قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 25 آذار/مارس 2018 17:11

فلاسفة فرنسيون: الغرب ينهار والإسلام بديل حضاري

كتبه  الأستاذ محمد الأمين مقراوي الوغليسي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أتلانتيكو: أصبح موضوع ضعف الحضارة الغربية – اليهودية المسيحية- أحد أبرز المواضيع التي تتكرر في الآونة الأخيرة، و لا يتوقف الأمر عند البعض على الحديث عن ضعفها، بل إن البعض يتحدث عن قرب زوالها، مثلما ذهب إلى ذلك الفيلسوف الفرنسي ميشال أونفراي في إصداره الأخير "الانحطاط"، يضاف إلى ذلك الحسابات الرياضية التي قدمها أستاذ الرياضيات بجامعة كونيكتيكتوت، البروفيسور بيتر تورشين، وفقا للمفاهيم و النماذج التي تستخدم في الديناميكية (حقل بحثي متعدد التخصصات، يهدف إلى توظيف المفاهيم الرياضية لوصف حركة التاريخ) و الذي يتنبأ بأن التفاقم الخطير في عدم الاستقرار الاجتماعي، و ارتفاع وتيرة العنف السياسي يمكن أن يقود الحضارة الغربية إلى نهايتها في خضم سنوات ما بعد 2020م.

السؤال الذي يطرح هو: ما هو المدى الزمني الذي ستختفي فيه الحضارة الغربية؟ و هل التاريخ محكوم بإعادة نفسه كما يؤكد ميشال أونفراي "عبر التاريخ فإن كل الحضارات قد عرفت قانون الأفول". لماذا حضارتنا الغربية بعد 2000 سنة من الوجود تأفل و تزول؟ (يجيب عن هذا السؤال فيلسوف فرنسي آخر).

جيل ليبوفتسكي: نحن نتحدث عن الحضارة اليهودية المسيحية: و التي تمثل فعلا جذورنا، و لكن في الوقت نفسه فإن المجتمعات –الغربية- المعاصرة لا تعتبر مجتمعات يهودية مسيحية، إنها و قبل كل شيء مجتمعات حداثية، منذ عصر النهضة، و ظهور البروتستانتية، و خاصة منذ القرن الثامن عشر. فالحداثة لا تعني اليهودية المسيحية، و هناك صلة تاريخية واضحة بيننا و بين اليهودية و المسيحية، لكن الحداثة عبارة عن اختراع يمكن تطبيقه في الحضارات الأخرى، هذه الحداثة تستند إلى ثلاثة بدهيات كبرى: علم التقنية، السوق، الديمقراطية الكونية الفردية.

الكثير من الظواهر –الحياتية اليومية- جذورها يهودية مسيحية، و مع ذلك فإن هناك علمنةً للدين المسيحي منذ زمن طويل، فعلى مستوى الأخلاق نحن نتحدث عن مجتمع ما بعد المسيحية، فالأفراد لا يعرفون شيئا عن الإنجيل، و التعليم المسيحي في سقوط حر، و هناك تحرر و انفلات من الممارسات الدينية، إلخ.

و عرضُ النصرانية كوحي و دين عظيم لا يغير من الواقع شيئا، فتاريخيا نحن ننتمي إلى حضارة يهودية مسيحية، لكن ممارساتنا اليومية لا تعني ذلك اليوم.

عندما تشغل هاتفك الذكي لن تجد إلا مواضيع عن السفر و العمل، فأنت لا تجد ما يتعلق بالدين، و بالتالي فأنت لست يهوديا مسيحيا، و هذا يعني أن الحداثة هي التي تهيمن و تؤثر على الحياة و ليس ديننا.

و الحضارات لا تُعرف من الجانب التاريخي فقط، إلى جانب ذلك فنحن لسنا مجتمعات يهودية مسيحية، و لكن أصولنا يهودية مسيحية. في غضون ذلك لعب التنوير دوره في جعلنا نتقلب في الحداثة،  و عند النظر في حياتنا من خلال مقياس الدين، فإن أهم ما يميزنا هو العلمنة و ليس الدين.

و على هذا المنوال نقول إن حضارتنا –الغربية- في طريقها نحو الزوال،  و هذه هي الحقيقة التي لا يمكن إسقاطها لأنها تجسد الواقع فعلا.

علاوة على ذلك عندما نقرأ نيتشه نجد هذه الفكرة؛ عند الحديث عن فكرته حول "موت الرب"، في فرنسا على سبيل المثال فئة كبيرة من الناس لا تمت بصلة إلى الدين اليهودي النصراني، و علاوة على ذلك فإننا حين نتحدث عن غياب اليهودية- المسيحية نسقط تماما المثال اليوناني: مع أننا ندين لليونان بفكرة الديمقراطية، و الفلسفة، و الفن التمثيلي، و المأساة، إلخ، إلا أن كل هذا لا يمت بصلة إلى اليهودية-المسيحية، حيث لا علاقة لليونان اليوم بالدين.

و بدلا من القول إن مجتمعا يموت يفضل أن نقول أن مجتمعنا –الغربي- يتحول اليوم عن طريق العالم الافتراضي، و الذكاء الاصطناعي و نحوه، و كل هذه الأشياء تمثل جزءً من علم التقنية."

في آخر مقالة له يقترح ميشال أونفراي فرضيتين حول الحضارة التي يمكن أن تعوض حضارتنا الغربية: الفرضية الأولى: الإسلام، و في مقابلة إعلامية معه يؤكد أنه "في الوقت الذي تتصف فيه حضارتنا –الغربية- بالتشتت و التجزؤ و العدمية، و في الوقت الذي لم يعد هناك مجتمع بالمعنى الاجتماعي، ما عدا وجود مجرد رغبة ما في المساهمة في المجتمع، فجأة يظهر المسلم المؤمن كشخص له إخوة في الدين، و قيم مشتركة بينه و بينهم، فكيف لا يمكن لهذه العضوية -عضوية الفرد المسلم في المجتمع باعتبار رابط الأخوة، و باعتبار منظومة القيم- أن لا تنجح في ظل عالم يتميز بالقلق العام؟".

و بالنظر إلى الحالة الراهنة للحضارة الغربية، هل للإسلام بالفعل القدرة على تعويض الحضارة اليهودية-المسيحية؟

الفرضية الثانية: واد السيليكون –حضارة ما بعد الإنسانية-، حيث يقول أونفري في نفس المقابلة: "ما بعد الإنسانية، و التي قد تكون حضارة منبثقة عن الحضارة الحالية".

إن التفلت من المراقبة، و انهيار و تمزق الفردانية أمر لا يمكن إنكاره، و في مقابلة هذا الانفجار و التمزق الاجتماعي، فإن الفردانية تثير الريبة و تخلق شعورا بعدم الارتياح و القلق الذي لا يمكن اجتنابه.

و السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل يمكن للنماذج القديمة –الاجتماعية و الحضارية- مثل نموذج المتدينين قادر على الإجابة على هذا السؤال؟ -سؤال من سيعوض الحضارة الغربية-. مالرو يقول أيضا "هل سيكون القرن الواحد و العشرين قرن المتدينين أم لا؟ لا أعتقد ذلك لأنه تقليل من قيمة الفردية الاجتماعية.

و هنا أعتقد أن موجة التدين ستكون مناسبة لأولئك الأفراد الذين يشعرون بالارتباك النفسي، و يعانون من الشعور بالضياع في الحياة. ضعف الفردية تولِّد عند البعض الحاجة إلى البحث عن الحياة الجماعية، و الايمان، و البحث عن الحقيقة.

الرابط : http://www.islamtoday.net/nawafeth/artshow-15-237870.htm

قراءة 1729 مرات آخر تعديل على السبت, 31 آذار/مارس 2018 11:19

أضف تعليق


كود امني
تحديث