قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 27 تموز/يوليو 2020 04:46

هكذا نقدم الإسلام للآخرين

كتبه  الأستاذ محمد عبد العال من مصر الشقيقة
قيم الموضوع
(1 تصويت)
كثيرا ما نستغرب فهم غير المسلمين للإسلام، و نسأل عن أسباب محاربتهم له، أو حتى صدهم عنه، و نطمئن أنفسنا بأنهم لو عرفوا الإسلام على حقيقته، لأقبلوا عليه أفواجا، و الواقع أن كثيرا من الناس تأتي إلى الإسلام طواعية، ثم إذا زارت بلاد العرب تحديدا، حمدوا الله و أكثروا من الشكر لربهم، أن أسلموا قبل أن يروا بلاد المسلمين، فلا يعني هذا سوى أننا نحن من نصد عن الإسلام، قبل أن يشوه الأعداء سمعة الإسلام نفعل نحن بسلوكياتنا التي لا تمثل الإسلام لا من قريب و لا من بعيد، و العجيب أننا نتساءل بعد ذلك: لماذا يعادي الآخرون إسلامنا الحنيف؟
شاهدت في برنامج حواري على قناة عالمية، حوارا بين عربي و غربي، الأول مسلم و الآخر غير مسلم، و كان الحوار عن "إرهاب الإسلام الأصولي". كان المسلم يدافع بكل ما أوتي من علم و قوة، لكن الغربي صدمه و صدم الجميع بتصريحه، و الذي للأسف الشديد كان يحمل كما هائلا من الصدق، قال: نحن يا عزيزي صدقناكم و حذونا حذوكم، أنتم أيها العرب المسلمون أول من أطلق تعبيرات "الإرهاب الإسلامي" و "التطرف الإسلامي" و  "الجماعات الإسلامية المتطرفة" و "الإسلام الأصولي" و غير ذلك، و أنتم أول من قدمهم لنا بقوائم الأسماء، و أنتم أول من أعلن عن "الحرب على الإرهاب"، و أنتم أول من وضع القوانين و حدد الأوصاف لتعريف الإرهابيين و المتطرفين الإسلاميين، و العجيب أنكم و بأنفسكم بحثتم في بطون كتب التراث لتخرجوا ما أسميتموه بأصول الفكر الخارجي و بذور الإرهاب و رحتم تؤلفون فيها المؤلفات و توظفون العلماء الرسميين لمناقشة أصحاب هذه الأفكار، لكن الأعجب بحق حتى أنه أدهشنا نحن الغرب، أنكم حصرتم الإرهاب الديني داخل الإسلام فقط، و رحتم تستشهدون بغير المسلمين الرائعين في أوطانكم و الذين تتخذونهم مثلا و قدوات في التسامح الديني. إذا فعلتم أنت كل هذا بدينكم، فماذا تنتظرون منا؟ و كيف تتوقعون منا أن ندافع عن دينكم الذي حرصتم بأنفسكم على تشويهه؟ 
جانب آخر نقدم نحن إسلامنا به، فبينما يضطر الكثيرون منا للسفر إلى بلاد غير المسلمين، أو حتى الهجرة بلا عودة، فإننا نقدم صورة ممسوخة للمسلم، فيرى فيه الآخرون صورة غير مشرفة للدين الإسلامي، فما الداعي أن ينجذبوا هم إلى الإسلام، و الطامة الكبرى أن الصيف يعج بالسائحين العرب في أوروبا و أمريكا و غيرهما من بلاد غير المسلمين، لماذا؟ للسكر و العربدة و عبادة اللذات، ثم يعودون بعد انقضاء العطلة إلى بلادهم، ليلتزموا طول العام الدراسي بطقوس التدين و ربما التزمت و التشدد، فتظهر اللحى و تعمر المساجد و تنتشر أعمال الخير و البر، حتى إذا انقضى العام الدراسي، عادت ريمة لعادتها القديمة، و حان وقت السكر و المجون، و هكذا دواليك، فما يجذب غير المسلمين إلى الإسلام في ذلك؟ 
ثم نأتي في ذيل الأمم إذا ما تحدثت الإحصائيات عن التقدم أو التكنولوجيا أو الصناعة، و نخرج كاملا من التقييم إذا تحدثنا عن التعليم أو الصحة أو حرية الرأي و الصحافة أو الديمقراطية وغيرها، بينما نقفز إلى أعلى قمة التقييم إذا كان موضوع الإحصاء عن الفساد المالي أو الإداري أو التعذيب في السجون أو في التردد على المواقع الإباحية أو غير ذلك من كل السوءات، فماذا يجذب غير المسلمين إلى الإسلام إذا وجدوا شعوبه و بلاده بهذا الوضع؟ 
نحن يا سادة لم نكتف بالتقصير في حق دعوة غير المسلمين إلى الإسلام، بل تعدى الأمر حتى كنا نحن معاول هدم و أدوات تخريب و عوامل صد عن سبيل الله، و الله المستعان. أما من يدخل الإسلام الآن، فبرحمة من الله أولا، ثم بجهود ثلة قليلة من الدعاة، نذروا أعمارهم لتلك المهمة المقدسة، نجوا بأنفسهم، و هلكنا نحن، إلا من رحم ربك، و لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. 
قراءة 945 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 28 تموز/يوليو 2020 06:37

أضف تعليق


كود امني
تحديث