قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 27 تشرين1/أكتوير 2020 15:08

لماذا يجب علينا أن نقرأ؟

كتبه  الأستاذ رياض صدقي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

من السنن الكونية المطردة أن البناء الحضاري و الإرتقاء الإنساني لا يكون إلا على قنطرة القراءة، لذلك فإن أول مانزل من الكتاب الحكيم هو الأمر بالقراءة في سورة العلق حين قال تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)، و الأعجب منه أن ثاني ما نزل هي سورة نون و القلم و مايسطرون فلم يكتف الوحي الرباني بالقراءة فقط، بل أشاد بالقلم الذي يعتبر أداة للقراءة، فلا كتابة بلا قراءة ولا قراءة بدون قلم، فمن هنا نتسائل عن وضع أمة إقرأ بين الأمم اليوم؟

تشير العديد من الإحصائيات و قبلها الواقع، أن أمة إقرأ و القلم تعتبر اليوم من أضعف أمم الأرض قراءة و اطلاعا، فمتوسط قراءة الفرد الأمريكي في السنة تزيد على 200 ساعة، و متوسط قراءة الإنسان الأوروبي لا تقل عن 150ساعة، بينما أفضل الدول العربية قراءة متوسطها لا يتعدى 15 دقيقة في السنة، فكما يقال إذا علم السبب بطل العجب، فلا شك أن هذا الضعف في الإقبال على الكتب يعد من أهم أسباب الإنحطاط الحضاري الذي نعيشه اليوم، و ذلك أن أمة الحديد لا تصنع الحديد و أمة إقرأ لا تقرأ.

بإعتبار أننا اليوم في حاجة إلى العقول الإبداعية أكثر من العقول الوصفية التي تشخص الواقع دون الإتيان بحلول عملية قابلة للتطبيق، أرى من وجهة نظري القاصرة أن الحل الأمثل هو القيام بغرس عادة القراءة في الناشئة بإعتبارها سلوكا كإحترام إشارات المرور في الشارع، و هذا راجع إلى أن الناس تهتم بالأفعال أكثر من اهتمامها بالأقوال، فمن نشأ في عائلة قارئة و شاهد أبويه يحملان كتبا، فغالبا الطفل تتكون لديه هذه العادة مع مرور الوقت عن طريق تقليد والديه، لأن الحياة كلها تدور على مبدأ التأثير و التأثر.

  

و من الطرق الفعالة جدا في هذا الباب أيضا هي أن يعكف الأب أو الأم على قراءة قصة قصيرة لطفله قبل نومه يوميا، فهذا سيكسب الطفل ملكة حب المعرفة و الإطلاع. إن البيت المسلم اليوم في عمومه بيت أمي لا يقرأ حتى لو كان أهله ذوو مستوى تعليمي رفيع فقد تجد شخصا حاملا للدكتوراه لكنه صاحب مستوى ثقافي ضحل جدا، إذ أن عادات القراءة و التعود عليها هي من الأساسيات التي يحتاجها الإنسان كحاجته للطعام و الشراب، فبعضهم يملك مكتبات ضخمة تضم مؤلفات في شتى العلوم و الفنون إلا أنها لا تعدو أن تكون جزءا من ديكور منزله.

يقول د.عبد القادر طاش: ( إن المتعلمين عندنا قليلو القراءة، فإنه يندر أن ترى أطفال المدارس الإبتدائية و تلامذة المتوسطات و حتى طلبة الجامعة يقرأون شيئا غير ما يطالبون به من كتب مقررة في مناهج دروسهم، فحتى قراءة التسلية و الفراغ التي يعمد إليها بعض الهواة لا يصطفونها إلا بعد أن يستنفدوا كل وسائل اللهو و المتع.)

إليك الآن أخي القارئ أختي القارئة بعد الأقوال من أعلام متقدمين و محدثين حول أهمية القراءة و دورها البارز في بناء الإنسان أولا و الأمة ثانيا.

• يقول ماركوس توليوس شيشرون: "البيت دون كتب كالجسد بلا روح."

• يقول العقاد: "القراءة وحدها هي التي تُعطي الإنسان الواحد أكثر من حياة واحدة؛ لأنها تزيد هذه الحياة عمقًا، و إن كانت لا تطيلها بمقدار الحساب."

• يقول توماس كارليل: "أكبر الجامعات على الإطلاق هي عبارة عن مجموعة من الكتب."

• يقول ويل روجرز: "يتعلم الإنسان بطريقتين؛ ‫القراءة و مصاحبة من هم أذكى منه."

• قال ابن الجوزي:  و إني أخبر عن حالي ما أشبع من مطالعة الكتب و إذا رأيت كتاباً لم أره فكأني وقعت على كنز “

و الآن سأجيبك عن سؤال المقال وهو الدافع الذي جعلني أسك هذه الكلمات، لأبين لك أن القراءة شيء رائع و ليست كما أخبروك:

– يجب عليك أن تقرأ لأن القراءة عبادة و من الأوامر الإلهية التي أمرنا الله بها في كتابه في قوله تعالى:(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ) و القراءة هنا تشمل جميع العلوم المفيدة سواء كانت شرعية أم كونية.

– يجب عليك أن تقرأ لأن القراءة تختصر الأزمان و الأوقات، فعندما نقرأ تاريخ البشرية مثلا فلن نقع في الأخطاء التي وقع فيها من سبقونا.

-يجب عليك أن تقرأ لتعويض النقص العلمي الذي جناه علينا التعليم الفاشل في عالمنا العربي، بإعتبار أن بلدننا تحتل مراكز جد متدنية عالميا في جودة التعليم، و مع انعدام القراءة تصبح المعاناة الفكرية مضاعفة مرات.

-يجب عليك أن تقرأ لتغذي عقلك، و تطور شخصيتك بالوعي و التجارب و كذا تغير من طريقة تفكيرك، و تحصل نضجا كبيرا على مستوى التعامل مع الناس، لكن غذاء العقل قد يكون صالح و طالح لذا أحسن إختيار ما تقرأه، لأن من يعطي عقله التفاهة يصبح تافها.

-يجب عليك أن تقرأ، لتغير سلوكك و تتحكم في حياتك بشكل ذكي و تكون فاعلا في مجتمعك، فإذا لم يحصل معك هذا فأنت لا تقرأ بشكل صحيح كمن يصور الكتب و المكتبات لأجل المفاخرة أو للظهور بمظهر المثقف فقط.

-يجب عليك أن تقرأ، لكي تمتلك عقلا نقديا لا يقبل بالجاهز، و يتسائل دائما حول القضايا و يحلل الوقائع بعمق و حكمة.

– أخيرا يجب عليك أن تقرأ من المهد إلى اللحد، و ذالك أن المسلم لا يليق به أن يكون متخلفا و جاهلا أميا.

الرابط : https://www.aljazeera.net/blogs/2019/1/31/%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%8A%D8%AC%D8%A8-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%86%D8%A7-%D8%A3%D9%86-%D9%86%D9%82%D8%B1%D8%A3

قراءة 1260 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 27 تشرين1/أكتوير 2020 17:25

أضف تعليق


كود امني
تحديث