قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 21 شباط/فبراير 2020 18:24

بين أفول الغرب وحيرة الشرق: من أين المخرج؟

كتبه  الدكتور محمد باباعمي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كتب شبينغلر قبل عقودٍ مؤلفه الشهير "تدهور الحضارة الغربية"، و كتب أوريد قبل سنوات كتابه "أفول الغرب"؛ و ما بين هذا و ذاك ألفت المئات من الكتب، و الآلاف من المقالات، تبشر بقرب سقوط أمريكا و الغرب على إثرها.
و من جهة مقابلةٍ كتب مراد هوفمان "الإسلام كبديل"، و قبله كتب سيد قطب "المستقبل لهذا الدين"؛ و ما بين ذلك عبر بيجوفيتش عن حيرته في "الإسلام بين الشرق و الغرب" بأبلغ عبارة، و أمتن منطق.


و في العقدين الأخيرين، منذ أطروحة صدام الحضارات، بدا أنَّ بعض الدارسين على غرار هنتنغتون يرشحون الصين لتكون البديل اللاحق لقيادة العالم.


لكن الذي لم نتفق عليه بعد، هو:

*على أي أساس نحدد قيام حضارة ما؟

*و ما هي المعايير التي بها نحكم على سقوط حضارة؟

مالك بن نبي كتب مؤلفه "ميلاد مجتمع" و اعتبر "شبكة العلاقات الاجتماعية" هي المحدد في ميلاد مجتمع ما، أو في بداية انهياره؛ فهي آخر ما يولد و يتشكل، و أول ما يموت و يندثر.


*********
حيال ما يهز العالم في الشرق الإسلامي (أمريكا و إيران و الخليج...) و ما يهدها في الغرب الإسلامي (مصر و ليبيا و الجزائر...) نقف متسائلين :

هل بدأ تدهور الغرب على حساب قوة جديدة ستقوم مقامها ؟ من مثل التحالف بين "روسيا و الصين" من جهة، و دول العالم الثالث من جهة أخرى؟

أم أنَّ الغرب لا يزال يؤكد قوته و حضوره، و أنه هو المحدد الأول و الأخير لمجريات السياسة العالمية، و الاقتصاد العالمي، و الحرب و السلم عبر العالم؟

يحلو للبعض أن يستشهد بالأرقام: أرقام الانتحار، و أرقام الفقراء و المدمنين... و هلم جرا، لكي يدلل على أنَّ هذا البلد في قيام، و أنَّ ذاك البلد في انهدام...

ثم الذي لم نتفق عليه بعدُ هو "المدَّة الزمنية"، أي إذا كانت أمريكا ستسقط كما كتب عن ذلك فريد زكريا في "عالم ما بعد أمريكا" مثلاً، فمتى يكون ذلك ؟ هل بعد عشر سنين ؟ بعد خمسين سنة ؟ بعد قرن أو قرنين؟

*********
لا أعتقد أنَّ التفكير في سقوط الآخر، و التبشير بقرب أفوله، أنه هو الطرح السليم؛ ذلك أنه قد يسقط هذا القطب أو ذاك، و نبقى نحن في المؤخرة، كما يبدو لي جليا؛ ذلك أنه لو قامت الصين اليومَ فإن هذا لن يضيف للمسلمين خطوة، إذا لم يبنوا هم مستقبلهم بأيديهم.

و اليوم تقف الحرب بين "المسلم و المسلم" على رأس الحروب التي تدور رحاها عبر العالم؛ و تنذر أنه إذا قامت قائمة لبلاد إسلامية، فقد يكون ذلك على حساب بلاد إسلامية أخرى؛ و لم تعد صفة "الإسلام" صفة جامعة و لا مانعة في حقنا للأسف، و لذا تجدُنا نستعير صفات أخرى، من مثل "العروبة"، أو "الانتماء لإفريقيا" أو "الخليج"... أو كوننا بلدا تابعا للظهير الغربي أو الشرقي...

*********
ماذا أعددنا نحن لأنفسنا لكي نقوم و لا نسقط؟

و كيف نعالج أسباب التخلف و الوهن في إنساننا مفردا، و في إنساننا مجتمعا؟

و كيف نخرج من دوامة الصراعات الصغيرة إلى رحابة الصراعات الكبيرة؟

هذا مجال رحب للتفكير و التنظير، ثم التفعيل و التشغيل... و ليست الجزائر في منأى عن هذا السؤال الصعب، و هي تعيش منعرجا من اخطر منعرجاتها التاريخية...

و لا ريب أنَّ الإنسان حين يضيع في ملفات "التربية" و"السكن" و"البطالة"، و حين يفكر في "العملة الصعبة"، و في "الانتقال إلى الضفة الشمالية للبحر المتوسط"، و في تحقيق الحد الأدنى من كرامته بين أهله...

الإنسان حين تلهيه هذه الملفات، لن يكون إنسانا عالميا، و لن يفكر أبعد من أنفه، و لن يكون صانعا للتاريخ، بل سيكون هامشا في التاريخ...

و لعل هذا ما يستعجلنا لكي نخرج حقا من شرنقتنا، و نغادر "الغيتو" الذي ألفناه و ألفنا، و ننظر أبعد من يومنا...

و ليس أوكد في سلم الحضارة اليومَ من التفكير ثم العمل في هذا الاتجاه...

لمن الدور؟ و من المسؤول؟


*******
كتبتُ هذا المنشور، و قد أنهيت للتو مطالعة "مذكرات الأمير عبد القادر" (للمرة الثانية)، و توقفت مليا في التاريخ الذي أعلن فيه توقيف المقاومة، و الاستسلام لفرنسا، و الهجرة إلى الشرق... و كان السبب الأول لذلك: خيانة الداخل، و عدم النصرة من الجيران المسلم، و قوة العدو و تنظيمه... فهل تغير شيء من ذلك اليوم إلى يومنا هذا؟

الرابط : http://www.veecos.net/2.0/article/%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D9%81%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%B1%D8%AC%D8%9F

قراءة 828 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 03 آذار/مارس 2020 08:12

أضف تعليق


كود امني
تحديث