قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab

قضايا حضارية

النخبة و النخب كلمات تتردد على مسامعنا يوميا، و نلتقي بها كثيرا عند قراءاتنا لمختلف المصنفات الفكرية و المؤلفات الإنسانية، و يوهم هذا الزخم الكبير الذي يتزاحم تارة في أعيننا و تارة في أسماعنا بوجود نخب حقيقية،  فاعلة تؤدي دورها الفكري و الاجتماعي المنوط بها في مختلف مؤسسات المجتمع و على شتى المستويات، ابتداء ً من توجيه مسارات المجتمع، و ترشيد الحاضر إلى استشراف المستقبل و مرافقة الأمة في أحلامها و في مشاريعها، و لكن الناظر في واقعنا الحالي يدرك أن ما يتصور عن النخبة بعيد كل البعد عن الحقيقة التي. و في مثل هذه المواضيع و المواضع نحتاج إلى…
-ألمانيا من التخلي عن المصالح الكبري إحتراما لنا إلي التباهي بالتافهات إحتقارا لنا: أقول هذا و أنا أتطلع إلي الخلف قليلا لأري ألمانيا التي إستخفت بنا اليوم في ظل إنقسامنا كيف كانت تعاملنا بالأمس في ظل وحدتنا، ففي نهاية القرن التاسع عشر كانت ألمانيا قد أنجزت وحدتها و بنت قوتها و تطلعت لمصالحها خلف حدودها متبعة سياسة التحالف مع الدولة العثمانية تحت عنوان"التوجه نحو الشرق"و لأجل ذلك تخلت عن مصالحها الأخري في تأييد الإستيطان اليهودي بل و أيضا عن الإستيطان الألماني نفسه في فلسطين و أرجاء الدولة. فقد قام الإمبراطور الألماني ولهلم الثاني بزيارتين إلي الدولة العثمانية (1889)و (1898)، و…
ثم يفصل مشروعه القائم علي التحديد الذاتي للغايات و التسيير الذاتي للوسائل للخروج من قمقم العالم المسير بالقوة بلا هدف معقول، و هو ما قاده فيما بعد إلي تبني الحل الإسلامي الذي يضع هدفا لحياة الإنسان و يعلي من شأن الجماعة في مواجهة الفردية و يجعل الإنسان مجرد خليفة في ملك الله الذي تعود إليه ملكية كل شيء و القدرة و معرفة كل شيء.*1 و ينتقد عبد الوهاب أنصار الحل العلماني الغربي من العرب لأنهم تلقوا التعريفات الغربية النظرية لنموذجهم المستورد دون أي حس نقدي و دون النظر في العيوب الكبري التي نتجت عنه و التي جعلت منه نموذجا مستحيل…
تعقب الكاتبة جيسيكا وليامز علي سفه التسلح آنف الذكر بالقول إنه "ليس من الصعب تخيل العالم حيث يعطي التطوير و الخير الأولوية علي تطوير أسلحة جديدة و التي لا تهدف سوي إلي الإكراه و التشويه و القتل، إنها لا تتطلب سوي طريقة جديدة من التفكير"،[2] و هو ما يقوله جوزيف ستيغليتز أيضا* و يبني عليه مطالبته بسياسات الإصلاح كما يراها، و يتكرر السؤال : كيف ذلك و مشكلة البشر منذ الأزل تفضيل العاجل علي الآجل لتضفي عليه الشرعية بعدما كان هم جميع الحضارات في السابق هو تهذيبه، كيف يمكننا أن نطالب النفس بمراعاة الآجل بعد أن بنينا كل البنيان الحديث…
عندما انتشر الإسلام بين العرب و غيرهم انتشر العلم؛ لأن الدين مرتبط بالعلم الشرعي و بالقرآن الكريم، فقد كان مَن يعرف القراءة يأخذ بيد مَن لا يعرف، و يعلِّمه القرآن الكريم، و يتبادلانِ ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم من الأحاديث. كما أن النبي صلى الله عليه و سلم حثَّ بعضَ أصحابه أن يتعلَّموا لغةً غير اللغة العربية، عندما دَعَتِ الحاجة إلى ذلك؛ ففي صحيح البخاري عن زيد بن ثابت قال: أُتي بي إلى النبي صلى الله عليه و سلم حين قدم المدينة، فقيل: هذا مِن بني النجَّار، و قد قرأ سبعَ عشرةَ سورةً، فقرأتُ عليه،…
إذا تأملنا الدعوة الإسلامية في بدايتها بمكة المكرمة و حتى أن صارت في النهاية بالمدينة المنورة دولة و مجتمعا قائما بنفسه، نجد أن معظم الذين شاركوا في البناء من الشباب و فيهم الأطفال أيضا. إذ كانت أعمارهم تتراوح بين عشر سنين التي كانت من عُمُر سيدنا علي رضي الله عنه و ثلاثين سنة التي كانت من عُمُر سيدنا بلال بن رباح و سيدنا عمار بن ياسر رضي الله عنهما. و عندما نقول الشباب فإننا نعني بذلك وجود الشابات أيضا، كسيدتنا فاطمة بنت الخطاب التي كانت عُمرها عشرين سنة، و سيدتنا أسماء بنت عميس التي كانت عُمرها ستة و عشرين سنة…
الجمعة, 26 تشرين1/أكتوير 2018 15:11

مهارة تضييع الوقت ....

كتبه
الميزان الحقيقي الذي نستطيع أن نزن به حركة الإنسان هي هجرته العملية مع الله إلى ما يرضيه من سلوك و أفعال، و هي موازين مأخوذة كذلك من بيئتنا من عُرف و تقاليد تمكننا من فهم على ما نقدم عليه، فلا تستطيع الحياة أن تكون مجرد ركض سريع، يبدأ به يومنا و ينتهي إليه في كل يوم، حتى ينقضي عام و يأتي عام جديد، و نحن نصفق له و نسعد به و لا نعرف ما حققناه في العام الفارط، و ما هو هدفنا في العام المقبل.. و لكن لا أحد فينا يفكر في القيام بعملية جرد لمنجزاته في العام المنصرم، و…
  إن أهمية الحديث عن التصورات في الإسلام في هذا العصر بالذات تكمن في جانبين، الأول: أن الأجيال الحالية عاشت و ما زالت تعيش في ظل أنظمة لا تحتكم إلى الإسلام، و تتربى و تنشأ في ظل منظومات تربوية لا تعطي للإسلام صورته الحقيقية، كما أن أغلب التصورات التي يأخذها الشاب المسلم من المدرسة و الثانوية و الجامعة لا تخدم التصورات التي جاء بها الوحي، إنما تخدم تصورات غريبة عن هوية المسلمين، و ثقافتهم و تاريخهم، ما يعني أن مخرجاتهم التي يتخرجون بها بعد خمس عشرة سنة من التعليم لا تعطيهم حصانة ثقافية و أخلاقية أولاً، و ثانياً لا تجعل…
كل الأنبياء و الرسل عليهم الصلاة و السلام كانوا خلفاء لله في الأرض، و عليه فلنسأل أنفسنا ........أين نحن من هذه الخلافة؟ الخلافة التي أوكلها الله عز و جل لسيدنا آدم عليه السلام :وَ إِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَـٰٓٮِٕكَةِ إِنِّى جَاعِلٌ۬ فِى ٱلۡأَرۡضِ خَلِيفَةً۬‌ۖ قَالُوٓاْ أَتَجۡعَلُ فِيہَا مَن يُفۡسِدُ فِيہَا وَ يَسۡفِكُ ٱلدِّمَآءَ وَ نَحۡنُ نُسَبِّحُ بِحَمۡدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ‌ۖ قَالَ إِنِّىٓ أَعۡلَمُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ (٣٠). إن عدم فهمنا للمهمة التي خلقنا الله لأجلها و التي قال بشأنها  المولى عز و جل في محكم كتابه: وَ مَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَ ٱلۡإِنسَ إِلَّا لِيَعۡبُدُونِ (٥٦)مَآ أُرِيدُ مِنۡہُم مِّن رِّزۡقٍ۬ وَ مَآ أُرِيدُ أَن يُطۡعِمُونِ…
إن حضارة العرب المسلمين قد أدخلت الأمم الأوروبية الوحشية في عالم الإنسانية، فلقد كان العرب أساتذتنا، و إن جامعات الغرب لم تعرف مورداً علمياً سوى مؤلفات العرب، فهم الذين مدنوا أوروبا مادة و عقلاً و أخلاقاً، و التاريخ لا يعرف أمة أنتجت ما أنتجوه .. إن أوروبا مدينة للعرب بحضارتها و إن العرب هم أول من علم العالم كيف تتفقحرية الفكر مع إستقامة الدين، فهم الذين علموا الشعوب النصرانيةو إن شئت فقل حاولوا أن يعلموها التسامح الذي هو أثمن صفات الإنسان، و لقد كانت أخلاق المسلمين في أدوار الإسلام الأولى أرقى كثيراً من أخلاق أمم الأرض قاطبة(غوستافلوبون،ححضارةالعرب / ص 276) التعامل مع التاريخ بالإقتطاع و الإسقاط يجعلك ترى بعقلك أن أمة تحتكر ثقافة قطع الرؤوس و السبي و كل كتبها تحرض علىذلك في حين ترى أنالأمم الأخرى كانت تتعامل بالماسينجر بدل الحمام الزاجل و كان لها هيئة إستشارية لحقوق الإنسان فالخلط القائم بمسألة الفتوحات الإسلامية في عهد الخلفاء رضوان الله عليهم و العصور الإسلامية بوسمها ببساطة لدى هواة الثقافة عندنا بأنها ظاهرة " إستعمارية " هو أدعاء أما أن يكون عن جهل أو سوء فهم للتاريخ و في هذا المبحث سنبين بعض المحاور التي يستند إليها أصحاب هذا الرأي و نتفحص مدى دقتها في تعميم الظاهرة دون أي مراعاة لأي من أسس المنطق و الظروف التاريخية ثم الأدوات النقدية اللازمة. " إننا نميل إلى الحد الأدنى من التعاطي النقدي مع أفكار الحضارة العربية الإسلامية بالتسبيط " المُخجل " لها إما عن جهل بهذا النموذج الحضاري و بحضارة الإسلام على تنوعها الكبير و إما لتملك العجز الحضاري في نفوس المستسلمين تماماً للنموذج الغربي الحديث المعاصر " بدأت الفتوحات الإسلامية منذ عهد الخلفاء الراشدين، عهد الخليفة أبو بكر و عمر و عثمان و علي رضي الله عنهم جميعاً و من تبعه من الجيل الأول من الصحابة الكرام، و قد أشار الرسول صلى الله عليه و سلم على أهمية حمل الرسالة الأخلاقية للإسلام بتأكيده على وجوب نفاذ سرية أسامة بن زيد قبل موته صلىالله عليه و سلم و بناء على هذا النهج أنتهج الخلفاء الراشدين نهج الفتوحات و توسعت الفتوحات فيما بعد عهد الخلافة الراشدة إلى أن همدت تماماً في عصر العباسيين و تحول الأمر إلى مجرد مناكفات و مناوشات على الحدود و التخوم التي وصلالمسلمون إليها حتى عادت العزة لإمجاد هذه الفتوحات في عهد الدولة العثمانية. فالكثيرين ممن شاركوا في هذه الفتوحات التي وصلت لسمرقند و الأندلس كانوا من الرعيل الأول و الثاني منالتابعين، بما يشير إلى أن هذه الفتوحات كانت تحوي أفراداً من حاملي القيمة الأخلاقية لرسالة الإسلام و الداعين لنشر الخير و قيم الإسلام التي تعلموها مما يعني أنها كانت جيوش من إصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم و من حاملي لواء الأخلاق من التابعين و من تبعهم على هدي النبي محمد صلى الله عليه و سلم، فتجد بإستطلاع هذه السيرة المشرفة أن بعض قادة مناطق الفتوح كانوا منالصحابة و التابعين و منهم مثلاً فاتح المغرب العربي و شمال أفريقيا الصحابي الجليل عقبة بن نافع رضي الله الذي دللت كثير من المصادر على تقواه و صلاحه و كذلك كان أغلب الصحابة و التابعين. ففي الحديث عن الدولة الأموية و التي دائماً ما توضع في مسار خلاف عند المثقفين اليوم، فلا شك أن دولة بني أمية ليست دولة مثالية كدولة إسلامية نموذجية، و لا يوجد أمة شياطين أو أمة ملائكة فقط، و يعود عدم أعتباري الحكم الأموي حكم إسلامي غير مثالي إلى سببيين رئيسيين، بحيث يكمن الأول بأن مؤسسها معاويةبن أبي سفيان قام بتغيير و إبتداع بدعة جديدة في الحكم و هي أن يكون الحكم بالوراثة لا بالشورى و الذي لايؤدي إلى وصول الكفؤ و حتى لو لم تفرز الشورى ما نبحث عنه تماماً إلا أنها الهدي الذي تعلمناه من الإسلام الحنيف، و يكمن السبب الثاني بأن بنيأمية غلب عليهم بالعموم من إنهم كانوا من السباقين فيالإسلام سوى الخليفةعثمان رضي الله عنه أي أصحاب الفضل في الإسلام، لكن الذين تولوا الحكم الأموي عموماً كان لديهم الآنفة التي عند بنيأمية، و أنهم من أيامالجاهلية يعدون أنفسهم أنهم بني عبد الدار و أن اللواء بيدهم و القيادة لهم و هم معتادين عليها و بالتالي فهي بنظرهم أمر مهم فتداخل شيء من الإعتداد بالنفس بسماحة الإسلام، فذكر مرة أن مر أحد العرببجانب هند بنت عتبة و رأى عندها أبنها معاوية فيمقتبل العمر فقال لها : أن أبنك هذا سيكون سيد الأمة، فردت عليه قائلة : ثكلته أمه أن لم يكن سيد العرب، فهذه النزعة بالإتفاق موجودة عند بني أمية الذين تولوا الحكم بعد الخلافة الراشدة ألا و هي نزعة الحكم و التريث و القيادة و التي ستستمر حتى في الجيل المرواني الذي تولى الحكم بعدها. فيكون السؤال : هلوجود مثل هذه الصفة للإنسان يعني أنه سيكون شر محض؟أم أن الإنسان قد يجمع النزعات، فقد يجمع بعض أبواب الخير و الشر و قد يجمع الإثنين معاً؟ لا شك عندي أن بني أمية كان لديهم إخلاص للإسلام لكن بالمقابل كان لديهم نزعة الفردية الذاتية(إثبات الذاتو الأمجاد)حيث جمعوا بينالإثنتين، في حين أن الأفضل أن يكون الإنسان متجرداً من النزعات الذاتية كي نصل إلى أشخاص من أمثال أبوبكر و عمر رضيالله عنهما الذين كانا متجردين تماماً للإسلام، و على الرغم من أن الأمويين لم يكونوا كذلك فلا نستطيع القول بالتعميم أنه لم يكونوا حريصين على الإسلام لإنالإنجاز العظيم الذي أقاموه لم يكن فقط على صعيد إثبات الذات فقط و تعظيم النفس فهناك إنتشار للإسلام و قيمه و هذا يدل على أن صورة الإسلام حاضرة و أن تملكت حكامهم طغيان الصورة الثانية مع وجود الأولى فمما يجب لفت الإنتباه له أن هناك إختلاف عن طبيعة الدولة في العصور الإسلامية و…
إن القوة لم تكن عاملاً في أنتشار القرآن ما تَرك العربُ المغلوبين أحراراً في أديانهم، فإذا حدث أن أعتنق بعضُ الأقوام النصرانية الإسلام، و اتخذوا العربية لغة لهم، فذلك لما رأوه من عدل العرب الغالبين مما لم يروا مثله من سادتهم السابقين، و لما كان عليه الإسلام من السهولة التي لم يعرفوها من قبل، فلم يعرف العالم فاتحين أعدل و لا أرحم من العرب. ( غوستاف لوبون ، حضارة العرب/ص 16) كلمة لا بد منها : في زمن يعيد في المستعمِرون الأعتبار لتاريخهم الإستعماري زاعمين أنه تاريخ إيجابي حتى لمن كان ضحيته، من الأولى أن يكف فيه الضحايا عن تشرح…