قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 11 كانون2/يناير 2019 08:05

نحن وحدنا مصدر قوتنا و ضعفنا

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

في حياتنا يوجد الكثير من الأفكار و القناعات السلبية، التي نجعلها شماعة للفشل..فكثيراً ما نسمع كلمة: « مستحيل أن أقوم بهذا العمل وحدي، أو من الصعب أن أنجز تلك الفكرة، لا أستطيع..» و هذه ليست إلا قناعات سالبة ليس لها من الحقيقة شيء..
و الإنسان الجاد يستطيع التخلص منها بسهولة، فلماذا لا نكسر تلك القناعات السالبة بإرادة من حديد، نشق من خلالها طريقنا إلى القمة ؟
يقول د.هلميستر: « إن ما تصنعه في نفسك سواء كان سلبيًا أو إيجابيًا ستجنيه في النهاية»..إنك بنفسك قد تضيف السلبية و ضعف الإرادة إليك، فقد ترى بعض الناس يقومون بإرسال إشارات سلبية لعقلهم الباطن؛ «أنا لا أستطيع»، «أنا لا أحب»، «أنا خجول» ..و لذلك تصبح هذه الإشارات بعد ذلك اعتقادًا جازمًا داخلهم، و هذا يؤثر على تصرفاتهم بعد ذلك.
و هكذا أصبح إنسان اليوم، يقوم بعدة أمور يوميا لأنها هي فقط أصبحت لديه كعادة، سلبية أم إيجابية، المهم أنه تعود أن يقوم بها و كفى..
و منها ما نريد أن نتحدث عنه في مقالنا هذا، و عن الكثير من الأخلاقيات، هل يعقل أن الإنسان يسيء إلى نفسه و إلى من حوله و إلى مجتمعه؟ بسبب هذه العادة السلبية لأنه قد اكتسبها أو أنه تعايش معها لمدة من الزمن.
مثل ما هي عليه الكثير من الأخلاقيات السلبية، التي نراها و اعتدنا عليها، و نعلق عليها بكلمة “عادي” هذا الأمر، لأننا ألفناه و لو تغير لاستغربناه، في إداراتنا، في شوارعنا، في مستشفياتنا، في كل مكان نرتاده، لسان حال الجميع أنهم واكبوا عصر التكنولوجيا و التحضر، و ليس لديهم الوقت الكافي لبدأ تعلم معنى كملة التحضر، ماذا تعني؟ و ما ذا يجب أن نفعل؟ أو نقوم به نحو أنفسنا أو مجتمعنا؟ أو أن نحاول فقط مجرد المحاولة لوضع قدم للأمام؟
قبل خمسين عاما، كان هناك اعتقاد بين رياضي الجري، أن الإنسان لا يستطيع أن يقطع ميل في أقل من أربعة دقائق، و أن أي شخص يحاول كسر الرقم سوف ينفجر قلبه !!
و لكن أحد الرياضيين سأل: هل هناك شخص حاول و انفجر قلبه؟ فجاءته الإجابة بالنفي !!
فبدأ بالتمرن، حتى استطاع أن يكسر الرقم، و يقطع مسافة ميل في أقل من أربعة دقائق..في البداية ظن العالم أنه مجنون، أو أن ساعته غير صحيحة، لكن بعد أن رأوه صدقوا الأمر، و استطاع في نفس العام أكثر من مائة رياضي أن يكسر ذلك الرقم!!
بالطبع القناعة السلبية هي التي منعتهم أن يحاولوا من قبل، فلما زالت القناعة استطاعوا أن يبدعوا ..
إن أول الصعود إن صح التعبير، حتى يستطيع المرء إيقاظ الإرادة التي توجد بين جنبيه، لابد أن ينتبه إلى أنه يتأثر بكل ما هو سلبي، من بذاءة لسان، إلى ظلم الإنسان لنفسه عندما يقوم بتلك الأخلاقيات السلبية المتمثلة في الكذب، و الغش، و السرقة، و عدم الأمانة، و النميمة، و الحسد، و البغض و عدم تمني الخير…الخ.
لأن ذلك من الأهمية بمكان، لأنه هو الذي يحرك دافعيته لتغيير نفسه و يوفر له الحافز على التحرر من سلبياته تلك، فيعمد إلى مقاومة الأفكار السلبية التي تؤثر في حياته و تشكل خبراته تماما كما يقول أرست هولمز: ((أفكاري تتحكم في خبراتي، و في استطاعتي توجيه أفكاري)).
و لابد للإنسان أن يراجع نفسه و لا يترك لها الحبل على الغارب، بل عليه إذا شعر أنه أخطأ الطريق، أو أخفق في الوصول إلى ما كان يصبو إليه من أهداف، أن يبادر على الفور بمراجعة أساليبه و طرقه في العمل، لأن هناك احتمال كبير أن تكون تلك الأساليب و الطرق هي المتسببة في إخفاقه، و قصور إمكانياته، و محدودية قدراته، لذا عليه أن يغير الأساليب و الطرق كي تتغير النتائج تماما كمايقول (أينشتاين): ((من السذاجة أن تعمل نفس الشيء بنفس الطريقة ثم تريد نتائج مختلفة)).
إذن ليس على الإنسان أن يتهم نفسه بالقصور و العجز، و ليس عليه أن يلقي السلاح من أول المعركة، بل عليه أن يحمل نفسه على المثابرة و مواصلة بذل الجهد، و أن ينتبه إلى طبيعة الطرق و الأساليب التي يلجأ إليها لتحقيق أهدافه، و بلوغ غاياته، فقد يكون الخطأ فيها لا فيه
و لا يتطلب نجاحه أكثر من تغييرها بما هو أنسب منها.
خلاصة الكلام علينا أن نثق في أنفسنا، و نقاوم كل الأفكار السلبية التي توهمنا بالضعف، و تحول بيننا و بين القيام بما يجب علينا من عمل، لتغيير واقعنا أو واقع أمتنا بما هو أجمل و أكمل و أمثل، لأن نجاح العمل يتوقف على قوة الإرادة، و قوة الإرادة رهن بالثقة في النفس و قدرتها على إنجاز العمل المطلوب، و الجرأة على رفع التحديات مهما كانت صعبة، كتلك الروح التي عبر عنها أبو العلاء المعري في شبابه يوم قال:
و إني و إن كنت الأخير زمانه
لآت بما لم تستطعه الأوائل

قراءة 1372 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 15 كانون2/يناير 2019 17:26

أضف تعليق


كود امني
تحديث