قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 25 شباط/فبراير 2019 17:18

ظواهر سلبية

كتبه  الأستاذ محمد بن إبراهيم
قيم الموضوع
(0 أصوات)
كم هي تلك الظواهر السلبية التي أصبحت من الممارسات العادية و المألوفة عند عامة الناس و الناقد الغير عامل بها، يراه الجميع بعين السخط و السخرية،  أذكر البعض منها : 
⦁ 
⦁التكلم بالهاتف النقال في الآماكن العامة، الشوارع و في كل مكان حتى في المقابر  مع إستعمال السماعات في الأذنين  متناسين نظرات المارة  و البعض منهم ينتظر بفارغ الصبر الإشعارات "الحمراء" التي تعيشه في الأحلام الوردية  فتجده لا يتمتع بيومه فيقصر عمره, و تنقص مروءته.
⦁عدم الإعتبار من الموت و تشييع الجنائز كل يوم، فالفقير لا يجد من يشيعه أم الغني أو صاحب السلطان فتجد الكل يهرول و يسرع في نقل و نشر معلومة وفاة ذاك الشخص الغني  أو زوجه و يقدمون له كل المعونات الضرورية من مواد غذائية و ماء و تسخير سيارتهم و حافلاتهم له طيلة فترة العزاء التي تتعدى الثلاثة أيام المشروعة.
⦁المسارعة بعد الدفن الى مكان العزاء لأكل السفة و التمر و الحليب و الشاي و المسمن و الرقاق و القهوة و الكعك و يختمون نهمهم بالكوكاو, ثم يأتي كل واحد منهم  اليوم الثاني أو الثالث ليشبع بطنه بالطعام المفتول باليد و منه يصبح من سلالة أشعب المستعمل الجيد  لوسائل التواصل الإجتماعي في تتبع الجنائز و يفرح لموت الأغنياء ليتعرف على أصحاب الجاه و السلطان و تختم بالقيل و القال و هتك الأعراض حتى الميت يتكلمون عن مساوئه بالنسبة لهم هذا الأمر جائز بعد وضع التراب على قبره,
⦁تغافلنا عن إلقاء التحية و رد السلام لإنشغالنا في الدنيا الفانية فتجد البعض إن رد عليك السلام يقول لك صحيت، صح أخو و البعض الأخر بوصلتة متعطلة و أخر لايردها و ينظر إليك نظرة تجاهل من هذا الذي شوش عليه سكينته الزائفة يقول المولى عز و جل : "وَ إِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍۢ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَآ أَوْ رُدُّوهَآ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ حَسِيبًا" الأية 86 من سورة النساء, و حديث الرسول صل الله عليه و سلم : عن أَبي هريرةَ رضي الله عنه قَالَ: قالَ رَسُول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ و سَلَّم "لاَ تَدْخُلُوا الجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَ لا تُؤمِنوا حَتى تحَابُّوا، أَوَ لا أدُلُّكُمْ عَلَى شَئٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحاَبَبْتُم؟ أفْشُوا السَّلام بَيْنَكُم" رواه مسلم. 
⦁كثرة حوادث المرور حتى بداخل المدن و القرى البعض إرتطم و دهس بسيارته و شاحنته  أناس جالسين في مساكنهم آمنين و بالتالي المركبات و السيارات هي التي أصبحت تسوق السائق بدلا من أن يسوقها بعقله و منه النعمة إنقلبت الى  نقمة و هذا بما كسبت أيدينا.
⦁ممهلات مشيدة في معظم الولايات بحجة خفض السرعة في غياب ثقافة مرورية أخلاقية، لو قمنا بعملية حسابية لمجموع تكاليفها لوجدناها كبيرة جدا  كان من الأولى أن نستثمرها في   إقامة   العديد من المشاريع التنموية. 
⦁ظاهرة عدم وجود تنسيق بين المصالح التقنية ما إن تعبد طريق إلا و تجد شركة أو شخص يقوم بحفر نفق أو حفرة لربط مسكنه بالماء أو قناة الصرف الصحي.
⦁ظاهرة السطو على المساحات الخضراء و الأماكن العامة بإقامة أسيجة و دور عليها غير آبهين بالضرر الذي يسببونه للمارة من جراء هذا الإستيلاء و بدلا من أن يمشي المار على الرصيف يتحتم علية المشي في الطريق و في بعض الأحيان تدهسه سيارة أو تقتله فهذا المعتدي لا يفيق إلا بعد أن يحاسبه الله عز و جل : ﴿ وَ بَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ﴾ [الزمر: 47]   
⦁نساء متجولات في الأسواق منذ الصباح الباكر الى آخر وقت من الليل ففي رمضان يرفع عنهم الحضر فمنهمن من تخرج بعد منتصف الليل بعدما تنتهي من غسل الآواني غير آبهة بما تفعل و تعرض نفسها للقذف و التحرش. 
⦁هاجس تأمين المستقبل  و كأننا لسنا مسلمين فتجد الوشوشة في نقل الأخبار السلبية و السريعة سرعة فاقت البرق  عن أولئك أو تلك أصابتها مصيبة و  بالتالي زرع الخوف في قلوب أفراد المجتمع لينسحب  الإيمان من القلب, في هذا الشأن ما أقول سوى ما قاله ربنا عز و جل و رسوله الكريم عليه أزكى الصلاة و التسليم : "وَ لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَ اتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ وَ لَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ" (96) من سورة الأعراف.
 و حديث رسولنا صل الله عليه و سلم :عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّي  اللَّه عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَقُولُ: «لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا تُرْزَقُ الطَّيْرُ تَغْدُو خِمَاصًا وَ تَرُوحُ بِطَانًا»  
⦁الميزان الإلكتروني " الغشاش "لقياس الخضر و الفواكه هذا الجهاز الذي أصبح منتشر في الأسواق و المحلات لنفرض أنه ينقص غرام واحد من حق الميزان و قام البائع بإستعماله مائة مرة كمتوسط نحصل على 100 غ نقصان مضروبة في 22 يوم عمل تعطينا  2,2 كلغ في الشهر و نضربها في 12 شهر  نحصل على 26,4 كلغ في العام, و خلال عشر سنوات عمل 2,640 طن  هل يستطيع البائع  أن يحملها على ظهره مدى الدهر؟  تركب عليه "باشية" و هو المحرك أو "ما يسلكش" و ما ربك بظلام للعبيد.   
⦁تكليف البعض  فوق الطاقة لكراء قاعة الحفلات لإقامة الأعراس  بتشجيع من الأمهات و خنوع و رضوخ الأزواج مع إستعمال " ديسك جوكي " بصوت مرتفع و غناء فاحش لتنغيص نوم الجيران و خلخلة حبال المودة و الألفة و التعايش بين أفراد المجتمع.
⦁البعض من سائقي سيارات الأجرة عندما تشير إليه للتوقف لا يتوقف لك لأنك رجل أما إذا أشارت اليه فتاة أو إمرأة صغيرة فتجده هو الذي يشير إليها بيده قبل أن ترفع يدها، أو تجده  ذاهب الى عشيقته ليحملها الى العمل و بالتالي أصبح هذا السائق بمثابة طبيب العائلة هو الأول المخرب لها بسمومه التي ينفثها في خلوته بكلمات رنانة، عطرك جميل، عباءة فاتنة، تعرفين المزج بين الألوان ,,,,و و 
⦁ظاهرة البيروقراطية المتفشية في أوساط مجتمعنا و الذي أعتبر الكل مساهم فيها  بإستثناء قلة قليلة،  لأنه إذا أراد شخص الذهاب الى إدارة أو مؤسسة ما فتجده يبحث عن "العرف"لتقضى حاجته فتناسينا القاضي هو الله. 
⦁تساوى المثقف و المتعلم مع الجاهل همهم بطونهم و نزواتهم " يقول لك الواحد منا أخطي جرتي ""هذاك الكافر" و هو كاتب لمجلدات لم يعلم أن مؤلفها إن أصاب فله أجران و إن أخطأ فله أجر، بالله علينا إلى أي مجتمع  ننتسب ؟  
⦁أكل حقوق الغير و الأيتام فتجد الواحد منا يستفيد من سكن و قطعة أرض و يكون لديه نفوذ فيتوسط لأبنائه فيحوز كل واحد منهم على عقار بسعر رمزي.
⦁آفة الزور و شهادته البعض منا دخله لا يسمح له بالحصول على على مسكن بتلك الصيغة فتجده يحرر شهادة عدم العمل ليشهد على نفسه أنه ليس له دخل أو منحة أو هو عاطل عن العمل بالفعل هو غير نافع لمجتمعه " أبني و علي و روح و خلي " بالتالي حرم نفسه من الجنة و نعيمها.       
في الأخير ما أقوله لإخواني و أخواتي  الكرام  أنه لو استمرينا في سرد هذه هذه الظواهر السلبية و الممارسات البعيدة عن الفطرة السليمة  لأنتهي بنا المطاف على أبواب الآخرة و نحن في دوامتها ,,,ما علينا سوى التفكر في لحظة لنحاسب أنفسنا و نقول هل و فينا إقامة الخلافة في الأرض التي قال فيها المولى عز و جل : "وَ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَ يَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَ نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30) 
    فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ وَ قُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَ مَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ (36) فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37) من سورة البقرة
       و يقول أيضا : "أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَ أَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116)" من سورة المؤمنون.
قراءة 1481 مرات آخر تعديل على الأحد, 03 آذار/مارس 2019 06:10

أضف تعليق


كود امني
تحديث