قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 30 تشرين2/نوفمبر 2018 08:37

متطلبات النموذج التنموي البديل للخروج من الأزمة 1/2

كتبه  الأستاذ محمد شعبان صوان من فلسطين الشقيقة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تعقب الكاتبة جيسيكا وليامز علي سفه التسلح آنف الذكر بالقول إنه "ليس من الصعب تخيل العالم حيث يعطي التطوير و الخير الأولوية علي تطوير أسلحة جديدة و التي لا تهدف سوي إلي الإكراه و التشويه و القتل، إنها لا تتطلب سوي طريقة جديدة من التفكير"،[2] و هو ما يقوله جوزيف ستيغليتز أيضا* و يبني عليه مطالبته بسياسات الإصلاح كما يراها، و يتكرر السؤال : كيف ذلك و مشكلة البشر منذ الأزل تفضيل العاجل علي الآجل لتضفي عليه الشرعية بعدما كان هم جميع الحضارات في السابق هو تهذيبه، كيف يمكننا أن نطالب النفس بمراعاة الآجل بعد أن بنينا كل البنيان الحديث علي فكرة العاجل ؟ و يجب التنبيه أن هذا الكلام موجه للعلاقات السياسية و الإقتصادية الدولية التي سادت فيها قيم المنفعة بلا منازع و ليس موجها لمنظومة العلاقات الفردية البشرية التي يمكن أن نري فيها حتي داخل المجتمعات الغربية مظاهر إنسانية و أخلاقية عديدة تنتمي لرقعة الحياة الخاصة للإنسان داخل هذه المجتمعات و يمكن له فيها تجاوز السطح المادي الذي فرض علي حياته العامة و التأكيد علي فطرته الإنسانية المتناقضة مع فصل القيم عن الحياة، أو العلمانية الشاملة بوحشيتها و عدميتها، و لكن كل هذا الرفض يقع داخل رقعة من الحياة الخاصة آخذة بالتناقص أمام الزحف المادي كما يقول الدكتور المسيري رحمه الله، و لهذا تلاحظ الباحثة صوفي بسيس أن المسافة بين الوعي العام في الشمال الغني بأفضلية عدم التبذير و القبول بإجراءات عملية تستهدف تعديل المنطق الإستهلاكي، هذه المسافة ما زالت شاسعة إلي الآن.[4] ،

 

و يري الفيلسوف غارودي أن مشكلة النمو المعاصر ليست إقتصادية و سياسية و حسب، بل هي في جوهرها مشكلة دينية لأنها تتعلق بإختيار معني و أهداف للحياة و رفض العيش مع نظام إجتماعي ظالم


روجيه غارودي، 1981، ص 19-20[1]

 

 

 

 

و يقول في الكتاب الذي يحمل عنوان "مشروع الأمل":"إننا نعاني من العيش في عالم لا هدف له. و ما يسمي سياسة النمو هو سياسة غايتها تشغيل الآلة حتي لو كانت آلة بلا فائدة، أو ضارة أو مميتة. إن هناك مبدأ واحدا غير معترف به : فكل ما هو ممكن تقنيا، هو ضروري و مرغوب فيه : صنع قنابل ذرية، السفر إلي القمر، تدمير المستقبل بالنفايات الإشعاعية، النشاط في المولدات النووية.

"نمو لماذا ؟ نمو لمن ؟ لأرباح بعض الأفراد بالتلاعب بالجميع و بتكييفهم.

"ليس صحيحا أن النمو الإقتصادي يسمح بتجاوز الأزمات / فهو يخلقها. إنه يقود إلي توزيع للسلطة و الإمتيازات يزداد تفاوتا.

"و ليس صحيحا كذلك أن بالإمكان وقف النمو في حين لا يملك مليارات البشر في "العالم الثالث" و ملايين البشر في البلدان "الغنية"وسائل حياة إنسانية حقا.

"ليس الأمر وقف النمو، بل توجيهه لخدمة تفتح الإنسان، لا إنحطاطه."


 جيسيكا وليامز، ص 291.[2]

 صوفي بسيس، ص 219.[4]

روجيه غارودي، مشروع الأمل، دار الآداب، بيروت، 1988، صفحة 136.[5]

 

هذا النص مقتطف من كتاب الأستاذ محمد شعبان صوان "معضلة التنمية الإستعمارية نظرات في دعاوي إيجابيات الإستعمار"، إبن النديم للنشر و التوزيع، دار الروافد الثقافية-ناشورن طبعة 2015

قراءة 1147 مرات آخر تعديل على الأحد, 09 كانون1/ديسمبر 2018 15:11

أضف تعليق


كود امني
تحديث