قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 28 نيسان/أبريل 2018 10:26

طفل ذو سبع سنوات عجاف

كتبه  الأستاذة سارة عنبر
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إن من أكبر المشاكل التي أثارت انتباهي و شدت عقلي للتفكير بها هي: الطفل السوري، الذي أصبح نتيجة الحرب المعاشة فيه و معه من أهم القضايا الإنسانية التي تشغل بال كثير من المنظمات و أصبحت حتى الشغل الشاغل و الوحيد لها، كما إننا لو أحصينا عدد المنظمات المعنية بالطفل بشكل خاص لوجدنا رقما ضخما في بلادنا السورية، القصد من هذا الكلام، لماذا الطفل، الطفل وحده؟ أيعقل أن تكون الحرب اختصرت أثرها على الطفل فقط، أيعقل أن يكون وحده المتضرر و المظلوم، و إن كان كذلك فعلا لماذا نهتم فقط بما يسمى الدعم النفسي الاجتماعي غير المركز الموجه للطفل، هذه الأنشطة هي أنشطة داعمة آنية لا تعالج أثرا ضخما سببته الحروب على أطفالنا.


أنقصد العمل بعينه أم الطفل، أنقصد الاستمرارية بالحياة أم حياة الطفل و كفايته؟ لو أن كل هذه المنظمات المعنية بالطفل وحده اتجهت لتربية الطفل على الإبداع و اكتشاف فرص الحياة التي أنتجتها الحرب عليه، أليس هذا أفضل بكثير له. الأمر الذي أريد أن أعقب عليه و الذي أريد أن أوجه عقولنا عليه هو ألا نستخدم الطفل أداة لنا بحرب هو ليس له أي ذنب له بها، الأفضل من كل هذا أن نتوجه الى ذات الطفل، قدراته، إمكانياته، نكتشف من الألم أمل له، أن نعمل على تطوير هذا الكائن الصغير و نستبدل الألعاب و الأنشطة الغير هادفة بعمليات نفسية اختصاصية أكثر، أن نستثمر وقت الطفل بأمر يفيده و يجعله أكثر مرونة على مواجهة الأحداث الصادمة التي تمر عليه، أن يكون وقت الأنشطة الممارسة عليه ذا وقت مضبوط أكثر، علينا أن نتوجه إلى هذا الطفل الذي عايش الحرب مدة سبع سنين أن يكون قضية حقيقية لنا نعمل على تطويرها، لا ذريعة لنا لإكمال مشروع أو عمل نصل إليه و من خلاله لمبتغانا.


لا شك أن الطفل السوري عايش أحداث مؤلمة تفوق طاقته و قدرته على تحملها، كم من أطفال سلبت منهم الحروب حقهم في الحياة حقهم بأن يكونوا بشر، الطفل غير قادر على التعبير الصريح عن المشاعر كما الكبار، لهذا وجد ما يسمى الأنشطة الداعمة للطفل في ظل الحروب و أنا لا أنكر تأثيرها الواضح و العميق على شخصيته و تحويله لطفل يملك صلابة و مرونة نفسية، لكن ما أود النظر به ألا تكون هذه الأنشطة هي المرتكز لنا لحماية الطفل و تكون شغلنا الشاغل بحمايته في ظل الحروب.

 

فنتيجة تجربتي الشخصية لي في العمل ضمن منظمات العمل الإنساني الخاصة للطفل وجدت: أنه كلما كان تركيزنا على غاية العمل و صورته الخارجية كلما أنشأنا أطفال هشين من الداخل، بينما لو عمقنا نظرتنا و عملنا مع الطفل و جعلناه أكثر اختصاصا، و ركزنا على تطوير الجوانب القوية في الطفل و استغلالها و تنميتها لأفضل ذروة كلما كنا قادرين على تكوين شخصية قوية من الداخل قادرة على تحمل الضغوط و التكيف مع الظروف و الأحداث المفاجئة، فليكن الطفل قضيتنا الإنسانية حقا.


و هناك ما يسمى إرشاد الموهوبين و المتفوقين، هذا ما أريد التأكيد عليه، لو أننا أنشأنا بكل مركز خاص للطفل قسما خاصا لتنمية المواهب و الإمكانيات التي تم كبتها نتيجة الأحداث و الضغوط غير المألوفة للطفل لوجدنا جيلا مبدعا يملك طاقات هائلة. و صفوة القول هي إنني أتوجه بكلماتي هذه إلى كافة شرائح الشعوب التي عايش أطفالها الحرب و أخص به الجمهور القارئ، الطفل هو ذروة سنام الأمة فعلينا أن نجعله قضيتنا الحقيقية أن يكون الطفل أملنا بغد مشرق لا وسيلة لنا لتحقيق مشاريع معينة، أن نترك أثرنا به لا أثر الحرب عليه.

طرحت مشكلة أراها موجودة في بلادنا و أترك لكل من يقرأ هذه الكلمات فن البحث عن الحل و التغيير الأجدى لنا جميعا. و أنهي بقول الدكتور وليد الفتيحي: "أن أطفالنا أرض خصبة بين أيدينا و ما نزرعه اليوم نحصده نحن و مجتمعاتنا في الغد و إننا لمحاسبون عما نزرع فلنتقي الله فيما نزرع".

رابط : http://blogs.aljazeera.net/blogs/2018/4/19/%D8%B7%D9%81%D9%84-%D8%B0%D9%88-%D8%B3%D8%A8%D8%B9-%D8%B3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D8%AC%D8%A7%D9%81

قراءة 1270 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 08 أيار 2018 09:53

أضف تعليق


كود امني
تحديث