قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 12 أيلول/سبتمبر 2019 14:41

الرجل العربي و الكرواتية كوليندا

كتبه  الأستاذ محمد الأمين مقراوي الوغليسي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أليس من الغريب أن يتحامل البعض على الرئيسة الكرواتية، وعلى الشباب العربي الحالي الذي تغنى بها كثيرا؟!!، سبب الغرابة هنا: هو أن العربي الذي أنتجته منظومة الحكم العربية العلمانية و المتوحشة هو شخص مولع بالجنس اللطيف إلى درجة الهوس و المرض، و انظروا إلى صفحات الفيس بوك مثلا، حيث يتقاطر ذكور أمتنا "العربية" على صفحات الفتيات، و لو كتبت إحداهن صباح الخير أو كتبت أنها عطست، أو أن دبدوبها أصابته الحمى لانتفض العرب لأجل وضع الإعجابات و كتابة التعليقات.

في بعض الصفحات النسوية يقيم رجال إقامة حقيقية، حتى تحسب أن هذه الفتاة زوجته أو عشيقته، و كأنه ينتظر أي منشور منها لإفراغ ذلك الكبت الذي في نفسه.

بعض الصفحات لا يوجد فيها شيء سوى بعض الصور، و المشاركات التافهة و مع ذلك تجد البر و الفاجر يرمي بنفسه في حقول التعليق.

و بعض الفتيات صرن يعتقدن أنفسهن من طينة الفلاسفة و الشعراء و كبار علماء الاجتماع؛ بسبب وفرة التعليقات التي تصورهن طفرات علمية، و نوادر معرفية قل نظيرها في التاريخ.

أما الصفحات المحترمة للفتيات و اللاتي تلتزم صاحبتها الحشمة و الحياء و تضع حدودا في التواصل فهي صفحات منبوذة بعد أن يجرب كل مار طرق باب صاحبتها، فلذة انتهاك خصوصية بنات العائلة لذة أعظم، و محاولة السيطرة على صاحبتها و فرض منطق الاهتمام به و بوجوده يعني له لذة ما بعدها لذة.

و هنا نسجل أن "الشرف" و مفهومه - بعيدا عن كل الكتابات التافهة و السطحية التي كتبت فيه من العلمانيين أو من المتطفلين على علم الاجتماع -، قد بدأ بالتآكل رويدا رويدا، خاصة مع تغيّر المفاهيم في عصر شبكات التواصل الاجتماعي، و هنا كلام كتبه الباحث المغربي خالد تايدي على صفحته، و هو يعلق على الصداقة عبر الفيس بوك: "نحن أسرى لترجمة حرفية.. في حقبة المنتديات كان يسمى الذي يشاركنا المنتدى "عضوا" و لم نطلق عليه يوما "صديقا" لماذا و ما الفارق؟.. لأنها ترجمة member بالإنجليزية.. في الفيس وجدنا الذي يشاركنا الفضاء يسمونه friend فترجمناها "صديق".

و هذا صحيح، حيث صار الرجل يقول عن من أضافه بالأمس "صديق"، و صار الرجل يكتب: "قالت صديقتي"، و أصبحت المرأة تكتب "كتب صديقي". و من تعمق أكثر وجد وراء هذه الأكمة الكثير من المعاني.

يقول الله تعالى: "و خلق الإنسان ضعيفا" لا يوجد مفسر من السلف و الخلف إلا و فسرها بضعف الرجل أمام المرأة، ما عدا ابن القيم الذي توسع في معنى الضعف المذكور في الآية. لكن الإسلام جاء بما يقوي ضعفه، و يشد شهامته و خيريته، بينما ذهبت الأنظمة العربية بنخوة العربي و مروءته و شهامته، و هذا ما يفسر هذا التردي في رجولة و مروءة العربي.

...ما استغربه حقا أن أجد رجالا أكل الشيب رؤوسهم يقيمون في صفحات الفتيات خصوصا، و النساء عموما إقامات دائمة، مع غياب كل الأسباب التي تبرر كل هذا المكوث عندهن.. و مما يبعث على الاستغراب أيضا: السؤال الذي تطرحه المرأة العربية بعد مشاهدتها لعلوج الفرس و الروم و هم يعتدون و يغتصبون العربيات في العراق و سوريا: أين رجالنا؟ أين رجال العرب؟

الجواب: إنهم في الفيس بوك و تويتر، في صفحتك، ابحثي في صفحتك و بين التعليقات و ستجدينهم، حيث هناك قد عسكروا و يعسكرون، في دورات مغلقة و دائمة.

و هذا المكوث و التجول بين صفحاتهن، و في عز الحروب التي يشنها النظام الدولي ضد العالم الإسلامي تشير إلى انتشار ظاهرة خطيرة جدا، يسميها الغربيون ظاهرة الرجل DON JUAN، و حتى أختصر الكلام هنا أنقل منشورا للباحث في الفلسفة الجزائري د.شريف طاوطاو يصدق على هذا النوع من الرجال - نوع منتشر بشكل كثيف في صفحات التواصل الاجتماعي-، حيث يقول: "أتمنى من أصدقائه أن يلتفتوا إليه - على وجه ربي- و يزوجونه، و هكذا، بدل أن يهدر هذه الطاقة الابداعية الكبيرة في علم النساء، يوظفها في علوم أخرى ينفع بها نفسه، و مجتمعه، و الإنسانية.. عن هذه الظواهر الفايسبوكية أتحدث"

..شبكات التواصل العربي أثبتت أن الجمل العربي بعيدا عن الإسلام قد استنوق حقا و واقعا، على قاعدة استنوق الجمل و استنيست الشاة، يعني قد صار العربي مخنث العزم، تعلو جبينه الميوعة؛ و قد صار الأمر ظاهرة تستحق الطرق بشكل ملّح.. كتب المستشار السوري د.عبد القادر زين تقريعا شديدا في حق هذا التميع الذي بات عليه العربي، و لا يلام في ذلك و هو يرى أرض الشام تضيع بينما رجال المسلمين غارقون في الاحتفاء بالكرواتية صاحبة القميص الأحمر و الأبيض.

"رجال خواء و غثاء

عندما تلوح بالأفق حواء..

و لو كانت عجوزا شمطاء!

متى نرعوي لنتقدم بدلا من التقهقر للوراء"

في الأخير لا يمكن أن يعود للأمة الإسلامية مجدها و عزها، إلا بعودة رجالها إلى المساجد، و اعتناق المحاريب، و التلهف للصلاة، أما و الحال على ما هو عليه، فإن الأمة الإسلامية لن تجد حتى من يدافع على شرف نسائها، في مرحلة تاريخية قد تعد الأسوأ في تاريخ أمتنا.

الرابط :

http://www.awda-dawa.com/Pages/Articles/default.aspx?id=42465

قراءة 1106 مرات آخر تعديل على الخميس, 19 أيلول/سبتمبر 2019 05:53

أضف تعليق


كود امني
تحديث