ كثيرين هم الذين لم يتوقفوا عن البحث عن معنى الحياه. و كثيرا من الناس ينظرون الى ظروف حياتهم و الى علاقاتهم التى أنتهت و فشلت و يتسألون عن سبب شعورهم بالفراغ بالرغم من وصولهم للأهداف التى وضعوها لحياتهم. أن هنالك العديد من الاهداف التى يثبت أنها عديمة القيمة بعدما يكون الشخص قد بدد سنوات عديده فى محاولة الوصول لتلك الأهداف.

و بالنسبة لتحديات الحياة بالنسبة للإنسان، و أن نبحث عن معنى الابتلاء الذي يجده في هذه الحياة. نجد في كتاب الله الحكيم، قوله تعالى :”الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ “.إذن في قلب كل إنسان، تقبع هذه النفخة الإلهية جنبا إلى جنب مع حب الخير، بدليل قوله تعالى في سورة الحجرات :و”لَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَ زَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ“. إذن في هذا الفضاء الإيماني و في حالة السلام مع الخالق سبحانه و تعالى، يستشعر المؤمنون هذه النفخة التي يجدون فيها سكينتهم النفسية. يعني أن كل إنسان عندما يقول الحقيقة و عندما يكون صادقا، فهو يكون في حالة سلام مع الذات التي يستشعرها بعمق و بكل هدوء. لقد حبب الله سبحانه و تعالى هذا الإيمان إلى قلب الإنسان، ليكون في حالة انسجام مع ذاته، و روحه، و قلبه، و أعماله،كما خلق الله تعالى في قلب الإنسان هذا التطلع و البحث عن هذا المقام الإيماني كما أوضح ذلك المفسرون.

لاتحزن اذا ضاقت بك الحياة فربما اشتاق الله لسماع صوتك و أنت تدعوه.

سقوط الانسان ليس فشلا انما الفشل ان يبقي الانسان حيث يسقط .

و بالمقابل، يعتبر الذنب عنصرا مشوشا للبلوغ إلى مقام السلام مع الذات. لقد جاء في حديث نبوي شريف أن رجل جاء يسأل النبي عليه الصلاة و السلام عن معنى الذنب، فقال صلى الله عليه و سلم : “الذنب ما حاك في صدرك و خشيت أن يطلع الناس عليه”. رواه مسلم. فكل إنسان له أسرار لا يستطيع البوح بها، فيخفيها لأنها تحرجه حتى في خصوصيته. فهو يعلم بوعي أو بدون وعي أن ما يفعله لا يتوافق مع ما تمليه عليه فطرته. فيدخل في تناقض مع ضميره و فطرته.

في لحظة من لحظات حياتنا، نتمنى، نحلم بأن أحقق مشروع أو حلم داخل ذاتي أو إن أحقق ذاتي نفسها، و لكن فجأة و بدون مُقدمات، نفقده و يضيع! فنتألم و نحزن، و نشعر بإحباط و يأس قاتلين و وحدة مع الذات. كيف إن حلم حياتي لم يتحقق؟! كيف إن الذي رسمتهُ و خططتهُ ذهب مع مهب الريح؟!

نعم، تشعر بإحباط و خوف من الفشل في تكرار المُحاولة، و الاصطدام بواقع يمكن إن يسبب صدمة لك. و لكن أنت على خطأ إذا فكرت بسلبية قبل بدء رحلتك إلى هدفك ثانية، و تدرك الأخطاء التي كانت السبب في فشلك الأول، و تحاول إن تتجنبها في مُحاولتك الثانية. فالإنسان يملك عقل، و قدرات و طاقات كبيرة و قوى خفية، و لكنهُ بحاجة إلى إن يزيل عنها غبار الكسل و الإحباط. فأنت أقدر و أقوى مما تتصور في اجتياز المحنة و الصعاب، لأن الإنسان بنفسهُ هو من يخلق الصعاب و بإرادته يستطيع إن يجتازها و يتخطاها إلى نجاح آخر في مجال آخر.

فكل الأشياء التي من حولنا ليست سيئة و ليست جيدة، و ليست إيجابية و لا سلبية، لكن نحن الذين نصبغها بهذه الصبغة، و نشكل لون حياتنا و طعمها بحلوها و مرها، فلا تلقي اللوم على الحياة فيما تشكو منهُ. و إذا كان الأمس قد ضاع من بين يديك، فلكَ اليوم، و إذا كان اليوم سيجمع أوراقهُ و نسماتهِ و يرحل، فلديك الغد! فلا تحزن على أمس ذهب لأنهُ لن يعود، و لا تتأسف على اليوم لأنهُ راحل، و لكن أحلم و أسعد بنور مُشرق في غدٍ بهي و جميل. و كن مُتفائلا، و لا تستسلم مهما كانت مُحاولاتك فاشلة للوصول إلى هدفك و آمالك، الذي تجلب لك الآلام قبل الفرح كجزء من مُتطلبات الحياة.

بإختصار:

"
هناك من يعيش و هو يعتقد أنّه لايوجد معجزات في هذا الزّمان و هناك من يعتقد أنّ كل ما حوله هو معجزة. "

http://www.shbabmisr.com/t~132907

قراءة 1875 مرات آخر تعديل على الجمعة, 01 أيلول/سبتمبر 2017 18:04

أضف تعليق


كود امني
تحديث