قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 20 أيلول/سبتمبر 2022 15:17

"مهلبية"

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)
"الغربة لا تساوي شيئا, فان سقطنا فلن تكون كل اصقاع الارض وطنا لنا"من اخطر الامور التي تواجه من يعيش في الغربة افتقاره الى الارادة في وضع حد لاغترابه..الناس في وطنه ينظرون اليه بعين الحسد, يحسدونه على كل شيء, و حتى على اشياء لا تستحق الحسد..ينظرون الى رفعتهم من خلال سقوطه..!!..
يحسدونه حتى على غربته, و تشرده..و كأنما التشرد مكسب و عليه ان يرمي جميع اوزاره , و يدفع ضريبة غربته حقدا.." فالغربة يا رجل فاجعة يتم إدراكها على مراحل, و لا يستكمل الوعي بها إلا بانغلاق ذلك التّابوت على أسئلتك الّتي بقيت مفتوحةً عمراً بأكمله، و لن تكون هنا يومها لتعرف كم كنت غريباً قبل ذلك؟ و لا كم ستصبح منفيّاً بعد الآن؟"( احلام مستغانمي)..
لطالما كان - من يعيش مغتربا, و الأصح ان نقول مشردا– دائم البحث عن التوازن الحقيقي في كل وقت..عن المعادلة الصعبة التي تربط الظروف الجغرافية و الاقتصادية , في نسبية الرجولة الكاملة في اتخاذ قرار صارم بالتخلي عن تشرده.
وهنا, يبقى حبيسا خلف قضبان سؤال يؤرقه.."هل الوطن ذلك المكان الذي يقبع على بعد الاف الكيلومترات منه, ام ان الوطن فكرة ذهنية نعيشها..نحاورها..نتسامر معها, ثم بعدها نغط في سبات عميق؟ "أم أن مفهوم الوطنية اصبح كمفهوم المهلبية, مذاق شهي, و شكل جميل, و ليونة في التعامل معها بل و التهامها بنهم طالما كنا في مأمن عن كل ما ينغص علينا حياتنا..!!ان تلك الفكرة الذهنية – الوطن – لها معنى كبير باهظ الثمن, معنى لا نراه بالعين المجردة, و لا نقيسه بالكم !!..و لكن ماذا نفعل بوطن لفظنا , و تخلى عنا دون ان يكون لنا اي مشورة او قرار..جعلنا نسير ببطء وخوف نحو عالم مجهول..
نحن لم نرتكب اي جريمة سوى انتماؤنا الى تلك الارض, باوراقنا الثبوتية القديمة.. ثم – و بلا شعور – نختفي– بملابسنا الرثة, و وجوهنا الكالحة التي اكل الدهر عليها و شرب – لننتهي في غرفة مظلمة , و اكثر عتمة من تشردنا, فنكتشف اننا قتلنا حروف تلك الفكرة الذهنية ببندقية لا نمتلكها..!!تفكيرنا بات معوجا..قوى كثيرة منهاالطمع والاحلام الوردية ادت الى ذلك,واثنتان من هذه القوى هي تخلفنا الفكري وغباؤنا !!..حكمنا على انفسنا ان نبقى تحت الرماد, ثم علينا ان ننسى اننا نسينا , ثم هرمنا و نسينا ان ننسى!!
اصبحنا لا نستطيع التأقلم مع تلك الفكرة الذهنية – الوطن – و لا نستطيع العيش معها..تواطد العَلاقة بين تَعاطي الافكار الذهنية و التشرد..بين التأقلم و الشعور بالعجز, قد تؤدي في نهاية المطاف الى الموت. الكثير من الناس قد تعدى الفكرة الذهنية, و اطلق على موطن الانسان الاصلي "الموطن الأم".. ، و ربما لن يدرك هذه المعادلة إلا مغترب أجبرعلى الابتعاد عن وطنه اما مخيرا و اما مسيرا و اما ..ابتعد قسرا!!..فان كان مخيرا, فهو خيار مرير بلا شك, يسبب اضطرابا في النفس..يتغير المكان, و يتغير الزمان..يتغير البشر , فنسعى الى البحث عن فكرة ذهنية جديدة كخيار وحيد في حياة كريمة..مما لا يحتمل الشك, ان حياة الانسان في الغربة ما هي الا حياة مؤقتة, طبعا هذا ان استطاع العودة سالما...أما"فكرة الارتباط بالارض و الشعب و الهوية, جميعها في تقديري "افكارا ذهنية" ترتبط بنا روحانيا منذ الصغر"الحياةَ لن تنتظرَ أحدًا حتى يفيقَ من حالة التشرد و الاغتراب، كم كثير من اصحاب تلك الفكرة الذهنية لم يعودوا الى اوطانهم، و منهم من عاد محمولا على الاكتاف، فهل سنظل نمشي و نمشي على قدم و ساق نحو مستقبل مجهول، متعلقين ب "فكرة ذهنية" لا نؤمن بها؟ !!هل سنظل نلاحق الهرب من واقعنا، و قد أمسى كل واحد منا، مسافرا، باحثا عن مأوى لمشاعر ابقته سجينا ل " فكرة ذهنية" عالقة؟
قراءة 499 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 21 أيلول/سبتمبر 2022 04:29

أضف تعليق


كود امني
تحديث