قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 02 نيسان/أبريل 2017 14:23

الهدايا المفسدة

كتبه  الأستاذة صباح غموشي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

في سنوات مضت كان طفل في الروضة جاوز الخامسة من عمره قد كسته ثياب التدليل حتى لكأنه ابن الثالثة من عمره أو أقل .. و أكثر ما كان يميّزه أنّه إذا حضر إلى الروضة صباحا حضر و في يده لعبة جديدة لا يدخل بدونها، و إذا انصرف مساء اشترى أخرى قبل رجوعه للبيت، و كنت إذا ناقشت والده في الموضوع – و ان ميسور الحال موفور الجاه – تأوه حتى لتكاد تسمع لضلوعه أنينا و اشتكى حتى لتكاد ترثى لحاله من سخطه على تصرفات ابنه، و في نفس الوقت يقول أنه يسايره فقط كي لا يزعجه ببكائه و لأنه دائما مشغول و على عجلة من أمره و ليس لديه وقت و لا طول بال لمناقشته بالحسنى أو إفهامه .. و طبعا يرى الطفل الهدية حقا لا بد من أخذه بأي وسيلة بينما يرى الأب فيها مجرد مصاصة يسكت بها ابنه و تفادي إزعاجه لحين انصرافه.

طفل آخر لم يبلغ الرابعة بعد كان يأتي فرحا مسرورا متحمسا، ثمّ بعد فترة لم يعد يقبل الحضور إلا باكيا متمردا، و السبب – كما أخبرتي والدته – أنهم اشتروا له لوحة الكترونية فأدمن سريعا اللعب بها و لم يعد له رغبة في مغادرة البيت إلى أي مكان ..

و القصص كثيرة و مثيرة للشفقة على التيه الذي يتخبط فيه أكثر الأولياء كل همهم إيجاد حلول سريعة لا تعدو أن تكون مسكنات آنية لنوبات بكاء تزعجهم من أبنائهم دون البحث عن حلول جذرية لمشاكل حقيقية في تربيتهم و في سلوكهم ..

طبعا بالنسبة للحالة الأولى كان الحل في إصرارنا على دخول الطفل بدون هدية و تعويضه داخل القسم باهتمام يشعره بأهميته دون الرضوخ لنوباته و رويدا رويدا كان يستسلم و يندمج في الدرس و أصل المشكل كان في انشغال الأولياء عن شخصه و اهتمامهم فقط بالتعويض المادي الذي يتصورون أنه يغطي احتياجه أو هكذا يريدون إقناع أنفسهم لتجاوز عقدة الإحساس بالذنب .. و أما الحالة الثانية فحلها كان سهلا باقتناع الأولياء بأن الطفل ليس بحاجة تلك الهدية بالذات في مثل هذا السن و إخفائها عنه تماما بينما اهتممنا نحن بحسن استقباله و الصبر على بكائه ثم استدراجه رويدا رويدا للاندماج في أنشطة أقرانه و حل المشكل في أيام قلائل ..

بقي أن نقول للأولياء الهدية إذا أصبحت رضوخا لتهديدات الطفل في كل حين فقدت قيمتها و أصبحت سلاحا مضادا خطيرا يهدم شخصية الطفل حين يشعر بالتدليل الزائد فيفسد سلوه و يصعب بعدها تقويمه. بينما وجدت الهدية لتكون لها سحر المكافئة على السلوك الجيد و التشجيع على المهارات المبدعة و التحفيز في الخطوات الرائعة و التعبير عن الحب الصادق من الوالدين لفذة كبدهما ..

فليحذر الأولياء فقد يفسدون أبناءهم من حيث لا يبالون !!

قراءة 1497 مرات آخر تعديل على الجمعة, 07 نيسان/أبريل 2017 07:41

أضف تعليق


كود امني
تحديث