قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 22 شباط/فبراير 2020 10:03

نحن أمّة لا فِرقة

كتبه  الأستاذ عبد العزيز كحيل
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تعاني أمّتنا كثيرا من أمراض التخلّف و التقهقر الحضاري، لعلّ أخطرها و أضرّها عليها الفُرقة و التمزّق و التنازع، و المطلوب من العقلاء و المخلصين إذًا التنادي بوضع هذه المشكلة على رأس الأولويات لمعالجتها تربويا و ثقافيا و اجتماعيا و سياسيا و العمل بمطاردة عوامل الفُرقة و بناء ثقافة الإجماع و نشر معاني الوحدة و الأخوّة و المحبّة بين مكوّنات الأمة جميعا، و إنما تتمثّل المصيبة في جنوح بعض الفصائل إلى التلذّذ بالفُرقة و التأصيل لها دينيا ، و تأجيج الخلاف .. تبتغي بذلك وجه الله !!

المسلمون كلّ المسلمين يشكّلون الأمة و هم المخاطبون بقول الله : ” و كذلك جعلناكم أمّة…” – ” و أن هذه أمتكم أمة واحدة ”، هم الفِرقة الناجية، لا يخرج منهم إلا من أخرج نفسه و اختار لنفسه ( و لم يخترْ له أحد ) انتماء آخر مثل القاديانية و البهائية و النصيرية و نحوها.

كلّ من رضي بالله ربا و بالإسلام دينا و بمحمد صلى الله عليه و سلم نبيّا رسولا هو مسلم نرجو لنا و له الجنة بفضل الله و رحمته، يكفي أنه مسلم مرجعيتُه القرآن و السنة ، فعهد الصحابة و التابعين لم يعرف شيئا اسمه ” أهل السنة و الجماعة ” بل امتثل لأمر الله تعالى ” و لا تموتُنّ إلا و انتم مسلمون”، و إذا انتمى المسلم في حياته لجماعة دعوية أو حزب سياسي يخدم الإسلام و المجتمع فلا علاقة لذلك الانتماء العقدي الذي يسع الجميع.

وحدة الأمة تقتضي الأخوة التي تقتضي بدورها المحبّة و التعاون و حسن الظنّ و قبول الاختلاف في الآراء و الأفكار و التوجّهات في إطار المرجعية الجامعة، و قد اختلف الصحابة و التابعون و تابِعوهم في الفروع و الجزئيات فتأسّست ثروة فقهية و فكرية ضخمة تنتفع بها الأجيال المتتالية، أفلا يسعنا ما وسعهم و هم الأجيال المشهود لها بالخيرية ؟

الله لم يفرض عليها أن نكون نُسخا طبق الأصل لبعضنا و إنما علّمنا أدب الاختلاف و أخلاق التعايش و التعاون، و من لم يتخلّق بالأخلاق الرفيعة و لم يتحلّ بالأدب الرفيع مع إخوانه المسلمين و أخذ بالغلظة و الشدّة و سوء الظنّ يكاد يُخرج نفسه من زمرة الفائزين و إن زعم بلسان حاله أنه من ” أبناء الله و أحبّائه “، لأنّ تزكية أقلية من المسلمين و حصر صفة النصر و النجاة فيهم دون سواهم من أتباع هذا الدين هو تقليد للفعل اليهودي الذي استنكره لله تعالى في كتابه.

و يقتضي المقام التذكير ببديهيات أصبحت محلّ خلاف – و نحن في زمن توضيح الواضحات – على رأسها أن اللحية و الثوب القصير وعود الأراك و رفع شعار السلف الصالح ليست معيارا للصلاح و لا مقياسا لتصنيف المسلمين و لا ميزانا لتحديد درجات البرّ و التقوى لأن الجنة يدخلها صاحب القلب السليم و العمل الصالح و لا علاقة لذلك بشكل من الأشكال أو ادّعاء مزعوم، و الله ينظر إلى باطن الإنسان و عمله لا إلى جسمه و شكله إلا ما كان شعيرة أمر بها كلباس المرأة.

الفتنة أشدّ من القتل وقْعا و أكبر منه حجْما، و من أبشع أنواعها تفريق صفّ المؤمنين بناء على نظرة فوقية استعلائية هي أقرب إلى الطائفية و العنصرية من طرف من احتكر الحديث باسم الإسلام و نصّب نفسه ناطقا باسمه من غير تفويض شرعي و لا شعبي.

“إنما المؤمنون إخوة ” خطاب موجّهٌ لجميع المسلمين. “لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا و لا تؤمنوا حتى تحابّوا ” حديث موجّه للأمة كلها و ليس لفِرقة من الفِرق.

إذا وُجد بيننا من يأتمر بأوامر شيخ يقدسّه فنحن في حلّ من تقديسه له ، لنا مرجعيتنا التي تجمع و لا تفرّق و تبني و لا تهدم و تبشّر و لا تنفّر.

المحافظة على وحدة الصفّ فريضة دينية و اجتماعية في ظلّ تربّص تحديات العولمة، الصفّ لا يحتمل مزيدا من التفريق بل ندعو لبعضنا الخير و الهداية و الجنة ، نتعاون فيما اتفقنا فيه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه.

الرابط :

https://islamonline.net/25179

قراءة 826 مرات آخر تعديل على الأحد, 01 آذار/مارس 2020 12:40

أضف تعليق


كود امني
تحديث