قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 28 شباط/فبراير 2020 09:47

الخطبة التقليدية في الألفية الثالثة

كتبه  الدكتورة سهير علي أومري
قيم الموضوع
(0 أصوات)

بصلاحها تصلح المجتمعات و ترقى، و بفسادها تفسد المجتمعات و تشقى... إنها الأسرة، تلك النواة الصغيرة التي كانت و ما زالت كل جهود الإصلاح عبر العصور توجه إليها، و تتعهدها بالرعاية و العناية منذ بدء تأسيسها و حتى تنشأ عنها ثمار ناضجة تنطلق إلى المجتمع لتؤسس أسراً أخرى...

و يبقى السؤال الذي يطرح نفسه: كيف يتم اجتماع قطبَي هذه اللبِنة - الذكر و الأنثى - على نحو يجعل الحياة بينهما تستمر في جوّ من التفاهم و الاستقرار؟

بينتُ سابقاً أن علاقة التعارف قبل الزواج ليست شرطاً لاستمرار الزواج و الحفاظ على الود و التفاهم بين الزوجين، بل إن في هذه العلاقة الكثير الكثير من الأضرار النفسية و الاجتماعية للطرفين...

فهل الخطبة التقليدية هي الحل المثالي للزواج؟!

في البداية أود أن أتوقف عند ظاهرة ارتبطت بالخطبة التقليدية وجدنا عليها آباءنا و سادت في مجتمعاتنا جيلاً بعد جيل لكنها ليست من شريعة الله و لا من أحكام الدين، و هي الاهتمام بشكل الفتاة و مظهرها الخارجي، مما يُشعرها أنها سلعة معروضة في سوق الزواج و أن مقوماتها الشخصية و الإنسانية كلها تلاشت و اختُزلت من هذا القالب الذي يجب أن يكون ضمن مقاييس نجمات الأغاني المصورة في فنون الغواية و الإغراء... أما إذا عدنا إلى شرعنا الحنيف، فإن نبيّنا صلى الله عليه و سلم يقول: «تُنكح المرأة لأربع: لمالها و لحسبها و لجمالها و لدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك» رواه مسلم، أي: إن لم تفعل تمرغت يداك بالتراب و باءت بالخسارة و الخذلان... و هذا لا يعني أن شكل الفتاة و حسبها و مالها أمور غير مهمة، و لكن يجب ألا تكون هي الأساس في اختيار الزوجة، بل الأساس هو شخصيتها و أخلاقها و سلوكها، الأمر نفسه بالنسبة للشاب؛ فقد نصح رسول الله صلى الله عليه و سلم ولي الفتاة قائلاً: «إذا أتاكم من ترضون خلقه و دينه فزوجوه، إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض و فساد عريض» رواه ابن ماجه في سننه.

إذن ما سُمِّي بـ«الخطبة التقليدية»: أسلوب صحيح في أصله خاطئ فيما شاع من تطبيقه، يكرَّم فيه الطرفان و يحفَظَ لكليهما حقوقه و يصون قلبه و مشاعره، و أهم ما يميزها:

1- المسؤولية: حيث يثبت الطرفان صدق النية و العزم على الزواج، فلا شاب يستطيع استغلال الفتاة لشهوة آنية، و لا فتاة تستطيع خداع الشاب لقضاء وقت جميل معه و الانتفاع بماله...

2- في الخطبة التقليدية يتم التعارف ضمن نطاق الأهل، و هذا يقلل من احتمال انخداع الطرفين ببعضهما، و ذلك لأن رأي كل طرف بالآخر سيكون معززاً بخبرة الأهل المكتسبة بعامل الزمن و التجارب.

3- الخطبة التقليدية توفر للطرفين إمكانية التعرف إلى بيئة و عائلة كل منهما، في الوقت الذي تشكل فيه معرفة البيئة و الوسط الاجتماعي أحد عوامل التكافؤ و التي هي من أهم عوامل الزواج الناجح...

4- و فيها يقوم أهل الطرفين بالسؤال عن الطرف الآخر، و هذا أمر في غاية الأهمية لأن ألْسِنَة الخلقِ أقلام الحقّ.

5- و يكون التقبل ثم القناعة العقلية، و هذه القناعة هي التي تولد المشاعر المتّزنة.

6- ثم يبدأ الطرفان حياتهما على أساس متين من تقوى الله عز و جل و رضوانه لأن كلاً منهما التزم بشرع الله، عندها يبارك الله تعالى لهما في زواجهما.

نخلص مما تقدم إلى أن الخطبة التقليدية ستكون تقليداً بالياً يرفضه المجتمع إن لم تكن مبنية على أساس من الرقي و احترام الفتاة و منح الطرفين الوقت الكافي لاتخاذ قرار الارتباط، و هذه مسؤولية يحملها المجتمع بأكمله.

الرابط : https://www.alukah.net/social/0/68759/

قراءة 920 مرات آخر تعديل على الأحد, 08 آذار/مارس 2020 19:17

أضف تعليق


كود امني
تحديث