(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الأحد, 04 شباط/فبراير 2018 09:34

أمهات ليسوا كالأمهات

كتبه  الأستاذ محمد بن إبراهيم
قيم الموضوع
(0 أصوات)

خلال ثلاث أو أربع عقود مضت نتج لنا جيل جديد من الأمهات الذي تميز بالسلبيات أكثر من الإيجابيات التي قلما تجدها في بعض الأسر و هذا راجع الى عدة أسباب نوجز بعضها في النقاط الأتية :

  • عزوف الفتيات عن الزواج خاصة في  السن المبكر و حتى في العمر المتقدم لبعضهن.
  • الميل للفاحشة و الرذيلة في وقت مبكر.
  • حب العيش في استقلالية تامة عن الوالدين مما يحرمهما من الاستفادة من نقل المهارات المكتسبة من تطبيب تقليدي للأطفال الصغار، الى غير ذلك من التدابير التي تدعم ارتباط افراد العائلة و المجتمع ببعضهم البعضفي هذا المقام  حضرتني قصة واقعية لفتاة تزوجت مع رجل، أثناء قيام هذه الزوجة الحديثة الزواج بطهي السمك لاحظ الزوج أنها تقطع ذنب السمكة و رأسها، قال لها لماذا فعلتِ هذا؟  لعلمك أن رأس السمكة يعطي لها ذوق بعد الطهي، قالت له لقد رأيت أمي تفعل هكذا، ذهب هذا لزوج لأم زوجته و قال لها، لماذا تقطعن ذنب و رأس السمك عند الطهي؟ قالت له لقد رأيت أمي تفعل هذا و خلال مناسبة جمعت أفراد العائلة كلهم، سأل هذا الزوج جدة الزوجة و قال لها لماذا أنتن النسوة تقطعن ذنب و رأس السمكة عند الطهي؟  أجابته باختصار شديد أن المقلاة التي كانت عندنا في تلك الفترة كانت صغيرة لهذا كنا نحن النسوة نقطع الذنب و الرأس حتى نتمكن من طهي السمكة
  • التأخر في الزواج لأسباب دراسية و الرغبة في العمل للاستقلال بالراتب المغري الذي يكسب بعض من النساء و يوهمهن بالقوامة.  
  • الفجوة التي أحدثتها عدم صلة الرحم التي أدت إلى التدابر و التنافر و التي قال بشأنها "أي صلة الرحم"خير الأنام محمد صلى لله عليه و سلم .... عن أبي ذر- رضي الله عنه- أنه قال( أوصاني خليلي أن لا تأخذني في الله لومةُ لائم، و أوصاني بصلة الرحم و إن أدبرت ) : ذكره في المجمع و قال : رواه الطبراني في الصغير(2/48) حديث رقم (758) و الكبير (2/265) و رجال الطبراني رجال الصحيح غير سلام بن المنذر و هو ثقه (8/154)  عن أنس بن مالك_ رضي الله عنه_ قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم((من سرهُ أن يبسط له في رزقه ، و يُنسأ له في أثرة فليصل رحمه) البخاري الفتح10(5986) و مسلم (2557). عن أبي أيوب الأنصاري- رضي الله عنه - أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه و سلمأخبرني بعمل يدخلني الجنة . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : (( تعبد الله، و لا تشرك به شيئاً، و تقيم الصلاة، و تؤتي الزكاة، و تصل الرحم) البخاري-الفتح3(1396) و اللفظ له، و مسلم (14).
  • اللباس الفاضح من ""جينز" ملصق على اللحم و الذي يظهر كل المفاتن و الذي يسبب لبسه  العديد من الأمراضو التي اكتشفها الأطباء حيث*ظهرت أخيرا أسباب لبعض الأمراض التناسلية عند الإنسان بسبب الجينز و هو البنطال الضيق بجميع أنواعه.
    يسبب ضعف في خصوبة المرأةتلف في المبيض 
    قلة إنتاج البويضات لدى النساء.
  • تشبث أغلب الفتيات بمناصب عملهم على الرغم من الراتب الضئيل فتجدهن يرفضن أي شخص تقدم لخطبتهن فتصبحن رهينة العمل بدل أن كان الرجل يشترط عليهن اصبحن هن  البادئات بالشرط.
  • بعضهن إن لم نقول أغلبهن مرتبطات بعلاقات غير شرعية و في بعض الأحيان متعددة.
  • عدم التوجيه الصحيح و الرشيد من طرف الأمهات فتجد بعضهن يدربن بناتهن على الحيلة و الخداع و المكر و كأن الجميع في حالة حرب مما يترك الفراغ لإبليس اللعين ليوقع بينهما العداوة و البغضاء لأتفه الأسباب و يحدث الطلاقأما الإفرازات الناجمة عن النقاط السالفة الذكر و المشار اليها أعلاه :
  • الطلاق في بعض الأوقات يحدث ليلة الزفاف لأسباب عدة.
  • فقدان العاطفة و الحنان بين الزوجين.
  • المودة المهترئة.
  • عدم وجود التجاوب و الانسجام الفكري بين الزوجين فتجدهما يختلفان في الأفكار و الرؤى لذلك الأنثى تارة تسمى إمرأة و تارة زوجة. و هذا  ما نجده في عدة مواضع في القرآن الكريم :

إِذۡ قَالَتِ ٱمۡرَأَتُ عِمۡرَٲنَ رَبِّ إِنِّى نَذَرۡتُ لَكَ مَا فِى بَطۡنِى مُحَرَّرً۬ا فَتَقَبَّلۡ مِنِّىٓ‌ۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيم(٣٥)، أي أن عمران كان قد توفى لذلك تحولت زوجة عمران التي كانت منسجمة فكريا و عقليا و عقائديا مع زوجها الى امرأة.

و ورد  ذكر المرأة في موضع آخر لعدم وجود الانسجام الفكري و العقائدي بين الذكر و الأنثى و هذا ما جاءت به الآيتين : ﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَ امْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَ قِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ *وَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَ نَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَ عَمَلِهِ وَ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ سورة التحريم: 10-11

أما سيدنا زكريا فكان عقيما و أمرأته عاقر و حين دعوته لله أن يرزقه الولد انسجما هو و زوجته فكريا و عقائديا بعد أن تركا الخلافات التي كانت بينهما  حيث قال المولى عز و جل في محكم كتابه :  فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُ ۥ وَ وَهَبۡنَا لَهُ ۥ يَحۡيَىٰ وَ أَصۡلَحۡنَا لَهُ ۥ زَوۡجَهُ ۥۤ‌ۚ إِنَّهُمۡ ڪَانُواْ يُسَـٰرِعُونَ فِى ٱلۡخَيۡرَٲتِ وَ يَدۡعُونَنَا رَغَبً۬ا وَ رَهَبً۬ا‌ۖ وَ ڪَانُواْ لَنَا خَـٰشِعِينَ (٩٠)من سورة الأنبياء

  • ظاهرة التفكك الأسري الذي طال النواة الصغرى و استفحال العداوة و البغضاء بين أفراد الأسرة  الواحدة.
  • استفحال ظاهرة الديوثة.
  • عدم اطمئنان الزوجان لبعضهم البعض من ناحية الشق المادي.
  • ارتفاع ظاهرة الأمهات العازبات و ولادة أبناء غير شرعيين( الإحصائيات غير متوفرة لكنها في تزايد و ارتفاع إذا ما قورنت بالسنوات التي مضت ).
  • ارتفاع عدد العوانس في العالم و في الجزائر حيث بلغ عددهم في بلدنا 11 مليون فتاة  حسب احصائية اشار اليها موقع الجزيرة.
  • ارتفاع ظاهرة الولادة القيصرية لدى فتيات هذا الجيل الراجعة لعدة أسباب منها الخوف و عدم التحضير و الاستعداد النفسي للحمل من طرفهن لكثرة تشبثهن بالجانب المادي و الخوف من الموت لبعدهن عن حلقات تعلم السيرة النبوية العطرة لسيد الأنام محمد صلى الله عليه و سلم.

يا رب ما قدرناك حق قدرك لا تؤاخذنا بما فعل السفهاءُ منا  و إن لم  تغفر لنا و ترحمنا لنكونن من الخاسرين.

المراجع : موقع صيد الفوائد بالنسبة للأحاديث النبوية

            موقع:http://vb.3dlat.net/showthread.php?t=1476(*)

قراءة 1655 مرات آخر تعديل على الإثنين, 05 تشرين2/نوفمبر 2018 13:14