قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 09 كانون2/يناير 2022 09:37

الخوف من المرآة

كتبه  د. عبدالكريم بكار
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أسّس القرآن لمبدأ حضاري عظيم هو أنه لاينبغي أن يكون في المجتمع الإسلامي أي شخص فوق المساءلة حتى لايتحول إلى مصدر لحماية الفاسدين و المقصرين وه ذا واضح من خلال عتاب القرآن الكريم للنبي صلى الله عليه و سلم على بعض اجتهاداته على ماهو مشهور في العديد من الآيات القرآنية.
إن النقد الذاتي يشكل مرتكزاً من أهم مرتكزات أي نهضة لأي أمة و هو يشكل حجر الزاوية في الحضارة الغربية.

لدينا أسئلة محرجة تجعلنا نحدّق في المرآة لنرى أنفسنا و سلوكياتنا على ما هي عليه.
إثارة الأسئلة الصعبة جارحة و الإجابة عنها أيضاً جارحة لكن آلامها تظل أخف من آلام استمرار مآسي الإهانة و الظلم و الاستبداد و العوز التي يعاني منها مئات الملايين من المسلمين في أنحاء المعمورة.
1- كيف استطاع مهاجرون مختلفو الثقافات و الأديان و بعضهم أشبه بحثالات من تشييد دولة قوية جدا و جذابة للعيش لكل أبناء أمم الأرض كما هو الشأن في الولايات المتحدة الأمريكية ؟
و كيف استطاع الصهاينة إقامة دولة في فلسطين من خلال استقدام ملايين اليهود من 126 دولة.
دولة مزدهرة و مستقرة و محتلة لأراضي دول كبيرة حولها.
دولة لم تشهد عبر أكثر من 60 سنة سوى اغتيال سياسي واحد!
الهند ذات الملل و النحل و اللغات و أكثر من ألف مليون من بني آدم دولة مستقرة و مزدهرة أكثر بكثير من جيرانها المسلمين الذين تعصف بهم الحروب و التصفيات الكيدية و يلفها الفساد من الرأس إلى أخمص القدم!
لماذا صارت الفرقة و التشتت و التخوين و الاقتتال الداخلي و النزاع حول صغائر الأمور من اختصاص العرب و المسلمين مع أننا نفخر باسم أهل السنة و الجماعة ؟!
2- لماذا معظم المسلمين اليوم فقراء و محتاجون و مستهلكون لما ينتجه غيرهم مما يجعلهم يعيشون على هامش العالم في كل مجال من مجالات الحياة ؟!
3- لماذا نحن خلف الأمم في معظم مؤشرات التحضر : التعليم و البحث العلمي و الصحة و الصناعة و التقنية و الخدمات و الضمان الاجتماعي ؟!
4- لماذا ينتشر بيننا الكذب و الفساد المالي و الإداري و الرشوة و أكل حقوق العمال و المستضعفين إلى جانب المجاملة و المداهنة على حساب العقيدة و المبدأ؟!
5- لماذا نحن مشدودون إلى الماضي و نقيم المعارك الحامية حول تفسير أحداثه و الدفاع عن تصرفات رجالاته مع أن الله تعبدنا بالمنهج الرباني الواضح و الشامل و ليس بالسوابق التاريخية ؟!
سأكتفي بهذه التساؤلات لأقول في الجواب عن كل هذا : إن هناك من سيقول فورا : السبب هو عدم التزامنا بديننا و مكائد الأعداء لنا.
هذا و لا شك صحيح و لكن لماذا لم نلتزم بأمور ديننا رغم مر الشكوى من الجميع و السؤال الآخر هو :ما الشيء الذي التزم به الهنود و اليهود و الأمريكان حتى لايتقاتلوا و يبدعوا و يهيمنوا. ..؟
إن مكائد الأعداء لنا ليست سببا في تخلفنا و لكن ضعفنا و تفرقنا هو الذي يعبّد الطريق لسيطرة الأعداء علينا.
يوم سقوط الدولة العباسية مثلا لم يكن هناك شرق و لا غرب كنا نحن الشرق و الغرب!
لنا مصلحة كبرى في التوقف عن البحث عن مشجب نعلق عليه خطايانا و أخطاءنا.
6- لدينا خاتمة الرسالات التي منحتنا الرؤية و المنهج و هدتنا إلى سبيل النجاة و السعادة في الدنيا و الآخرة و لكن علينا الإبداع في إيجاد النظم و الآليات و الوسائل التي تخدم المبادئ و تحولها من عقائد و شعارات إلى أشياء حاضرة و مؤثرة في حياتنا و علاقاتنا.
قبل هذا علينا أن نكف عن تحويل الوسائل التي أبدعها أسلافنا إلى مقاصد نجمد عليها و نحار في تحقيقها كما حصل في تعاملنا مع مسألة الحكم و إدارة الشأن العام في معظم التفاصيل.
أنا واثق من عظمة هذه الأمة و من قدرتها على الذهاب إلى الريادة الحضارية لكن هذا يتطلب مناهضة متواصلة لثلاثة أعداء عتاة : الجهل و الفقر و الاستبداد.
و الله المعين و الهادي إلى سبيل الرشاد.

الرابط : http://www.drbakkar.com/2017/02/24/%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d9%81-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%a2%d8%a9/

قراءة 590 مرات آخر تعديل على الأحد, 16 كانون2/يناير 2022 11:41

أضف تعليق


كود امني
تحديث