قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 11 آذار/مارس 2018 10:04

مأساة الروهينغا و الإرهاب البوذي

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إنها مأساة و آلام أن نسمع و نرى عبر القنوات الإعلامية هذه الوحشية التي ترتكبها الإرهابية البوذية هي و جنودها، اتجاه شعب أعزل، ذنبه الوحيد أنه يوحد الواحد الأحد، أنه مسلم

لقد تناقضت مع نفسها كثيرا، و مع رحلتها الطويلة في أدعاء حرية الفكر، و المكين للاعنف… و الكثير من الشعارات التي توهم بإنسانيتها الباذخة؛ لكن حين تعلقت هذه الحرية بمن يخالفها في الدين و المعتقد، كشفت عن روح شريرة، و نفس متجردة من الرحمة، حيال نساء و أطفال يبادون بوحشية بالغة، نددت بها جل المنظمات العالمية

بوذية حاصلة على جائزة سخاروف لحرية الفكر عام 1990م، و جائزة نوبل للسلام سنة 1991م، و ذلك من أجل دعمها للنضال و اللاعنف، و في العام 1992م: حصلت على جائزة جواهر لآل نهرو من الحكومة الهندية، كما حصلت على عدد من الجوائز العالمية في مجال حرية الفكر! بل إن مجلس الشيوخ الأمريكي: قرر بالإجماع منحها ميدالية الكونجرس الذهبية، و هي أرفع تكريم مدني في الولايات المتحدة؛ لدورها الحقوقي و دعهما للسلام!!

و في العام 2012م تعرضت هذه المرأة لانتقادات لموقفها من المسلمين في ولاية راخين، التي تكررت عام 2015م أثناء أزمة مسلمي الروهنغيا، إلى جانب عدم مبالاتها بما يتعرضون له من اضطهاد عرقي و ديني.(1)

ما يقارب المليون مسلم يعيشون على أرض ميانمار بإقليم أراكان، منذ أكثر من ألف عام و مع ذلك فإن حكومة ميانمار ذات الأغلبية البوذية ترفض أن تتعايش معهم، و تأبى أن تتعامل معهم كبشر… لأنهم مسلمون؟ أهذا هو السبب، أم هي أسباب أخرى في عقول هؤلاء؟

إن هؤلاء البوذيين قد ظهروا بمظهر الحيوانية بل أكثر من ذلك …فالحيوان لا يسطو على فريسته إلا إذا تملكه إحساسه بالجوع فقط، بينما هؤلاء البوذيون المتعصبون يقتلون مسلمي الروهينغا دونما سبب و لا غاية، و كل ما في الأمر أنهم ينكرون عليهم مخالفتهم في الدين… لقد أجبروهم على تغيير دينهم، و عن عدم تسمية أبنائهم بأسماء إسلامية، و منعوهم من إقامة شعائرهم الدينية، و كل هذا و ذاك من أجل كلمة “ربنا الله”…

لقد أصبح واضحا و جليا أن العنصر المسلم غير مرغوب به على وجه هذه المعمورة، و إلا كيف نفسر هذا الاضطهاد و هذا الدمار، و لا يوجد طرف من القوى العظمى يحرك ساكنا، أين هي منظمات حقوق الإنسان عبر مشارق الأرض و مغاربها؟ أين هو دور الأمم المتحدة؟ التي تحمي هذه الأقليات؟ و رفعها الغبن عن الأقليات المستضعفة، أم أنه إذا ارتبط الأمر بالإسلام، كانت العيون لا تبصر و الآذان لا تسمع، و القلوب مغلقة مقفلة، أين من يدعون للسلام؟ أين الذين حازوا على “جائزة نوبل للسلام” و غيرها من الجوائز؟ لماذا يصمتون و لا يتكلمون؟ لماذا لم يحتجوا على الذين روعوا الروهينغا في أراكان؟ أم لأن نساء و أطفال و شيوخ أراكان لا يستحقون أن ينعموا بالسلام الذي يعملون لأجله…؟

إن نزول السيدة حرم الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى ساحة هؤلاء المكلومين و الممزقين نفسيا و جسديا، تتفقدهم و تواسيهم بالتبرعات و بالكلمات التي عسى و لعل أن تشفي بعض الجراح التي ألمت بهم، و هم ما بين فقيد لا يعرف خبره و لا ما ألم به، و ناج لا يزال تحت وطأة الصدمة، إن هؤلاء الذين يبادرون إلى المواساة في الملمات، و مداواة الجروح، هم من يضفون لمسة الإنسانية الرحيمة، و هم من يستحقون “جائزة نوبل” و غيرها من الجوائز التي ترفع من شأن صاحبها، و تدفعه إلى عمل كل ما في وسعه من أجل التخفيف من آلام الإنسانية، حتى يحافظ على هذه الجوائز، التي هي إن كانت تدل على شيء إنما تدل على الإنسانية و الرحمة التي أودعها الله فينا كبشر.

إن هذه الإبادة التي جرت و لا تزال تجري في أراكان ليست بالأولى و لا الأخيرة، فقد حدثت من قبل في البوسنة و الهرسك، و هي لا تزال تحدث في أفغانستان، و سوريا، و العراق، و اليمن، و ها هي اليوم تتجدد مع الروهينغا، إنها مأساة مفتعلة، هدفها إبادة العنصر المسلم ككل، لأن الإسلام بات اليوم هو العدو الإيديولوجي رقم واحد بالنسبة لكل المستبدين في العالم أجمع، و بغصة شديدة و مرارة بغيضة في حلوقنا، نختم بهذا التساؤل:

ترى…ماذا كان سيكون الموقف العالمي لو كان هؤلاء المضطهدون مسيحيون… أم يهود؟!

قراءة 1800 مرات آخر تعديل على السبت, 24 آذار/مارس 2018 16:18

أضف تعليق


كود امني
تحديث