قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 09 أيار 2019 17:33

أذرع الأخطبوط

كتبه  الأستاذ محمد بن إبراهيم
قيم الموضوع
(0 أصوات)

وضع صنعناه بأيدينا الكل مشترك فيه سواء من قريب أو بعيد كل حسب موقعه و تأثيره و ساهم فيه أيضا أعداؤنا بالداخل و الخارج، فغدونا لقمة سائغة في أفواههم، نحن الذين أعطيناهم الفرصة ليتحكموا في توجيه بوصلتنا  عكس النماء و التطور و النهوض بأمتنا المنشودةهمهم و هدفهم واحد هو تمزيق الممزق بكل الوسائل و الطرق في هذا المقام يحضرني حديث لرسولنا صل الله عليه و سلم : ((يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا، فَقَالَ قَائِلٌ : وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ))[ أبو داود عَنْ ثَوْبَانَ]

  • تمكنوا من الوصول الى زعزعة إيماننا المذبذب فغادر قلوبنا بعدما تكالبت عليه النفس الأمارة بالسوء و زخارف الدنيا الفانية و من خلال تركيزهم و ترويجهم للمعتقدات الخاطئة و العادات السيئة فدعموا روادها و المدافعين عليها بالمال و حموهم بقبضتهم الحديدية.
  • عدم تحلينا بالأخلاق الحميدة و الصدق.
  • ممارسة الرذيلة في وضح النهار في غياب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر،و كذا مشاهدة الأفلام و الصور الإباحية المنشورة و المعروضة في مواقع الشبكة العنكبوتية دون حماية إلكترونية ناجعة من طرف المسؤولين المعنيين.
  • تطبيق و تفعيل أيقونة مفهوم " نفسي نفسي في ثوبها السلبي" و التي حلت بأفراد مجتمعنا و فككته بدءا من عبارة "نحب نعيش حياتي" حياة خارج الفطرة السليمة ليست بحياة و إنما عجل فاعلها قرب آجله. 
  • الكل يحب أن " ينافيقي " «  الشكارة " ندير التاويل " أفير "   دون أدنى جهد فكري أو عضلي و هذا الأمر إنغمس فيه المثقف، المتعلم و الجاهل و حتى المجانين و المعتوهين لم يسلموا من هذه الآفة بفعل المحتالين الذين أشركوهم في الوثائق و السجلات التجارية. 
  • تعيينات في مناصب سيادية و تنفيذية هدفها تغذية النعارات القبلية، الجهوية و العرقية تحت قبعة شراء السلم المدني، حتى ذاك الكسول   يعين و يصبح يدلي بدلوه و يأمر و ينهي بأي حق و أيضا هناك أناس خريجي جامعات التسرب المدرسي قلدوهم مناصب المسؤولية و الإمامة فأثاروا نزعة المذاهب و تعارضها، كل همهم من هذا تثبيت أبنيتهم على أساسات قوية لكنها في حقيقة الأمر هشة و سوف تزول و تصبح في خبر كان.
  • ضرب القوانين و التشريعات عرض الحائط في كل المجالات حتى التعليمة الصادرة من مسؤول سواءا كانت شفوية أو مكتوبة تجمد و تشل نظام بأكمله.
  • الإدارات و الخدمات و الصناديق بدلا من أن تكون شريك و فاعل إيجابي للمواطن تجد فيها أذرع تطبق و تخدم حسب" القوسطو"متناسين المصلحة العامة التي تسمو فوق كل إعتبار. 
  • أمول تصرف و تهدر على مشاريع لا تصنف ضمن الأولويات " المهم أصرف و كول و وكل" و أعطي نسبة 100 % للتلقى التهاني و التبريكات و التقدير و منه ترقى الى منصب أعلى، الواحد منا عندما يعين في منصب سياسي أو تنفيذي أو درجة أخرى يفتح باب منزله ليتلقى التهاني و التبريكات " تستحق هذا " رجل شهم "أمر لا يستطيع عقل العاقل أن يفهمه، حتى أولئك الذين يحسدونه في تقلد هذا المنصب تجدهم سباقون ليقدموا التهاني له بوجه بشوش ظاهريا "الظاهر لا يعكس الباطن. 
  • وسائل التفرقة الإجتماعية المسماة التواصل الإجتماعي فككت الروابط الأسرية فأصبح افراد الأسرة لا يجتمعون على مائدة الغذاء و العشاء إلا في,,,,, الجمعة أو مناسبة شهر رمضان على مائدة الإفطار،و في الأعياد، أما باقي الأيام لا يعرفون عنه أي شئ يتصلون به عبر الهاتف ليرد عليهم بعبارة : أنا موجود في الغرفة في خلوته مع الشيطان اللعين. 
  • المساهمة في تخريب العمران و زواله من خلال التعدي على الأراضي الفلاحية و وضع اليد عليها و كذا الأماكن العمومية لأجل إستغلالها من أصحاب النفوذ و المال لتعود عليهم بالمال و الربح السريع على حساب راحة و أمن المواطن. 
  • نهاية الأسبوع أصبحت أيام عبث قلدنا فيها الغرب في السكر و الرذيلة و و و و بدلا من أن تكون للتواصل وصلة الأرحام. 
  • كل منا له "عقلية خاصة " بإستثناء قلة قليلة فأتبعنا أهواءنا فأضلنا الله عن السبيل و الصراط المستقيم كأن يقول الفرد للمتحاور معه في قضية ما " أخرج حياتي "هذه " بلاستي " " أي,,,أي أنت "خلص لباركينك" "أنا راني هنا ما راكش تشوفني و بصوت خشن " حيث راح ضحية هذه الممارسات و الكلمات الخبيثة أبرياء أمام أطفالهم، أليست هذه الظاهرة جديرة بنا أن ندرسها ونستأصلها ببدائل مقننة ؟
  • الكل إن لم نقول البعض لديه هرواة أو زرواطة على شكل كتلة في طرفها من ضُرب بها دخل في خبر كان، و كأن هذا الأمر(أي نزاعات الطرق ) بمثابة تنفيذ للحكم المقام في الشارع أو الزقاق بعيدا عن دور العدالة، أين عيونكم؟ أين كاميرات المراقبة التي صرفت عليها أموال باهضة!
  • أمناء و أمينات المديريات أو المؤسسات العمومية هم أصحاب الحل و الربط و قضاء المصالح على العموم بإستثناء قلة قليلة و لديهم أيضا شبكة أقوى من بيت العنكبوت للإفساد في الأرض، و لديهم كما يقال بالعامية " سبع أرواح " يُقال المدير أو المسؤول و هم باقون إلا في حالات ناذرة أو الإحالة على التقاعد.
  • التشدق بالعرف و الجاه " عندي خويا كوميسير " نعرف الضابط الفلاني " في أغلب الأحيان يجدون تجاهلا من هؤلاء المسؤولين. 

حري بنا أن نفيق من غفلتنا و من سباتنا لنخطط لنطرح الرؤى الكفيلة بالنهوض بأمتنا من خلال دراسات إستراتيجة تتوج بمشاريع تنموية محلية من شأنها أن تعيد السكينة للقلوب المريضة لتكون بيت آمان لنجعل من: الألفة، و الأخوة و الثقة شعارنا لنبني بها قاعدة صلبة نتصدى بها لكل من يريد المساس بكيان أمتنا المنشودة.

أختم هذه المقالة بحديث لرسولنا صل الله عليه و سلم :عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَقُولُ:

((كُلُّكُمْ رَاعٍ وَ كُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَ الرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَ هُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَ الْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَ مَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَ الْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ و مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، قَالَ: وَ حَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ: وَ الرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ - وَ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ)), رحم الله شهداء الجزائر و رحم الله الأباء و الأمهات، الأجداد و الجدات المسلمين و المؤمنين منهم، آمين يا رب العالمين.

قراءة 1225 مرات آخر تعديل على الخميس, 16 أيار 2019 09:17

أضف تعليق


كود امني
تحديث