قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 19 أيار 2018 09:46

" يوم تشهد عليهم ألسنتهم و أيديهم و أرجلهم بما كانوا يفعلون"

كتبه  الأستاذ محمد بن إبراهيم
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كم هي تلك الدراسات المعمقة التي قام  بها علماء من الغرب و الشرق و حتى من المسلمين و التي يصب مضمونها و محتواها  في اثبات و صحة ما جاء به ديننا منذ أكثر من أربعة عشرة قرن و الإكتشافات ترد الواحدة تلوى الأخرى، هذا الدين الذي هو صالح لكل زمان و مكان الى يوم القيامة .َ

لقد ابتكرت مخترعة سعودية  قفازاً ذكيا له القدرة على تحويل لغة الإشارة الى نص مكتوب أو كلام مقروء لتسهيل التواصل بين فاقدي السمع و من يتعاملون بالإشارة مع الناس، و كسر الحواجز اللغوية.

و حمل القفاز اسم « Sign Language Glove » و هو عبارة عن جهاز لا سلكي يترجم لغة الإشارة الى كلام منطوق أو رسائل للطرف المستقبل، التي يمكن قراءتها عبر تطبيق على الهاتف الذكي بحسب ما نقل موقع " سبيتش تكنولوجي ".

و أشار الموقع الى أن هذا القفاز الذكي مزود بميزة تعدد اللغات، حيث أنه يترجم الإشارة للغة الإنجليزية و الفرنسية و العربية، و يعمل باستخدام خمسة أجهزة إستشعار مرنة على الأصابع و رصد حركتها بدقة و تتم ترجمة الإشارات عبر برمجيات دقيقة للغاية.

الجدير بالذكر أن الدافع لقيام المخترعة السعودية التي تحضر درجة الماجستير في جامعة جولد سميث في لندن بهذا الإبتكار الى أن ابنتها المصابة بالتوحد لا تتحدث بالكلمات و لكنها تتواصل بلغة الإشارة بشكل جيد، و هذا ما دفعها للتفكير في أن ابنتها التي تبلغ من العمر 5 أعوام ستعاني بشدة إذا حاولت التواصل عبر الهاتف مع أشخاص أخرين.

كلما صدر بحث جديد في مجال من مجالات العلم وجدنا إشارة له في كتاب ربنا سبحانه و تعالى، حيث أن  هذا الاكتشاف "القفاز الذكي " الذي أخترعته هديل أيوب مبتعثة سعودية في لندن يثبت و يؤكد ما جاءت به الآية الكريمة  : (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَ أَيْدِيهِمْ وَ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)سورة النور الآية رقم 24

قال الله تعالـى   (حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَ أَبْصَارُهُمْ وَ جُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ* وَ قَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَ هُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * وَ مَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَ لا أَبْصَارُكُمْ وَ لا جُلُودُكُمْ وَ لَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَوَ ذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ) سورة فصلت الآيات من 20 إلى 23.

هل تـأمـلنا هذه الآيـات !؟؟ هل تـدبـرناهـا !!؟؟

الموت حق على كل انسان و لا مفر منه فحاسب نفسك ايها المسلم قبل ان تحاسب و انظر ما سطرته في صحيفة اعمالك من اعمال هل هذه الاعمال تقربك من الله ام تبعدك...؟

ثم يقول سبحانهوَ أَيْدِيهِمْ وَ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ  [ الآية 24 من سورة النورو هذه جوارح لم يكُنْ لها نُطْق في الدنيا، لكنها ستنطق اليوم. و يحاول العلماء تقريب هذه المسألة فيقولون: إن الجارحة حين تعمل أيَّ عمل يلتقط لها صورة تسجل ما عملتْ، فنُطْقها يوم القيامة أن تظهر هذه الصورة التي التقطت.

و الأقرب من هذا كله أن نقول: إنها تنطق حقيقة، كما قال تعالى حكايةً عن الجوارح :
وَ قَالُواْ لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوۤاْ أَنطَقَنَا ٱللَّهُ ٱلَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَ هُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ[ الأية 21 من سورة فصلت

و ها هم العلماء و الباحثون يقفون كل يوم على جديد في الكون الفسيح و في الإنسان، و لو تابعتَ ما توصّل إليه علماء الفضاء و رجال الطب لَهالكَ ما توصَّلوا إليه من آيات و عجائب في خَلْق الله تعالى، لكن هل معنى ذلك أننا عرفنا كل شيء؟ إن كلمة {سَنُرِيهِمْ} ستظل تعمل إلى قيام الساعةو هذا ما جاء في كلام الله عز و جل :

سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَ فِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَ لَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53)أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَاءِ رَبِّهِمْ ۗ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ (54)من سورة فصلت .
و المتتبع لطموحات العقول و ابتكاراتها يجد التطور يسير بخُطىً واسعة، ففي الماضي كان التقدم يُقَاسُ بالقرون، أما الآن ففي كل يوم يطلع علينا حديث و جديد، و نرى الأجهزة تُصنع و لا تُستعمل؛ لأنها قبل أنْ تُبَاع يخرج عليها أحدث منها، لكن كلها زخارف الحياة و كمالياتها، كما قال تعالى: {حتى إِذَآ أَخَذَتِ الأرض زُخْرُفَهَا و ازينت} [ الآية 24 من سورة يونس]
فكلُّ مَا نراه من تقدُّم ليس من ضروريات الحياة، فقد كُنَّا نعيش بخير قبل أن نعرف الكهرباء، و كُنَّا نشرب في الفخار و الآن في الكريستال، فابتكارات الإنسان في الكماليات، أما الضروريات فقد ضمنها الخالق سبحانه قبل أن يوجد الإنسان على هذه الأرض.
فإذا ما استنفدتْ العقول البشرية نشاطاتها، و بلغتْ مُنتهى مَا لديها من ابتكارات، حتى ظنَّ الناس أنهم قادرون على التحكم في زمام الكون، لا يعجزهم فيه شيء، كما قال تعالى:
وَ ظَنَّ أَهْلُهَآ أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَآ أَتَاهَآ أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بالأمس [يونس: 24]
فبعد ما أخذتم أسرار المنعِم في الكون على قَدْر ما استطعتم، فاذهبوا الآن إلى المنعِم ذاته لتروا النعيم على حقيقته، و كلما رأيت في دنيا الناس ابتكارات و اختراعات تُسعِد الإنسان، فهذا ما أعدَّ البشر للبشر، فكيف بما أعدَّ الله الخالق لخَلْقه؟
فالمفروض أن زخارف الحياة و زينتها و كمالياتها لا تدعونا إلى الحقد و الحسد لمن توفرتْ لديه، بل تدعونا إلى مزيد من الإيمان و الشوق إلى النعيم الحقيقي عند المنعِم سبحانه.
و لو تأملتَ هذه الارتقاءات البشرية لوجدتها قائمة على المادة التي خلقها الله و العقل المخلوق الله و الطاقة المخلوقة لله، فَدوْر الإنسان أنه أعمل عقله و فكره في المقوّمات التي خلقها الله، لكن مهما وصلتْ هذه الارتقاءات، و مهما تطورتْ هل ستصل إلى درجة: إذا خطر الشيء ببالك تجدْه بين يديك؟
ثم يقول الحق سبحانه: وَ لَئِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بالذي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلاً ..الآية 86 من سورة ص.

و أختم مقالي هذا بقول الله عز و جل : مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ . سورة ق الآية 18.

المراجع: موقع المكتبة الشاملة.

           سبيتش تكنولوجي

قراءة 1945 مرات آخر تعديل على السبت, 26 أيار 2018 10:10

أضف تعليق


كود امني
تحديث