قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 10 شباط/فبراير 2020 06:51

التصوف العاطفي.. لماذا تبحث الفتيات عن الشيخ المربي؟ 3

كتبه  الأستاذة زينب بقري
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كيانات تعليم العلوم الشرعية وظاهرة الدعاة الجدد

على الرغم مما يبدو من اختلافِ هذه الكيانات عن "الدعاة الجدد" في المنهج، فإن نظرة فاحصة على طبيعة السياق الذي أنتج الظاهرتين، و من خلال الاستنتاجات التي خلُصنا إليها عبر المقابلات و البحث الميداني، يمكننا ملاحظة التشابه و التقاطع الذي يصاحب كلا النهجين، و المُتمثّل في نقطتين أساسيتين:

  

- خريطة انتشار هذه الكيانات الجغرافي و خريطة انتشار الدعاة الجدد متشابهة؛ فقد وجدت بعض هذه الكيانات في سنواتها الأولى في مساجد كالحصري و يوسف الصحابي و غيرهما من المساجد التي كانت ملتقى لدروس الدعاة الجدد، و انتشرت محاضراتها في فروع جمعيات صُنّاع الحياة التي أسسها عمرو خالد.

- التأثير الفعال في أوساط الشباب؛ و يرجع ذلك لقدرة المشايخ على التقرب من الشباب، إما لصغر سنهم و مشاركتهم في الحراك الثوري، أو لمرونة طباعهم، أو لخلفيتهم الاجتماعية و الثقافية و التعليمية، حيث نجد أن بعضهم تخرج من التعليم المدني و التحق بجامعات أجنبية ثم تحول لدراسة العلوم الشرعية على النهج الأزهري، مما جعلهم يبدون مختلفين عن التكوين الأزهري التقليدي، و أكثر تفتّحا و اقترابا من الشباب الذي يأتي معظمهم من كُليّات علمية مثل الطب و الهندسة، و بدا هؤلاء المشايخ نموذجا جيدا و جديدا و باهرا لهؤلاء الشباب.

  

كما أن هذه الكيانات لم تكن وليدة الزخم الثوري و حادث استشهاد الشيخ عماد فقط، بل تولّدت من رحم الحراك الاجتماعي في الجامعات المصرية فترة ما قبل الثورة، و تحديدا منذ منتصف الألفية، حيث ظهرت الأنشطة الطلابية و العمل التطوعي بكثافة في الجامعات المصرية، فهؤلاء الشباب هم النواة المتجددة و الأكثر فاعلية و حضورا في هذه الكيانات، سواء كطلاب أو متطوعين أو عاملين بها.

  

جذبت هذه الكيانات تلك الشريحة "الملتزمة دينيا و المحافظة اجتماعيا" من أبناء الطبقة الوسطى المهنية التي لا تتصالح مع الفكر السلفي التقليدي و خطابه المتشدد، و تنفر من المواقف السياسية للإخوان. كما وفرت هذه الكيانات بيئة أكثر مرونة، و يغلب عليها روح "شابة"، فلم تكن مُتشكّلة من مؤسسات هيراركية (تراتبية) لها بنية تنظيمية صلبة لا تتلاءم مع حالة رفض التنظيمات التي غلبت على شباب هذا الجيل.

  

و لقد أحدثت حالة الإقبال على العلم الشرعي في هذه الكيانات تغييرا في الطريقة التقليدية للتدريس في أروقة الجامع الأزهر في شكل الإعلان و نمط الدراسة؛ فقد أخذ الجامع الأزهر يعلن عن "دورات" لموضوعات محددة في وقت محدد، غير الدروس المطولة المفتوحة سابقا من خلال الرواق الأزهري.

  

و أصبحت فئة من الشباب المهني الجامعي -غير المنتمي لأي تيار ديني- يترددون على دروس الجامع الأزهر، و كذلك مضيفة العدوي، و هي دار لإقامة دروس وقفا لطلبة العلم، و التي تُجاور الأزهر منذ فترة طويلة لمؤسسها إسماعيل صادق العدوي، و نتيجة لهذا الرواج لدراسة العلم الشرعي بعد ثورة 25 يناير فتحت هذه المضيفة الباب لحضور النساء في دروسها، الأمر الذي لم يكن متاحا من قبل، لينضم إلى مضيفة العدوي جمهور جديد عليها من الشباب و الفتيات غير الأزهريين.

و رغم هذا التردد الكبير من الشباب الجامعي و غير الجامعي على تعلم العلم الشرعي و حضور الدروس في مضيفة العدوي و غيرها، فإن الشيخ، مدير المضيفة، في حديثه لـ "ميدان" يرى أن هذه الفئة الجديدة المترددة على المضيفة من طلاب الجامعات غير الأزهرية ليست بطلبة علم كما يتصورون، فيصفهم قائلا: "إنهم ليسوا بطلبة علم، و إنما محطوطين في العلم"،أي إنهم من سياقات و خلفيات مُختلفة لا تشبه طالب العلم التقليدي، و يراهم أقل جدية في الحرص على متابعة الدروس و التعلم، و يبدي مسؤول المضيفة تحفظا -يظهر من ثنايا حديثه- على الاختلاط بين الجنسين في الدروس.

  

و نجد أن ثمة عددا من المشايخ دَرّسوا في أحد هذه الكيانات التي ظهرت عام 2012 لفترة وجيزة ثم قاموا فيما بعد بتأسيس كيانات أخرى يديرونها بأنفسهم لتدريس العلوم الشرعية و علوم اللغة مع الحرص على المواظبة على أوراد معينة للطلاب**. و من الجدير بالنظر و الدراسة أن هذا الحراك الديني و التعليمي المصاحب لانتشار هذه الكيانات ساعد على رواج التصوف بين شباب و فتيات هذا الجيل بشكل سيتم توضيحه فيما سيأتي.

  

ثانيا: كيانات العلم الشرعي بعد 2013: فقه الحب في مواجهة الإسلام السياسي

لا يمكن إغفال أن أحد أهم أسباب انتشار هذه الموجة من التصوف بعد يوليو/تموز 2013 تمثّلت في مواجهة الإسلام السياسي، و ذلك بإفساح الطريق نحو بديل دينيّ آخر تدعمه السلطة و لا تتضرر من وجوده، و قد تمثّل البديل في تلك الكيانات الداعمة للتصوف، خاصة دائرة الشيخ علي جمعة و تلاميذه. و يمكن رصد ذلك من خلال متابعة و تحليل خطاب هذه الكيانات الذي يرتكز على دور الشيخ علي جمعة كمنقذ من الإرهاب الذي تنشره جماعات الإسلام السياسي.

  

كما يتجلّى ذلك في تصريحات الشيخ علي جمعة نفسها و خطابه العام عقب انقلاب 3 يوليو/تموز 2013، و من هذه التصريحات و أكثرها وضوحا ما قاله بتاريخ 25 مارس/آذار 2016 إن مواجهة الإرهاب و الفكر المتطرف ستتم من خلال ما أسماه "فقه الحب"، و ذلك في إشارة إلى التصوف.

و في سياق مشابه، و على موقع الدستور، يقول أحد الطلاب عن الشيخ محمد مهنا، أحد مشايخ الصوفية، إنه "كما تمكّن من إنقاذ ‏الشباب من الفكر المتطرف، فإنه أيضا أنقذهم من الفكر الشيعي الذي حاولت بعض الجماعات و التيارات نشره في مصر، و واجه هذه التيارات بعلوم أقطاب الصوفية، القدامى و المعاصرين".

  

الملاحظة المهمة هنا إذن أن أعداد الكيانات التي تُدرّس العلوم الشرعية و تُروّج للتصوّف و تدعمه بشكل مباشر قد زادت بعد يوليو/تموز 2013 مقارنة بالكيانات الأخرى التي تأسست بعد الثورة. و من أهم هذه الدوائر دائرة الشيخ الحبيب علي الجفري الذي أسس "روضة النعيم" بمنطقة الحسين التي يعطي فيها دروسه و حلقاته، و دائرة الشيخ علي جمعة و تلاميذه من الشيخ عمرو الورداني و الشيخ محمد عوض المنقوش، خاصة بعدما أسس الشيخ علي جمعة الطريقة الصديقية الشاذلية، و هي طريقة صوفية سُنية معترف بها من المجلس الأعلى للطرق الصوفية بالقرار رقم 11/2018، و يتصل سندها العلمي و الروحاني إلى "سيدي أبو الحسن الشاذلي".

الرابط : https://midan.aljazeera.net/intellect/groups/2019/11/8/%D9%81%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%B5%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%AA-%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B7%D9%81%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A8%D9%8A

 

قراءة 968 مرات آخر تعديل على الأحد, 16 شباط/فبراير 2020 19:10

أضف تعليق


كود امني
تحديث