قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 12 تشرين2/نوفمبر 2017 08:36

حتى لا نتوقف عن السعي

كتبه  الأستاذة رقية القضاة من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(1 تصويت)

بما أن الدوام و الإستمرارية على نفس الحال من القوة او الضعف،من المحال ،فإن ما يعتري الأمة المسلمة اليوم من التراجع الحضاري، أمر طبيعي ناجم عن عدة عوامل، لعل أبرزها تهميش دور الدين في حياتنا العامة و الخاصة، و انشغالنا بالفرعيات و الجزئيات و المسائل الخلافية، إضافة إلى تكالب الأمم علينا، و إشغالنا بحروب دائمة منهكة و متتابعة، ممّا جعل جهد الأمة موزّعا على أكثر من صعيد، إلا أنّ هذا لا يستدعي التوقف المتهاون عن العمل الدائب في مشروع الأمة النهضوي، و السعي إلى استرجاع كرسي الاستاذية، الذي ظل و لقرون طوال ملكا لها تتوارثه جيلا بعد جيل، كما انه لا يعني ابدا أن نتيح المجال للمحبطين و الناعبين على الخراب، أولئك الذين يبثون في اجيالنا ثقافة الإنهزام، و روح اليأس، و الاستسلام لثقافة و منهجية شرعة الآخر، و هو ما يسعى إليه و يبتغيه كل أعداء الأمة، و هو ما نلمسه ايضا من تكالب الأمم على امة الإسلام لإيهانها و إفناء فكرها و مقومات نهضتها.


و إنه لمن الخطأ الشنيع، أن ترتفع هنا و هناك أصوات تندب حضارتنا، و تنعى وجودنا، و تضعنا جنبا إلى جنب مع الحضارات البائدة و الأمم المندثرة، و هي دعوات تتباين أهدافها و تتعدد مصادرها، فمنها تلك الأصوات المشفقة التي ظنّت أن الأمة في طريقها إلى الفناء الحضاري، كنتيجة حتمية لبعدنا عن تعاليم الله،و عدم اخذنا بأسباب التقدم ،و ضعف التاثير في الآخر، بل و مسارعتنا إلى السير في ركابه، و هي معطيات من وجهة نظر المشفقين تنذر بالضياع إن لم تكن ضياعا حقيقيا، و هنا تبدا الآراء المتشائمة و التفسيرات المحبطة، و الدعوات المستسلمة، لتصل إلى أجيال الأمة جيلا فجيلا، و تتناقل الأمة الفكر الإنهزامي كواقع لا مفر منه، و وضع يصعب التخلّص منه، و تنطلق الأفكار الإستسلامية، في دعوة صريحة للأمة أنه ليس بالإمكان ابدع مما كان فلنجلس و ننتظر ما ياتي به المستقبل، و الذي هو أيضا من نفس وجهة النظر، قاتم و لا يبشر بخير و من هناك تنطلق اصوات الظلام تفح و تنفث سمومها في أوساط الامة التي تعرف أنها ضعفت و تدرك أنها تراجعت، و تعي أنّ واقعها لا يسرّ و لا يرضي، فتسمع أصواتا هنا تلقي باللائمة على الدين ككلّ، لكي يتسنّى لها الوصول إلى نقطة إتهام الإسلام بالتحديد، كعقيدة و شريعة، بالتخلف الحضاري الذي وصلت إليه الأمة، فالدين هنا أفيون الشعوب حينا، و مشاعر صبيانية حينا آخر، و ايديولوجيا متحجرة تتلاعب بمشاعر الناس، و تحجر على أفكارهم، و هو في احسن حالاته قيد اضطهادي يحجم دور المرأة، و يقيد مشاعرها، و يجعلها جارية مملوكة للرجل، و هو ايضا سبب الحروب، و مثير الفتن بين بني آدم كلّهم في الشرق و الغرب، و هذا كلّه، يتم وفق برامج محددة الهدف خبيثته، واسعة الأساليب متعددتها و متطورتها، بل لربما وضعت كل الإمكانات في خدمة برنامجها المدمّر للأمة، و في حرب ناعمة حينا، و شرسة أحيانا يهاجم الإسلام، و يغزى في قلوب أبناءه و افكارهم، و يسعى أعداؤه إلى تدميره بكل قيمه و رقيّه و واقعيته و إيجابياته، فالحرب الحقود لا تتوقف، و الوسائل المؤثرة لا تنفك ّتسفر عن كل ّ جديد و خبيث، كل هذا و نحن نسهم في مسح أدمغة أبنائنا، و لا نضع لأنفسنا منهجا يساعدهم على التعرف إلى مقوّمات حضارتهم و روعة تاريخ أمتهم، و رحابة دينهم و قدرته على استيعاب الكون بما فيه و من فيه، كل ذلك في نسق إنساني و حضاري و عقائدي راق و بنّاء و متفهّم .

قراءة 1482 مرات آخر تعديل على الجمعة, 17 تشرين2/نوفمبر 2017 07:04

أضف تعليق


كود امني
تحديث