قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 11 شباط/فبراير 2020 07:45

ماض بديع و مستقبل مأمول

كتبه  الأستاذة رقية القضاة من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

سلسلة لا تنفصل فيها حلقة عن الأخرى ،ومنظومة لا تنفرط فيها حبة دون ان تنفلت الأخريات خلفها تباعا ،تلك هي مقومات الأمة وميزات حضارتها، ودعائم وجودها و مستقبلها، وإنه لجميل رائع أن نتغنى بماضينا العريق المبهر، و ان نصوغ منه عقدا ثمينا نجمل به مفرق حاضرنا، ثم نورثه لمستقبلنا الآتي، وفق منظومة بديعة من الحوافز التاريخية و الاحداث البطولية و العلوم المفيدة، كل ذلك ضمن إطار عقيدتنا السمحة، و شريعتنا الشاملة، وأحكامها المتوازنة الحكيمة، التي صاغت كل ذلك الإبداع الإنساني، وسمت بعالم العقل و التفكير، و وجهته إلى اكتشاف بديع صنع الله في كونه المحكم، منكرة على أولئك الذين أهملوا، واجبهم الإنساني الحضاري مقصرين في نشر منهجهم الإسلامي ا لمتميز مكتفين بحقبة مرت من الزمان الألق، المليء بالفتح و العلم و العدل، والسبق إلى كل ما هو حضاري و إنساني.
تلك الحقبة التي الغيت فيها القيود التي كبلت العقل الإنساني عقودا طويلة، فاشرقت خلالها و دون غيوم، شمس الحضارة و التقدم العلمي، المتآلف مع الدين، ذلك انه دين قائم على احترام العقل، متفهم للمشاعر و الإنفعالات، دافع إلى الإبداع، بل إنه أعطى لمن اجتهد فأخطأ اجر، و لمن اصاب أجران، لئلا يكون الخطأ الطبيعي المتاصل في الشخصية البشرية عائقا أمام محاولات الإبداع و الإكتشاف والتجريب، فيتوقف العطاء الإنساني باسم الدين.
و لعلي و كثيرون غيري، نتمنى أن يعاد النظر في مناهج و أساليب التدريس في مؤسساتنا التعليميه، فنتوقف عن أسلوب التلقين، و نفتح المجال أمام إبداعات أبناءنا، فنخرج بذلك عقولهم من تلك الإشكالية التي وقع العقل العربي اسيرا لها سنين طوال، إشكالية تقييد العقل بقيود وهمية تنسب الى الدين و الدين منها براء.
فالتغيير في أساليب التعليم، صار واجبا حضاريا، على ان يبقى الدين الإسلامي بكل حضوره العقدي و العلمي الذي شهد له به القاصي والداني، مرجعا شرعيا و علميا، و دافعا قويا للإبداع. إن الأمة التي تكتفي بماضيها الجميل و لا تجعل منه حافزا لتقدمها، لا يمكنها ان تنهض بمستقبلها، كما لا يمكنها ان تدفع عدوها، ولا أن تثبت وجودها كأمة علم و شامة بين الأمم و كيف تدفع الأمة عدوها، وهي لا تصنع سلاحها بيدها، و كيف تقضي الأمة على الجهل والمرض و الفقر و التخلف، و هي لا تملك إلا ترانيم و قصائد، تدور كلها حول ماضيها

الجميل العريق، و لا تنبعث منها شوارد الالحان الباعثة للهمم الحاضرة البانية.
و كيف تشبع الأمة و هي لا تزرع قمحها بيدها، و لا تصنع نتاج حقولها، و لا تضرب الصخر سواعد أبناءها، فتحيل القاحلات جنانا، و مقفرات البيد حقولا.
إن الأمة التي تكتفي بجمال الماضي، و علم الماضي، و حضارة الماضي، و بطولة الماضي دون أن تستمر على ذلك في حاضرها، هي امة مهزومة في أدق حاجاتها و ادق متطلباتها، امة مستعمرة دون أن تدري، مقتولة دون أن تحس، بحد السيف، مريضة دون أن
تدرك مدى استشراء الداء في جسدها، أمة كانت قوية ثم ضعفت ثم لا قدر الله مصيرها الإضمحلال إلاّ أن يتداركها الله برحمته.
يا أمة الإسلام، مكلفة أنت ببناء الحاضر القوي المنيع مستمدة قوتك من ماضيك البديع، لكي تقدمي لأبناءك مستقبلا مشرقا قويا، عصيا على الزوال، لا أن تكوني أمة قابلة للإستعمار ولا للإنهيار، رتبي أوراقك، و باشري بناء مجدك، و انفضي عنك رداء ضعفك، و أشرقي
بكل تجلياتك و قدراتك، التي أودعك الله إياها، حين استودعك هذا الدين العظيم، فرفع به شأنك و أعلى بعدله لواءك، و جمع شرذمتك، و أعز جانبك فبغيره لن تصيري كما انك لولاه لم تكوني و بغيره لن تبقي إلا ظلا ماثلا لماض كان.
فلا بد لك إذن من العودة إلى رحابه، والتماس العزة في شرعه و منهاجه، والمضي قدما وفق حوافزه التي دفعتنا حتى قمة هرم الأمم، فطاولنا به النجوم، و تربعنا به على عرش الحضارة و العلوم، و ليكن ماضينا نور حاضرنا، و حاضرنا نور مستقبلنا، كي نتبوأ مكانة
خصنا بها ربنا تبارك و تعالى. هي مكانة الشهادة على الأمم بعقائدها و شرائعها و حضاراتها و قيمها {{و كذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونو شهداء على الناس} } فلنقم بمتطلبات هذه الشهادة المشرّفة الكريمة.

الرابط : https://sawaleif.com/%d9%85%d8%a7%d8%b6-%d8%a8%d8%af%d9%8a%d8%b9-%d9%88%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%82%d8%a8%d9%84-%d9%85%d8%a3%d9%85%d9%88%d9%84-%d8%b1%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b6%d8%a7%d8%a9-206477/

قراءة 790 مرات آخر تعديل على الإثنين, 24 شباط/فبراير 2020 07:36

أضف تعليق


كود امني
تحديث