قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 17 تشرين2/نوفمبر 2018 10:07

سلّم التنازلات لا يرحم

كتبه  الأستاذة صباح غموشي
قيم الموضوع
(1 تصويت)

كثيرا ما أحس بنشوة الفخر و أنا أرى في بلدي مساجدنا تغص أحيانا بالمصلين وألتقي في اليوم بالعشرات و ربما المئات من الفتيات و النساء يرتدين الحجاب و قد تمر الأيام في بلد شقيق لا تلمح لهن أثر .. و غيرها من مظاهر الصحوة التي ألمسها أيضا في اهتمام الملايين بكل ما يمت للدين بصلة من حصص في القنوات الفضائية و محاضرات على قلتها .. صحوة تغري بالاطمئنان على مستقبل الإسلام في بلدي لكني - و إن كنت لا أجد للتشاؤم في قاموسي مكانا - أرى الأمر أخطر من أن ننظر إليه بمثل هذه السطحية .. فكثير من أولئك للأسف يضرون الإسلام من حيث علموا أم لم يعلموا و في الحالين الأمر أدهى  و أمر .. و لسنا نتكلم عن سوء أخلاق أو فضاضة و غلظة في التعامل أو سذاجة في معالجة الأمور أو بعدا عن دوائر صنع الحياة أو حتى التأثير فيها .. فهذا شأن آخر و إن كانت لمرارته غصة لا تضاهي .. و لكننا نتكلم في أمر خطير و خطب جليل لأن الخلل في حمل الفكرة أصلا .. فقد نجد الملتزمين ببعض أحكام الإسلام الظاهرة و ربما التزموا بكثير من أخلاقه و لا تجد لهم مثيلا في إخلاصهم و صدقهم، لكنهم غثاء كغثاء السيل لا يغيرون شيئا في واقع يموج بأنواع المناكر و تعج دنياه بألوان المؤامرات و الدسائس من أجل سلخ الأمة من هويتهـا و النيل من كرامتها و عزتها في ضرب كل ما هو أصيل، و السهام كثيرة مسمومة من الداخل و الخارج .. و قد رأينا عن قريب كيف طعنت المدرسة الجزائرية في مقتل و هي التي خرّجت على مرّ السنين للأمة رجالا و نساء برغم ما كان بها من أخطاء كان يمكن تصحيحها و تجاوز النقص بتطويرها بما يخدم هوية الشعب و يلقّن الجيل أصول التربية مع كل قطرة علم نافع فعال .. لكن فجع الملايين في بداية إحدى السنوات بما اصطلح عليه بإصلاح المنظومة التربوية الذي لم يكن غير تهديم لكل ما هو أصيل فيها .. و اجتررنا الحسرة و نحن نرى أجيالا تلو أجيال تضيع في غفلة منا .. ثم تطالعنا نفس الصيحات التي تباكت على المنظومة التربوية بوجه جديد لعملتها القذرة لتضرب آخر حصون الهوية الإسلامية - إن صحّ التعبير – لشعبنا و تنزع كل سمات شريعتنا العادلة عن قانون الأسرة الذي ظل لوقت طويل مصبوغ بصبغة الإسلام في أكثر مواده ..

و إن كان يحق لنا أن نتساءل بمرارة لصالح من يمنع التعدد المقرر بآية محكمة في قرآننا الكريم ؟ .. و لصالح من يبعد شرط الولي في زواج الفتاة و نحن نرى كل يوم مآسي لا حصر لها جراء ذلك في البلاد الأخرى ؟.. فمن حقنا أكثر أن نتساءل أين الذين تحدثنا عنهم في البداية و افتخرنا بهم من كل هذا .. لماذا نصفع الصفعة تلو الأخرى من قلّة تغريبية غريبة عنا و عن قيمنا و مبادئنا و هويتنا..و لا نملك أن نرد عن أنفسنا شيئا أو نحمي مقدساتنا و مكتسباتنا الغالية.. أين الشعب المسلم المحافظ الذي كان حري به أن يلفظ هذه القلة بأفكارها السامة و مخططاتها القاتلة ..؟ أين الحركات الإسلامية التي تصمّ صيحاتها الآذان مع كلّ استحقاق.. ؟ أين الدعاة .. ؟ أين العلماء ..؟ أين البرلمانيون الذين أعطاهم الشعب صوتهم و استأمنهم على هويته .. ؟ فعلى الجميع يقع عبء التصدّي لهذه الهجمات المتتالية التي تقضي رويدا رويدا على البناء كلّه .. و ما نجحت الهجمات السابقة إلاّ حين تنازل الجميع عن شيء كثير من مبادئهم و ركنوا لدنياهم و انغمسوا في شهواتهم و انشغالاتهم الضيّقة .. و سلّم التنازلات لا يرحم ! .. سيجذبهم درجة درجة إلى آخره أين لا تنفع بعدها أيّ مقاومة .. لذلك نناشد كلّ ضمير حي و قلب صادق أن يوقف سيل التنازلات و يتمسّك بكلّ ذرّة من مبادئه و قيمه في حياته كلّها مهما بدى له أنّ التنازل هيّن فالفضيلة لا تتجزّأ و المبادئ لا تقبل المساومة مهما كان الثمن.. علينا أن نعض عليها بالنواجذ حينها فقط نستطيع الحفاظ على شخصيتنا و دحض كلّ المؤامرات مهما اشتدّت ريحها.               

قراءة 1219 مرات آخر تعديل على الخميس, 22 تشرين2/نوفمبر 2018 08:24

أضف تعليق


كود امني
تحديث