قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 03 أيلول/سبتمبر 2017 06:59

و للأخلاق نصيب في حياتك ...

كتبه  أمال السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إن إعطاء كل عمل من الأعمال التي نقوم بها حقه من الوقت و الجهد و التفكير اللازم، هو الذي يضمن لذلك العمل بلوغ أهدافه و غاياته، و تحقق مقاصده و نتائجه، و لا شك أن الدول و المجتمعات تعتمد أكثر ما تعتمد على هذا الالتزام الصارم في أداء الأعمال لتحقيق ما تصبوا إليه من تقدم و ازدهار و تطور، كما تحرص كل الحرص على أن تتم مراعاة البعد الإنساني في القيام بالأعمال خاصة في المؤسسات الخدمية التي يرتادها الجمهور و يضطرون للتعامل معها باستمرار، على  اعتبار أن سوء تعامل هذه المؤسسات مع الجمهور يترك انطباعا سيئا عن الدولة لكون تلك المؤسسات تمثلها، و لذلك تفرض الدولة على هذه المؤسسات أن تضع دفتر احتجاجات تحت تصرف الجمهور لتستعين بما يسجل فيه من ملاحظات على تحسين مستوى الأداء و ترقية الخدمة المقدمة للجمهور بما يضمن رضاه عنها، فالجدية في تنفيذ العمل، و التحلي بحسن التعامل، هما أمران مطلوبان، خاصة إن كان هذا العمل يحتاج إلى هذه الروح الإنسانية بالذات ...كما هو الشأن في المشافي و دور الأيتام و رعاية الطفولة، و بيوت العجزة و المسنين، و التعامل باحترام و لباقة أمر مطلوب و مرغوب في كل المؤسسات الخدمية لأن ذلك يسم المجتمع بميسم التمدن و التحضر.

من المؤلم بمكان، أن يتحول هذا الإنسان البشري، إلى آلة جامدة باردة مجردة من كل المشاعر الدافئة و الرقيقة، عند التعامل مع الغير، خاصة في لحظات ضعفه و عجزه و احتياجه الشديد للمساعدة و العون، و غالبا ما يتسبب ذلك التجرد من المشاعر الإنسانية، لأخيه الذي ساقه المقدور إليه في مشاكل يتخبط فيها أينما توجه و ذهب...و تلك في الحقيقة أزمة حادة جدا نعيشها اليوم، خاصة في الدول التي تريد أن تنهض من كبوتها، و تتحرر من اعوجاجها الفكري. و الاجتماعي ...و الثقافي ... لتلتحق بركب الدولة المتقدمة...

إن التسيب و اللامبالاة اللذان نشكو منهما اليوم قد يوجدان في بعض المجتمعات الأخرى، غير أنهما بالنسبة لمجتمعنا تحولا إلى داء مزمن عضال، بات يشكل تهديدا خطيرا على حياة الأفراد و ممتلكاتهم و أمنهم النفسي، فالتسيب و اللامبالاة في مؤسساتنا الصحية كانا وراء العديد من الأخطاء الطبية التي تسببت للبعض في عاهات مستديمة و الموت بالنسبة للبعض الآخر، و هما المسؤلان كذلك عن تفاقم أزمة السكن، و تردي التعليم، و التخلف الاقتصادي، و استشراء الفساد، و ما كان هذا التسيب و اللامبالاة المهيمنين على سلوكنا ليفرضا نفسيهما على مجتمعنا، و يتسببا له في كل هذه الكوارث التي أضرت باقتصاده و أمنه الاجتماعي، لو أننا اعتمدنا أسلوب المراقبة و المحاسبة و طبقنا القاعدة التي تقي بضرورة مكافأة المحسين على إحسانه و معاقبة المسيء على إساءته، و اهتما كل الاهتمام بالتركيز في تربيتنا لأبنائنا في البيت و المدرسة ،على تنمية الضمير الإنساني لديهم  و الارتقاء به، و ذلك بالتركيز على التربية الدينية و الأخلاقية، ليتولى هو بعد ذلك توجيههم إلى السلوك الإيجابي الذي يسمو بهم و يرقى بمجتمعهم...   

قراءة 1842 مرات آخر تعديل على الجمعة, 15 أيلول/سبتمبر 2017 09:46

أضف تعليق


كود امني
تحديث