قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 07 تموز/يوليو 2020 11:30

لا تنسي أولوية رسالتك !

كتبه  الأستاذة صباح غموشي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

     كثيرا ما تهمس لي النساء العاملات- خاصة - شكواهن عن مدى التعب و الإرهاق في محاولتهن التوفيق بين رسالتهن في البيت و عملهن خارجه. هذا التعب الذي يكون في أحيان كثيرة على حساب صحتهن و أعصابهن و من ثمّ يؤثّر تأثيرا سلبيا على تربيتهن لأولادهن.

و أنا لا أناقش في هذه اللمسة عمل المرأة خارج البيت، إنما أوردت هذه الديباجة لألفت الانتباه إلى الدور الرسالي المنوط بالمرأة أدائه بإتقان، و هو تربية الأولاد تربية إسلامية صالحة صحيحة و تكوين النشء تكوينا إسلاميا متزنا قويا، من أجل إمداد هذه الأمة بذخائر من الشباب المسلم القوي عقيدة و أخلاقا و سلوكا و عملا. و هذا الذي أراد ربما الشيخ الإمام المصلح عبد الحميد بن باديس – رحمه الله – لفت الانتباه إليه حين قال مقولته الشهيرة ( لا نريد من المرأة أن تكون طيّارا بل نريد المرأة التي تلد لنا طيارا ) – أو كما قال.

و أنا أريد أن أبشر أخواتي المسلمات أنّه من تشريف الله عز و جل للمرأة و إكرامه لها أن أوكل إليها تربية النشء – و إن كان للرجل دور هام أيضا – و جعلها حضن البيت المسلم الذي يعد أولى و أهم لبنات المجتمع المسلم. كل هذا التشريف و حجم هذه المسؤولية يحتاج من المرأة المسلمة التي تحب دينها و تطيع ربها وتتبع سنة نبيها أن تعرف بدقة ما هي أولوياتها في هذه الحياة الدنيا .. و هذه المعرفة هي التي تحدد فيما بعد مستوى تحركاتها.

نعود لحالنا اليوم، و نأخذ كنماذج أكثر النساء تعقلا و أكثرهن معرفة لمسؤولياتها .. فنقول .. إذا سألنا المرأة ما هو دورك في هذه الحياة، ربما أجابتنا بسرعة و يقين، تربية الأولاد و رعاية البيت .. جواب جميل – و إن كنا نعترض عليه قليلا لأنّ فيه بخس لأدوار                     عظيمة تقوم بها المرأة فعليا من إصلاح المجتمع و بنائه و المساهمة الفعالة في الدعوة لدين الله بشتى الوسائل المناسبة - .. إلاّ أننا نقول : و برغم وعي المرأة بدورها الأساس إلاّ أنها في زحمة الحياة لا تكاد تذكره فضلا عن أن تؤديه بتفان و إتقان..كيف ؟

أنا أعتقد أنّ المرأة – عاملة داخل البيت كانت أو خارجه –   ( و المرأة عندي عاملة في كل حين داخله أو خارجه و عيب أن نقول عنها خارج البيت عاملة و ننسف كل أعمالها إن كانت ماكثة داخله ) .. قلت أنا أعتقد أنها إذا لم تكن عنايتها بأولادها عناية بالغة في كل الجوانب الأخلاقية و النفسية و السلوكية، و كل ما يخصهم، فهي مقصرة في دورها و رسالتها، و لست أميل أبدا لمن تلد ليربي معها الشارع أو ترميه في حضن أيا كانت المهم أن تتحرر هي من ملازمته لتتفرغ لعملها أو لزينتها و سياحتها ..

ربما يكون الكلام قاس، لكنها الحقيقة المرة للأسف .. نجد الفتاة منا تحلم بالزواج لتنجب أولادا تربيهم أحسن تربية و توفر لهم أحسن رعاية من مأكل و ملبس و نزهات و لعب و غيرها .. ثمّ ما تلبث أن تنسى كل ذلك في متاهات الحياة المتسارعة .. فيكبر الأولاد و قد أرضعتهم القارورة و احتضنتهم الجارة و رباهم الشارع بعفنه .. و الأدهى من ذلك لا يلقى الولد من أمه المنهكة القوى من عمل البيت أو العمل خارجه – و الأمر يكاد يكون سيان و هو عند المرأة العاملة خارجه أصعب – قلت لا يجد منها غير الصراخ و الإهانة و الصد .. فتتعب المرأة و تشقى طوال اليوم و هي تظن أنها تشقى لأجلهم فإذا بها تضيّعهم بحرمانهم من حنانها و مراقبتها الدائمة لهم و متابعة نموهم الفكري و الجسدي بدقة و مدّهم برصيد أخلاقي وعقيدي متين.. أتدرون لماذا ؟ .. لأنها نسيت في زحمة الحياة أن تجعل أولوية لرسالتها الخالدة .. أعتقد أنه آن الأوان لتتذكر !

 

قراءة 871 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 08 تموز/يوليو 2020 04:48

أضف تعليق


كود امني
تحديث