قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 12 تشرين2/نوفمبر 2017 08:32

الواتس و الفيس و الفرانكو يعرفني الجهل المُقنّع

كتبه  الأستاذ عمرو يسري من مصر الشقيقة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

فاكر أول like عملته ليها
كان وقتها إحساسك إيه
لما كنت بتراهن نفسك
إنك هتعلقها بيك
و إنك هتبعت المرة دي الـ add
و إنها مش هتكسف معاليك

من فضلك إنتظر ولا تغلق الصفحة فهذا الكلام الغريب ليس كلامي بل هو مطلع قصيدة – إن جاز أن نسميها قصيدة – من ديوان حقّق أعلى المبيعات في معرض الكتاب المقام حالياً بالقاهرة, و لا تظن أن هذه حالة فردية فللأسف معظم الكتب هناك على هذا المنوال, يكفي أن تلقي نظرة على قائمة الأكثر مبيعاً حتى تشعر بمدى فداحة الأمر, فهذا شخص جمع منشوراته (بوستاته) على الفيسبوك في كتاب و قام بنشره, و ذاك ألّف كتاباً سطحياً مليء بالمشاعر الزائفة (أو كما نقول في مصر : المُحن) تحت مسمّى الرومانسية, و بين هذا و ذاك ضاع الذوق الأدبي .


كان معرض الكتاب دائماً عيداً حقيقياً لكل محب للثقافة, فعلى مدار 47 عاماً إعتدنا أن يُطلق فيه الكُتّاب إبداعاتهم, فكنّا ندّخر أموالنا طوال العام إستعداداً لهذا الحدَث حتى نشتري ما لذ و طاب من الكتب, لكن منذ ما يقارب الخمسة أعوام بدأت أذواق الكتب تتغيّر, فبدأنا نرى الروايات المكتوبة لا أقول بالعامية لكن بعاميّة العاميّة (أو السوقيّة بمعى أدق) و الروايات ذات الفصول الجنسية الصارخة و القصائد الغريبة التي إمتزجت فيها العربية بالإنجليزية, و ظهر بالتوازي جيلاً جديداً ينجذب لهذه الكتابات دون غيرها يمكن أن نطلق عليهم (القراء الجدد) خدعتهم لافتة (الأكثر مبيعاً) .

في البداية كنت أرى أن هذه الظاهرة إيجابية فهؤلاء القرّاء الجدد سرعان ما سيملّون من هذه الكتابات (خاصةً أنها متشابهه جداً مع بعضها) و يتّجهون لكتابات و مجالات أخرى لكن ظني لم يكن في محلّه فقد تطور الأمر بشكل آخر, حيث إزدادت هذه الكتابات سوقيّةً و إزدادت الجرعة الجنسيّة فيها و إزدادت اللغة إنحداراً حتى أنني لن أندهش إن ظهرت كتباً بالفرانكو في الدورة القادمة للمعرض .


إنني لا أعترض على من يقرأون هذه الكتابات فهذا قرارهم الشخصي, لكن ما يثير غضبي عندما أجد شخصاً لمجرد أنه قرأ كتاباً واحداً من هذه الكتابات يقدّم نفسه للجميع على أنه مثقّف فيخوض فيما يعلم و ما لا يعلم و ينتقد الجميع و يتهكّم على كبار الكتّاب و بالطبع يضع على حسابه الشخصي صورة لكتاب بجانبه فنجان من القهوة (الراعي الرسمي لمثقّفي الإنترنت) .

إننا أمام ظاهرة خطيرة للغاية فالأمر ليس مجرد كتابات قد نتفق أو نختلف معها, لكنها ثقافة جديدة تغزو مجتمعنا العربي (المُهلهل من الأساس) فالشباب اليوم يستقون ثقافتهم و ألفاظهم و أسلوب حياتهم من هذه الكتابات, فإذا كتب أحدهم أن الزواج نظام فاشل و الأفضل هو الحرية الجنسية يسبرون وراءه, و إذا إخترع آخر كلمة جديدة يستخدمونها دون تفكير و هكذا إنعكس الوضع فبدلاً من أن نقول فالخيل و الليل و البيداء تعرفني أصبحنا نقول فالواتس و الفيس و الفرانكو يعرفني .

إن الجهل الصريح خطر لكن الأخطر منه الجهل المُقنّع بقناع الثقافة .

https://www.makalcloud.com/post/ev7zvy34q

قراءة 1586 مرات آخر تعديل على الجمعة, 17 تشرين2/نوفمبر 2017 07:03

أضف تعليق


كود امني
تحديث