قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 20 تموز/يوليو 2016 14:32

القرآن يراهن على المستقبل

كتبه  الأستاذ جودت سعيد
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كيف نعيد صلتنا بالقرآن و النبوات. بدء المشكلة من الإنسان و فهم الإنسان من التاريخ كيف كان و كيف صار و إلى أين يتوجه، الإنسان له قدرة على الانتحار و الإنسان يلجأ إلى ذلك حين يفقد القدرة على التكيف مع المجتمع، إن المجتمع هو صانع الإنسان إنه يأتي إلى هذا الوجود و ليس يملك شيئا سوى الاستعداد للتلقي فإذا كان المجتمع له القدرة على أن يجعل الإنسان ينتحر لم يبق شيء لا يقدر عليه المجتمع في تصنيع الإنسان، و لكن المجتمع من أين يأتي و كيف يتعلم و ما العلاقة بين المجتمع و الفرد الذي ينشأ فيه و ما مقدار حرية الفرد في معارضة المجتمع، الإنسان كائن اجتماعي حتى طول مرحلة الطفولة عند الإنسان و اعتماده على أبويه و محيطه الاجتماعي الذي يمده بالخبرات التي كسبتها الأسرة و العشيرة و القوم و الإنسان هذا الاعتماد ساحق و ماحق، و إلا كيف نفسر المجتمع الإسلامي المسلمون على اختلاف بلدانهم كيف يخضعون لِتشابه كبير بحيث جميعهم دون شذوذ لا يتمكنون من التكيف مع العالم الجديد لا قدرة لهم على التعاون أو الوقوف و إثبات الذات أمام العالم، إذا كان الفرد مصنوع المجتمع فإن الأفراد أيضا يرفدون المجتمع، و كان يحدث ذلك ببطء شديد و عزلة و التواصل مع المجتمعات كانت محدودة حتى أن الحضارة الصينية كانت معزولة عن الحضارة الفرعونية المصرية و لم يكن بينهم تواصل حتى ظاهرة السور العظيم للصين دليل الحماية الذاتية و هذا النوع من الانغلاق كان يجعل تطور البشر و اكتساب الخبرات بطيئاً مضنياً فالمصريون بنوا الأهرامات و لكن الصينيين أهراماتهم كانت مقلوبة و إمكان استخدام النار و القدرة على إشعالها لم تدخل في حياة البشر إلا بمعاناة شديدة و طويلة و كذلك الزراعة، إن القانون الذي يحكم البشر قانون المنفعة لأن النافع يبقى و الأقل نفعاً يذهب و ينسخ و التواصل بين المجتمعات تقوم بتبادل الخبرات النافعة فانتقال صناعة الورق من الصين إلى العرب ثم إلى أوربا يبين أهمية التواصل و أهمية الوحدة البشرية في صيرورتها إلى النمو فإذا عرفنا الماضي و كيف كان يحدث ما يحدث سنعرف ما نحن فيه و هذا يجعلنا نتنبأ بما سيحدث، و تتسارع الأحداث و الإنسان عاش طويلاً جداً قبل أن يتعلم الزراعة و استئناس الحيوان و لكن انتقال الإنسان إلى طاقة البخار و النار قلب المفاهيم و إلى الآن البشرية لم تتمكن من نقل الخبرة الإنسانية كيف تكونت إلى الأجيال فعدم وضوح هذه المسيرة البشرية هو الذي يجعل بعض الناس يستبعدون البعض الآخر و غموض التاريخ البشري هو الذي يمكن من بقاء الاستكبار و الاستضعاف، و إلا كيف عدد قليل من البشر يجعلهم قادرين على أن يتحكموا في العدد الضخم من البشر!!. إن غياب المعلومة الواضحة البينة يجعل الإنسان غير قادر على التكيف إن بطء النمو في التاريخ الماضي يجعل الناس غير قادرين على تصور المستقبل و إمكان تغير الأحوال كم نحن عاجزون على نقل المعرفة بوضوح إلى الناس العاديين لنجعلهم فعالين نشيطين يتحركون بتصميم من غير أن يقعوا في الشك و الحيرة في جدوى سعيهم إن إغلاق باب الأمل يعطل الجهود بل إنني أشعر بمأساة من أننا نحن لا نملك الضوء الذي نتمكن به من الخروج من ظلام الحيرة و القنوط و الاستسلام إلى الأمل المشرق الحي المتألق الدؤوب بتصميم مكين إننا نفقد الفهم و نفتقد الوضوح فالأمر كما قال عيسى عليه السلام: إذا كان النور الذي فيك ظلاماً فالظلام كم يكون.

فنحن دخلنا الظلام من يوم صفين و فقدنا الإنسان و فقدنا أنفسنا و السيطرة على مصيرنا و رجعنا خاسئين خاسرين ربما لم يكن الأمر شديد الوطأة في أول الأمر حيث كانوا لا يزالون مسيطرين على العالم المعاصر لهم بقوة الدفع الأول فقد ظلت مسيرة السيطرة مستمرة من غير انشقاق المجتمع بعد إنشقاقهم عن الرشد و عودتهم إلى الغي فلم يحدث أن انشق الجسد السياسي إلا بعد ظهور العباسيين فكان الانشقاق في الجسد السياسي فحدثت دولتان عباسية في آسيا و إفريقيا و أموية في أوربا الأندلس، و لكن النكسة الإنسانية نكسة صفين و الطلاق الذي حصل مع الرشد ظل مستمراً فبدأت الإنشقاقات في العباسيين و سيطر الجند على السلاطين في المشرق و المغرب إلى أن غابت الفكرة و بزغ الصنم بشكل فاقع و استمرت الأمور مع سيطرة العسكر و انحسر الفكر حيث القانون الذي كشفه مالك بن نبي حين تغيب الفكرة يبرز الصنم صنم القوة و العسكر و الأداة لأن العقل غاب و عادت شريعة الغاب, يتبادلون الغدر و الخيانة فلم يعد أحداً يأمن أحداً لأننا نبذنا الميثاق وراء ظهورنا بحيث لا يثق أحد بأحد و يمكن أن نقول إن الانشقاق الأعظم الذي حدث و التحول الكبير حين خرجنا من الرشد و الرشاد و ضيعنا السبيل إليه بحيث لا قدرة لنا على كشفه و رؤيته و لو كان أمامنا إن هذا العجز عن فهم إمكان إعادة الوعي و الرشد إلى الأمة و إمكان رؤية السبيل إليه لأننا وثقنا بعضلات الإنسان و أنكرنا عقله فنحن نعيش غيبة الفكر و سيطرة الجهل إلى درجة أننا لا نجد من يعترف بأن للعقل قدرة على مواجهة القوة و إلا فكيف يمكن لهذا العدد الضخم أن يستسلم للقوة بما فيهم من يمثل عقل الأمة و هم المثقفون بلغة هذا العصر أو المشرفون على الجامعة و الجامع متى تصير لنا قدرة على أن نعترف نحن الذين نزعم أننا من أهل الفكر بأنه لا فكر لنا فكيف نحرر الإنسان من سيطرة الأقوياء أو كيف نخرج الإنسان من عبادة القوة إلى الاعتراف بأن عقل الإنسان هو القوة فإذا لم يستطع عقل الإنسان على أن يثبت ذاته فسوف يكون الصنم هو القائد لأن الفكرة غابت لهذا الأنبياء الذين راهنوا و آمنوا أن الإنسان قادر على هزيمة القوة و أن العقل يمكن أن يصنع الأمة الملة التي تخرج من عبادة القوة بدون لجوء إلى القوة الجسدية اليد و السلاح و القتل، فإن الكفاح النبوي الذي أطلق عليه كل المجتمعات المعاصرة للأنبياء أن الأنبياء سحرة و مجانين {كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون أتواصوا به أم هم قوم طاغون} هذا القول الذي أطلقه كل المجتمعات على أنبيائهم من الجنون إلى الآن متوارث في كل المجتمعات أن الأنبياء مجانين و هذه المجتمعات سبب وصفهم للأنبياء بالجنون لأنهم قوم طاغون و الطاغي و الطاغية و الطاغوت هو الذي لا يعترف بعقل الإنسان و يلغيه بالإكراه و أدوات الإكراه و الأنبياء جميعاً كفروا بالطاغوت أي لم يعترفوا له بأنه حق و بأنه قوي فالإنسان أقوى منه و قادر على الإيمان بضعف الذي يلجأ إلى الإكراه و أن الحبل الذي يتعلق به واهن فمن كشف هذا الوهن للإكراه و القوة للإقناع فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها، لهذا كل الذين يلجؤون إلى الإكراه لم يعرفوا الرشاد الذي هو العقل و لم يتعرفوا إلى أفضل استخدام للإنسان بل إلى أسوأ استخدام للإنسان فحين يتعلم الإنسان قدرته و رشده و تمييزه حين يتبين للإنسان الرشد من الغي يكون آمن بالله الذي كرم الإنسان بقدرته على تحدي الباطل المسلح و مواجهته بالفكر الأعزل المبين و يسحب الفكر الأعزل البساط من تحت أقدام الطغاة الذين لا يعرفون إلا إرهاب الإنسان و إكراهه و لكن الأنبياء وٍ أتباعهم القادمون لا محالة إنهم سيكشفون هذه الحقيقة و يزيلون الوهم بأن الحق و الباطل إذا أعطوا فرصاً متكافئة بأن الباطل سينتصر فهذا وهم و أس الضلال في العالم فهؤلاء يخافون من الباطل و لا قدرة لهم أن يستعيدوا القوة في المواجهة الفكرية فهؤلاء الذين يرهبون القوة إنهم ينسون أولا يتذكرون أن معنى الديمقراطية هو أن يؤمن جميع الفرقاء بعدم اللجوء إلى القوة في صنع السلطة و أن الديمقراطية لن تدخل إلى قوم يؤمنون بأن القوة يمكن أن تصنع الحكم فهل الديمقراطية كفر و جنون! و لكن الأنبياء راهنوا على هذا الكفر و الجنون حيدوا العنف و جعلوا معركة الأفكار لا يجوز أن يدخل إليها استخدام القوة، متى سنفهم هذا إنهم يرونه بعيداً و نراه قريباً و قاب قوسين أو أدنى و يقولون متى قل عسى أن يكون قريباً.

الرابط: http://jawdatsaid.net/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86_%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%86_%D8%B9%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84

 

قراءة 1710 مرات آخر تعديل على الجمعة, 22 تموز/يوليو 2016 06:35

أضف تعليق


كود امني
تحديث