قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 01 تشرين1/أكتوير 2017 07:54

كثرة التفكر مضرة: غير أفكارك تتغير حياتك

كتبه  الأستاذ أحمد شندي من مصر الشقيقة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كثرة التفكير هى تذكر بعض الأشياء مرارًا و تكرارًا، و لكن كثرة التفكير و خاصةً إذا ما اقترن بالقلق، قد يجعلك شخصاً فاقد الثقة بنفسك.

ليس سرا أن الغالبية منا عرضة للقلق من"كثرة التفكير" و المشاكل التي نتأثر بها في بعض الأحيان إلى الأسفل و تشعرنا بالبئس و الاكتئاب. على الرغم من أن بعض هذه الأساليب في التفكير” قد تأتي بشكل طبيعي جدا بالنسبة لنا، فمن الممكن دائما التغيير أو إعادة هيكلة التفكير بحيث يمكننا أن نكون أكثر عقلانية، مما يسمح للحياة أن تكون أكثر متعة و إنتاجية .

تقول الحكمة العربية "الشئ إذا زاد عن حده ينقلب إلي ضده". ضع هذه العبارة نصب عينيك دائمًا كلما وقعت في دائرة التفكير الزائد.

العقل البشري قادر على التفكير بأكثر من فكرة في نفس اللحظة، و لكن كيفية قيامه بعملية التفكير هي التي تفرق بين شخص لديه سلام داخلي و متصالح مع أفكاره، و أخر يعاني دومًا من صراعات داخلية مع أفكاره.

شن حرب مع أفكارك لن يوصلك لشيء بل سينقلب عليك، التفكير الزائد هو شكل من أشكال القلق و لكن لنفرق هنا بين القلق الصحي و القلق المرضي.

كثرة التفكير في شيء يأخذ وقتا طويلا يبعدك عن الفكرة الرئيسية، فكلما تظن أنك وجدت حلًا لمشكلة ما سرعان ما تجد فكرة أخرى تأتي لتشكك بذلك الحل و تقوم بطرح حلول جديدة.

عدم القدرة على التوصل لقرار خاصة في المواقف التي تحتاج لسرعة رد الفعل، تصيب الشخص بالإحباط و تجعله ييأس من الفكرة كلها و لا يقم بفعل شيء أو يقوم بأخذ رد فعل متأخر، و غالبا ما يكون رد الفعل ذلك نتيجة السأم و الضجر من كثرة التفكير مما لا يؤدي إلى النتيجة المرجوة.

قد يكون الأمر بسيطًا و لكن كثرة التفكير به تقوم بتعقيد الأمور حيث من العادات المصاحبة للتفكير الزائد هو استرجاع الماضي و ربطه بالواقع، أو كما ذكرنا سابقا التفكير في أمور فرعية قد تبدو ذات صلة بالموضوع الأصلي و قد يصعب على الفرد التفرقة بين الفرعي و الأساسي مما يصعب عملية اتخاذ قرار أو التفكير بشكل عام.

هناك قناعة سائدة في المجتمعات أن التفكير العميق مضر! فتجد الناس يحذر بعضهم بعضاَ بالقول: " لا تفكر كثيراً، و الا فقدت صوابك"! و هذه بالطبع ليست الا خرافة ابتدعها من نأوا بجانبهم عن الدين. ليس على الناس ان يتجنبوا التفكير و لكن عليهم أن يتجنبوا السلبية أو الانجراف في الوسوسة المبالغ فيها و سوء الفهم.

و لأن أولئك الذين لا يؤمنون بالله و اليوم الآخر يتفكرون دون أن يلزموأ أنفسهم بالخير و الصلاح، فيتفكرون، و لكن بطريقة سلبية، فإنهم يخرجون من تأملاتهم بخلاصات لا تعود عليهم بأي نفع. فمثلاً، هم يتفكرون في كون الحياة الدنيا مؤقتة، و في حتمية الموت في يوم من الأيام، و لكن هذا الأمر يثير لديهم الكثير من التشاؤم، بعضهم يتشاءم لأنه يعلم أنه يمضي هذه الحياة المؤقتة في معصية الله، و يحضر نفسه لنهاية بائسة في الآخرة، و بعضهم الآخر يتشاءم لأنه يعتقد أن أثره سيتلاشى كلياً بعد الموت.

أما الشخص الحكيم الذي يؤمن بالله و اليوم الآخر فإنه يخرج بنتائج مختلفة تماماً عندما يتدبر في حقيقة هذه الدنيا الفانية.. فقبل كل شيء إدراكه لكون الحياة مؤقتة يدفعه الى المجاهدة بشدّة من أجل حياته الحقيقية الأبدية في الآخرة. و بما أنه يعرف أن هذه الحياة سوف تنتهي عاجلاً أم آجلاً، فإنه لا ينجرف في طلب شهوات و متاع الحياة الدنيا، بل على العكس من ذلك، فإنه يعرض عنها الى أبعد الحدود.. لا شيء في هذه الدنيا الفانية يزعجه فهو دائماً راضً عمّا قسمه الله له من نعم و جمال، لأنه يعلّق آماله على الفوز بالحياة الأبدية المرضية. فقد خلق الله تعالى هذه الحياة الدنيا غير كاملة ليبتلي الناس، و المرء الذكي يفكر: إذا كان هذا العالم غير الكامل فيه هذا الكم من الجمال الذي يسعد الانسان، فلا بد أن جمال الجنة فاتن الى درجة تفوق الخيال، فتراه يأمل أن يعاين في الدار الآخرة منبع كل جمال يشاهده في هذه الدنيا. و هذه القناعات كلها لا تتأتى لديه إلا عبر التفكر العميق.

و لذلك فمن الخسارة بمكان قلق الانسان من ان يصيبه التشاؤم إذا ما وصل الى الحقيقة ، و بالتالي تفاديه التفكر، لأن الانسان الذي يفكر دائماً بإيجابية، و يعلل النفس بالرجاء بفضل إيمانه بالله، ما من أمر يقوده الى التشاؤم.

ما هي الأسباب التي تمنع الناس من التفكر؟

هناك عوامل عديدة تمنع الناس من التفكر، مجموع هذه العوامل أو بعض منها، أو حتى واحد فقط قد يعيق تفكر الإنسان و يمنعه من ادراك الحقائق. لذلك يجب عليه أن يحدد العوامل التي تؤثر فيه سلباً ليتخلص منها، و إلا فإنه لن يستطيع أن يرى الوجه الحقيقي لهذه الحياة الدنيا، فيخسر خسراناً مبيناً في الآخرة.

و الله سبحانه ينبئنا عن حال أولئك الذين تعوّدوا أن يفكروا بسطحية، فيقول تعالى؟يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا و هم عن الآخرة هم غافلون. أو لم يتفكروا في أنفسهم ما خلق الله السموات و الأرض و ما بينهما إلا بالحق و أجل مسمى و إن كثيراً من الناس بلقاىء ربهم لكافرون (الروم: 7-8).

و تماماً كما يضيّع الناس أوقاتهم في حياتهم اليومية بمعالجة أمور تافهة، فإنهم كذلك يمضون يومهم في اللغو منجرفين في أفكار غير ذات جدوى. و في قوله تعالى: { قد أفلح المؤمنون.. و الذين هم عن اللغو معرضون } المؤمنون:3 ينصح الله تعالى الناس أن يكونوا أقوياء العزيمة في اعراضهم هذا. و بالتأكيد فإن أمر الله هذا يصح أيضاً على أفكار الناس. هذا لأننا إذا لم نسيطر على أفكارنا بوعي فإنها سوف تظل تنساب في عقولنا بشكل متواصل، فيقفز الإنسان دون وعي من فكرة إلى أخرى. فمثلاً، خلال التفكير بالأشياء التي سوف يتسوّقها في طريقه إلى البيت يجد نفسه فجأة يفكّر بأشياء أخبره بها صديق قبل سنة أو سنتين: هذه الأفكار غير المضبوطة و غير النافعة قد تستمر دون اعتراض خلال النهار كله.

الا أن السيطرة على التفكير ممكنة. فكل منا يمتلك القدرة على التفكير بأشياء تفيده و تفيد إيمانه، و عقله، و تحسّن كياسته و إحاطته بالأمور.

قوة التفكير 

لا يحتاج المرء الى شروط خاصة للبدء بالتفكر، فمن اللحظة التي نستيقظ فيها من النوم، تجد الكثير من الأفكار طريقها الينا، فهناك يوم كامل يمتد أمامنا، قلما نشعر خلاله بالتعب أو النعاس، و نكون على استعداد لمعاودة كل الأمور مرة أخرى. و التفكر بهذا يذكرنا بقوله تعالى:" و هو الذي جعل لكم الليل لباساً و النوم سباتاً و جعل النهارنشوراً."الفرقان:47

عندما نغسل وجوهنا أو نستحم نستجمع قوانا و نستعيد رشدنا بشكل كامل، و عندها نصبح على استعداد للتفكر في أشياء مفيدة، فهناك شؤون التفكر فيها أهم بكثير من التفكير ماذا سنتناول كفطور، أو في أي ساعة سنغادر المنزل! فقبل كل شيء كوننا استطعنا أن نستيقظ في الصباح معجزة عظيمة في حد ذاتها، فرغم كوننا فاقدي الوعي كلياً خلال النوم فإننا في الصباح نستعيد وعينا و وجودنا، و تخفق قلوبنا، و نتمكن من التنفس، و الكلام و الرؤية و المشي.. مع أنه ليس هناك ما يضمن أن هذه النعم ستعود الينا في الصباح، أو اننا لن تصيبنا أي مصيبة خلال الليل. فلربما أدّى شرود أحد الجيران الى تسرب غازي، فيوقظنا حدوث انفجار كبير، أو قد تحدث كارثة في المنطقة التي نعيش فيها نخسر على إثرها أرواحنا..و قد نتعرض لمشاكل أخرى في أجسامنا، فقد نستيقظ مصابين بآلام مبرحة في الكلى، أو الرأس ، و مع ذلك، لم يحدث شيء من هذا و استيقظنا في الصباح آمنين مطمئنين.. التفكر بهذه الأمور يجعلنا نشكر الله على رحمته بنا و حفظه لنا. فاستهلال النهار بصحة جيدة معناه أن الله يعطينا فرصة أخرى لتحقيق المزيد من أجل آخرتنا.

لذلك، فإن أفضل ما نفعله أن نمضي يومنا في مرضاته سبحانه و تعالى، و نجعلها قبل كل شيء، فنخطط لإبقاء أذهاننا مشغولة بمثل ما ذكرناه من أفكار. و نقطة البداية في تحصيل مرضاة الله، سؤله أن يعيننا في أمرنا هذا، و دعاء سيدنا سليمان عليه السلام مثال جيد لكل المؤمنين:"ربّ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ و على والديّ و أن أعمل صالحاً ترضاه و أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين."النمل:19.

غير أفكارك تتغير حياتك

علماء العلاج بالطاقة البشرية يؤكدون علي أهمية الأفكار مثل "مانتاك شيا" الذي يؤكد فى كتابه "الابتسامة الداخلية" : إن الفكرة تؤثر على الحواس الخمس ثم تؤثر على جميع الأعضاء الداخلية و ذلك بسبب عدم اتزان طاقة الإنسان مما يؤدي إلى الأمراض بكافة أنواعها، و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تتمارضو فتمرضوا"، و هذا يؤكد أن الفكر يسبب الأمراض و أنه حتى لو تمارض الإنسان و استمر فى تكرار هذا التمارض ستصبح حقيقة و يسبب لنفسه الأمراض.

نصائح للتخلص من كثرة التفكير:

بعض النصائح الهامة للتخلص من كثرة التفكير و القلق و تشوش المخ، و منها:

1- عليك التخلص من التفكير بشكل سلبى.

2- اقضى وقتك فى القيام بأشياء مفيدة لك و لعقلك، كالقراءة و الكتابة و سماع الموسيقى، و ممارسة الرياضة، فهذا سيساعدك على التخلص من التفكير غير البناء.

3- عليك إخراج كل ما فى داخلك سواء كان سلبياً أو إيجابياً، عن طريق الكتابة، فبهذه الطريقة أنت تُخرج كل ما هو سلبى فى حياتك.

4- عند تخلصك من الإفراط فى التفكير و القلق، فيمكنك أن تأخذ القرارات الصحيحة و اللازمة لتصحيح مسار حياتك، و هو ما يزيد من ثقتك بنفسك و يخلصك من القلق و التوتر.

و من يعيش دون أن يتفكر قد يجعل من هذه الوسائل غايته الحقيقية بكل سهولة. و يمكننا أن نضرب مثالاً على ذلك من حياتنا اليومية. فمما لا شك فيه أنه من الحسن أن يعمل و ينتج أشياء ذات منفعة لمجتمعه. و المؤمن بالله ينجز مثل هذه الأعمال بحماس و يرجو الثواب من الله تعالى في الحياة بعد الموت. أما إذا قام إنسان بنفس العمل دون أن يذكر الله و لأسباب دنيوية فقط مثل السعي وراءالمنصب أو تقدير الناس فإنه يرتكب خطأً، لأنه حوّل أمراً ما من وسيلة لكسب مرضاة الله الى غاية.

 

*نسجل تحفظ المشرفة العامة علي هذه الفقرة بإعتبار أن الموسيقي محرمة في ديننا الإسلامي.

https://www.makalcloud.com/post/n9sqkr30f

قراءة 2972 مرات آخر تعديل على الجمعة, 06 تشرين1/أكتوير 2017 08:01

أضف تعليق


كود امني
تحديث