قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 08 تشرين1/أكتوير 2017 12:11

شباب يمتطي قوارب الموت بحثا عن "حياة"

كتبه  أمال السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

من الأمور التي لا يختلف فيها اثنان أن الأم هي حاضنة ومربية الأجيال، سواء كانت من الأمهات اللواتي يقدمن أغلى ما يملكن من دعم مادي ومعنوي وعضلي من أجل أن ترى أبناءها، على أجمل شاكلة قلبا وقالبا...

أم كانت من الأمهات اللاتي قدمن ما ساعدتهن به بيئتهن وظروفها ولوكان قليلا في نظر أبنائهن...

هكذا هو الوطن قد نشبهه بالأم، هو الأم الكبرى الذي ترعرعنا في حضنها ونحن رضع، ثم أطفالا، ثم شبابا، حتى دخلنا مدارسها وثانوياتها، ثم جامعاتها، وحتى إن لم يحالف الحظ    – بعضهم - في الدراسة قدمت لهم تكوينا ليتخرجوا بشهادة تقيهم ما لا تحمد عقباه من التشرد في الشوارع، ومصاحبة أصدقاء السوء الذين يجرونهم إلى تعاطي  المخدرات أو ترويجها، أو يزينون لهم  فكرة الهجرة ولو في قوارب الموت...

فكيف ننسى أنها بلادنا التي أكلنا من خيراتها، وتجولنا في ربوعها، ونحن إذ نقول هذا فنحن لا نزكي هذا الوطن أو ذاك، ولكن نستطيع أن نقول إن لكل وطن مشاكله، سلبياته، نقائصه، وكذلك من ناحية أخرى له مزاياه، وإيجابياته... ولو تمثلت في حضن الأم وكفى...

وها هو اليوم شبابنا يفضل أن يركب قوارب الموت آملا أن يصل إلى بلاد الغرب التي يتوقع أن يدرك فيها آماله، ويحقق فيها أحلامه، على أن يصبر ويتصبر في وطنه الذي ترعرع فيه، ويحاول أن يقوم بالتجربة تلوى الأخرى والأخذ بالأسباب...كالتي سيضطر إلى أخذها في تلك البلاد التي توجه إليها إن نجى طبعا...

أليس ذلك المبلغ المالي الضخم الذي قدمه حتى يخرج من وطنه إلى وجهة لا يعرف عنها شيئا الا انها بلاد الجن والملائكة كما يقولون؟ ويا ليتها كانت كذلك، أليس أول دخولك لها ستكون غاسلا للصحون ؟؟ وتنام على الأرصفة، وتأكل من بقاياهم؟ إذن لماذا نرضى بالعمل في المهن المتواضعة في بلاد الغير، ونترفع عن ذلك في بلادنا؟ لا نجتهد ونقدم الغالي والنفيس لهذا الوطن؟ بتبني المشاريع التي نتولى تنفيذها في القارة العجوز، ونرضى أن نكون خداما لهم مع ما في ذلك من إساءة لنا ولشعبنا وبلادنا؟

أما كان الأولى أن تلك المبالغ المالية التي نمنحها إلى تجار الموت أصحاب القوارب أن نمول بها مشروعا صغيرا يفيدنا ويفيد بلدنا، سواء أصبنا فيه أم أخفقنا، فهذه هي سنة الحياة، ولا بأس أن نعيد الكرة تلو الأخرى إلى أن يحالفنا النجاح...

نعم إذا تحدثنا هناك ظاهرة البطالة في وطني، نعم توجد ظاهرة المحاباة في كل الميادين في بلدي، نعم هناك صعوبات تعترض الشاب والشابة في بلادنا، ولكن لا ننسى أن هذه الفئة العمرية، يعتريها الكثير من الطموح للمستقبل الجميل الوردي، ولكن لا بد من معرفة شيء مهم للغاية، وهو أن على شبابنا لا بد وأن يقبلوا بالعمل في أي تخصص كان، إلى أن تفتح لهم الأبواب ويتوفر لهم المنصب الذي يتلاءم مع تخصصهم وهكذا يكون الأخذ بالأسباب، حتى يفتح الله الأبواب...

لقد أصبح لزاما علينا اليوم، أن تتكفل بعض الجهات الرسمية، والوالدين، المربين، وبعض الجمعيات التربوية التي تهتم بالطفل، التكفل بهذه الطاقات الشبانية الهاربة عبر قوارب الموت طلبا لحياة كيفما كانت، والتي تمثل الثروة الحقة للبلاد، لا بد من الاعتناء بها، والوقوف إلى جانبها، ومساندتها بيداغوجيا، ودراسة مشاكلها بعمق كبير، منها تحسين صيغة الكلام  عن وطننا بأنه هو الأم الحاضنة الحقيقية، هو من لا بد أن نستثمر فيه ، والأخذ بيد هاته الفئة بالذات، ومساعدتها على الاستثمار في مشاريع تقيها الانزلاقات التي تهوي بها إلى حافة الموت والتشرد، والحياة غير الكريمة، ووضع نصب أعينهم أن من هاجر وهو يملك شهادته في الهندسة والطب، أقل ما يحس به هو غربته في نفسه وأهله ووطنه هذا هو الواقع الذي سيعيشونه، هذا إن وصلوا سالمين إلى هناك وسمح لهم بالإقامة والاستقرار هناك...  

قراءة 1720 مرات آخر تعديل على الجمعة, 20 تشرين1/أكتوير 2017 01:34

أضف تعليق


كود امني
تحديث