قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 26 أيار 2016 12:13

حوار مع الفاضلة الرزينة أمال حملاوي السائحي

كتبه  أجري الحوار عفاف عنيبة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

1- ممنونين لك علي تفضلك بالرد علي أسئلتنا أستاذتنا الفاضلة و لنبدأ بأول سؤال، من هي أمال حملاوي السائحي الإنسانة المعطاءة المخلصة ؟

أولا و قبل كل شيء أشكرك أختي الغالية عفاف و صديقتي الحميمة على هذه المبادرة الجميلة ..

بداية أمال حملاوي السائحي أريد أن أشير إلى نقطة مهمة بالنسبة لي، هناك من عاتبني على اتخاذي اسم السائحي في كتاباتي، و هو لقب الزوج الفاضل محمد العلمي السائحي ... و قد اتخذت هذا اللقب إعلاميا فقط، لما فيه من شهرة أدبية ثقافية و دينية ..

أما أنا فــ:أمال حملاوي حائزة على شهادة تقني سامي في الإعلام الآلي مع  تخصص في:" فنيات إخراج الجريدة" امرأة عصامية لغاية النخاع، من مبادئي الثابتة أن "أعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك"، و هنا يأتي الإخلاص في القول و العمل ما استطعنا اليه سبيلا ...هي أم محمد الأخضر السائحي الذي سميته على جده، محمد الأخضر السائحي – رحمه الله – الشاعر  المربي و الإذاعي الشهير، أعشق الكتابة و القراءة المتنوعة الهادفة، و السفر، و الصداقة الطيبة التي تعود علي بالنفع ...في مجال العلم و تبادل الآراء ...

 

2-كيف تقيمين رحلة الكتابة التي بدأتيها في "البصائر" لسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ؟

ــ قبل ان ألج إلى قضية الكتابة، أعتبر نفسي ممن شاركوا في إنبعاث جمعية العلماء المسلمين الجزائريين حينما عادت إلي النشاط سنة 2000م، أتذكر مثل اليوم أننا كنا أربع أو خمس من الأشخاص منهم الشيخ عبد الرحمن شيبان – رحمه الله -  و الدكتور عبد الرزاق قسوم، و الأستاذ محمد الهادي الحسني، و السيدة عتيقة بلحوت كاتبة الشيخ شيبان – رحمه الله – و كنت بدوري كاتبة الدكتور قسوم و الأستاذ الحسني في مكتب البصائر. و أريد أن أفتح قوسا هنا لشبابنا و شاباتنا الذين لا يقبلون العمل النظيف و يأنفون منه إن كان أقل درجة من شهادتهم العلمية، أنصحهم أن لا يفعلوا ذلك، لأنهم يفوتوا على أنفسهم فرصة اكتساب خبرة قد تكون مفيدة جدا لهم تؤهلهم للقيام بوظائف أهم مستقبلا...

 نعود إلى قصتي ككاتبة و هي ابتدأت من لحظة إقدام  الدكتور قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، كرئيس تحرير لجريدة البصائر آنذاك على إدخال جملة من التعديلات على جريدة البصائر فخطر لي أن أقترح عليه استحداث نافذة تكون خاصة "بالمرأة و الأسرة"، و تمنيت من أعماقي ان اديرها بقلمي، و روادني ذاك الحلم الذي تمنيته في صغري ان أكون كاتبة... فتحدثت إلى رئيس التحرير و لم يمانع، و لكن قال لي بالحرف الواحد: لا بد أن أرى تصورك للصفحة قبل أن تنشر ...

فقبلت التحدي، و قمت بوضع مخطط هيكلي للصفحة كما هي في مخيلتي، و بعد أن رآها الدكتور قسوم، لم يقبل بها و قال لي:  اعطك فرصة أخرى، فحاولت تقريبا أربع أو خمس مرات كانت متباعدة الزمن – حتى انتابني شيء من الفتور و قلت في نفسي الدكتور قسوم لا يريدني كاتبة على جريدة البصائر، و لكنني التزمت الصمت، و إذا بي في يوم من الأيام بعد محاولة أخرى،  أعطيت للدكتور الصفحة و قلت في نفسي اذا لم تكن في المستوى المطلوب فلن اعيد المحاولة مرة أخرى إلى هذا المكان...فلما نظر اليها بعد تأمل، كانت الموافقة و كان انطباعه عليها ممتازا...و نشر لي أول موضوع في جريدة البصائر في جانفي 2011م، و .تحت عنوان (أنت القدوة).

و أصدق القارئ، أن ما وصلت إليه من مستوى، هو بفضل من الله، و بدعم من الزوج الفاضل الأستاذ محمد العلمي السائحي، و لا يزال إلى يومنا هذا يشرف على مقالاتي قبل نشرها، و أعمل بتوجيهاته... فشكرا له و جعل الله ذلك في ميزان حسناته.

3- ما هي المعالجة التي تصلح لوضعية الطفل في مجتمع تتنازعه تيارات متصادمة ؟

قبل أن نتحدث عن الطفل، لا بد أن نتحدث عن الأم و الأب لهذا الطفل، لأنهما هما منبعه الأول فإن صلحا كانت بوادر الخير ظاهرة عليه، و إن كان العكس فنسأل الله العفو و العافية ...

و لهذا و ذاك ننصح الشباب عند اختيارهم لشريكة الحياة أنه لا ينسى أو يغفل عن الأخلاق و هذا في قول الرسول صلى الله عليه و سلم "فاظفر بذات الدين تربت يداك"، و هي كذلك أن لا تنسى أن يكون "القوي الأمين"، في قوله تعالى: عندما قالت ابنة شعيب   عليه السلام ناصحة إياه باستئجار موسى عليه السلام" يا أبت استأجره إنه القوي الأمين" ..

فأتمنى ان لا يغفل الشباب عن هذه المزايا التي أوضحها الله سبحانه و تعالى في كتابه، و وضحها لنا كذلك رسوله الكريم صلوات ربي و سلامه عليه في أحاديثه، فإذا كانت النواة الأولى التي تتمثل في الأم و الأب متمتعين بالجسم السليم و الخلق الحسن القويم، فإن الطفل ينشأ نشأة طيبة و هنا نأتي إلى حديث الرسول صلى الله عليه و سلم: "مروا أولادكم بالصلاة و هم أبناء سبع سنين، و اضربوهم عليها  لعشر، و فرقوا بينهم في المضاجع. أخرجه أحمد وأبو داود.

فأولادنا فلذات أكبادنا، أمانة عندنا، و الله عز و جل جعل أولادنا في رعايتنا، و نحن مسؤولون عنهم، يقول عليه الصلاة و السلام: ((كلُّكم راع، و كلُّكم مسؤول عن رعِيَّته)).

أن تربي ابنك على عقيدة سليمة، و على عبادة متقنة، و على أخلاق كريمة، و أن يكون عنصراً نافعاً في المجتمع، هذا أعظم عمل يقوم به الوالدين.

اما اذا جئنا إلى الشق الثاني من السؤال و هو تنازع الطفل مع التيارات الصادمة، فهنا تتأكد مسؤولية الأبوين أو الأخت الكبرى أو المربي الفاضل، في ضرورة مراقبة و متابعة كل ما يطرأ على أطفالهم من تغيرات سلوكية بفعل تأثير الشارع أو النادي أو المدرسة أو الوسائط الإعلامية التكنولوجية، و المبادرة بإزالة تأثيراتها السلبية عليهم عن طريق المناقشة و الحوار و الإقناع... فذلك هو السبيل القويم الذي يضمن لهم تعديل سلوكهم نحو الأفضل و الأمثل ... مع الحرص على تجنب أسلوب الأمر و النهي المجرد ما أمكن ذلك... باعتباره أسلوبا يلغي شخصية الآخر و لا يقر بوجودها، و لا أحد منا فيما أعتقد يقبل بذلك و كذلك هم أطفالنا فلنعي ذلك و نعتبره، خاصة إذا كانوا في مرحلة المراهقة، تلك المرجلة التي ينزع فيها الطفل إلى التحرر و الاستقلال بشخصيته و لنستعين بالدعاء ليأخذوا عنا أفضل ما قدمناه لهم ....

قراءة 1773 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 31 أيار 2017 16:30

أضف تعليق


كود امني
تحديث