قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 24 آذار/مارس 2020 15:24

يا ليــــــت لي أب مـــــثل أبـــــــيك

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

هناك كلمات سلبية مؤلمة على الصعيد النفسي و المعنوي و المستقبلي، نسمعها و يرددها الكثير من أبنائنا في الوسط العائلي، أو في بعض حواراتهم، أو عند الغضب، أو مع أصدقائهم ” يا ليت لي أب مثل أبيك”، هذه المشاعر السلبية، و الوقع المؤلم لهذه الكلمات التي تقرع آذان أبنائنا في مسار حياتهم ككل، و حتى غداة استقلالهم و الذهاب للعيش بمفردهم، فإنهم يظلون يتمنون دفئ ذلك الأب بكل ما تحمله الكلمة من معنى، و الذي يتمثل في تلك النصيحة المسداة التي يستلهمها من تلك التجربة الإيجابية في الحياة، أو تلك المواساة التي يجود بها من حين لآخر، و التي تأخذ بيد الابن أو الابنة إلى بر الأمان، ناهيك عن الدعم المادي الذي له الأثر الطيب هو الآخر.

لقد صنف العلماء الآباء إلى أصناف  تبعا لطريقة تعاملهم مع أبنائهم، و معرفة ذلك مفيدة في تلافي تلك المعاملات التي تدفع الابن أو الابنة بعيدا عن دائرة العائلة، و تضطرهم إلى الارتماء في أحضان من  يحتويهم و يحتوي مشاكلهم الصغيرة، و قد اتفق هؤلاء العلماء على أن هناك خمسة أصناف من الآباء:

أولهم شخصية الأب المهمل الذي لا يتحمل مسؤولياته العائلية قبل أبنائه، و هو يعيش فقط لتحقيق ذاته و نفسه، فهو شخص سلبي مع أبنائه، فلو اشتكى ابنه أو طلب مساعدته، لا يتفاعل معه، و قد حدد العلماء بعض الأسئلة التي يمكن أن تساعد الآباء في اكتشاف أبوتهم، و من ذلك على سبيل المثال لا الحصر، هل تهتم باحتياجات طفلك العاطفية و الجسدية و الترفيهية و العلمية؟ و هل تعرف جدول طفلك اليومي؟ و هل تترك طفلك أوقاتا كثيرة وحده؟ و هل دائما تجد لنفسك مبررا منطقيا تقنع به نفسك عند غيابك و تقصيرك عن ابنك؟ و هل تعرف أصدقاء أبنائك و معلميهم بالمدرسة؟ و هل تشارك طفلك في برامجه الخارجية؟ فلو كانت إجاباتك (بلا) فيعني هذا أنك أب مهمل.
أما ثانيهم فهو: الأب المتساهل، و هو الذي نجده دائما يستجيب لطلبات أبنائه و لا يطلب منهم شيئا، و يحرص على عدم مواجهة أبنائه بأخطائهم، حتى لا يخسر محبتهم له، و كذلك هناك أسئلة يطرحها الأبوان على نفسيهما حتى تتجلى لهما الحقيقة و هي كالتالي: هل تضع لأبنائك قوانين و تكون حازما في تطبيقها داخل المنزل و خارجه؟ هل تتجنب الصراع و الاختلاف مع أبنائك؟ هل أنت من الآباء الذين دائما يضعون مكافآت حتى ينفذ أبناؤهم ما يريدون؟ فلو كانت إجاباتك (بلا) فيعني هذا أنك أب متساهل.
أما النوع الثالث من الآباء هو الأب المتسلط تجده دائما يراقب الأبناء و يتحكم بتصرفاتهم و كلامهم و لا يترك لهم مساحة للتصرف و التعلم من أخطائهم، و كذلك هناك عدة أسئلة لو سألتها لنفسك ستكتشف إذا كنت أنت من هذا الصنف أم لا، و هي: هل تشعر بسعادة عندما تتحكم في طفلك و ينفذ ما تريده حتى لو كان يخالفك الرأي؟ و هل لو حاول ابنك أن يغير رأيك فإنك ترفض ما يقوله بشدة؟ و هل تلجأ للعصبية و الصراخ إذا شعرت أن طفلك يتأخر بتنفيذ ما طلبته؟ و هل تلجأ للتهديد و الوعيد إذا حاول طفلك أن يقاومك؟ فلو كانت إجاباتك (بنعم) فيعني هذا أنك أب متسلط.
أما النوع الرابع من الآباء فيقول العلماء أن الأب المستبد هو الذي يريد أن يطبق قوانينه بشكل سريع و يعاقب على عدم التطبيق، و هناك عدة أسئلة لو سألتها لنفسك ستكتشف إذا كنت أنت من هذا الصنف أم لا، و هي: هل أنت من النوع الذي يريد أن يطبق القانون بغض النظر عن ظروف تطبيقه إذا كانت مناسبة أم لا؟ و هل ترى نفسك دائما أنت على صواب و ابنك على خطأ؟ و هل تكثر من استخدام العقاب لينفذ طفلك ما تقول؟ فلو كانت إجاباتك (بنعم) فيعني هذا أنك أب مستبد.
أما النوع الخامس و الأخير هو الأب المحافظ المرن فهو الذي يحرص على تطبيق القيم و الالتزام بالأخلاق مع حماية الأبناء من أي تدخل خارجي، و يفتح المجال للأبناء بالحوار و يعطيهم فرصة للتعبير عن آرائهم، فهو معهم يتابعهم و يوجههم و لكنه يعطيهم مساحة للحرية و الحركة، و هناك عدة أسئلة لو سألتها لنفسك ستكتشف إذا كنت أنت من هذا الصنف أم لا، و هي: هل أنت من الآباء الذين يحرصون على تعليم الأطفال الأصول و الآداب و القيم؟ و هل لو عارضك طفلك أو أخطأ تتحاور معه قبل أن تتخذ إجراء تجاهه؟ و هل تحاول أن تجلس مع أبنائك لتتعرف على احتياجاتهم و تخطط لإشباعها؟ و هل يهمك تمسك أبنائك بالعادات و التقاليد و القيم العائلية؟ و هل تعلم أبنائك مهارات و تترك لهم مسافة لتطبيقها؟ فلو كانت إجاباتك (بنعم) فيعني هذا أنك أب محافظ و مرن.

و إذن فنحن نستطيع أن نستنتج شخصية كل من الآباء السالف ذكرهم، و كيفية معرفة الإنسان طريقته في التربية مع أبنائه، و ما هي العقبات التي يمكن أن يجتازها و يحولها إلى إيجابيات، في فن التعامل مع الطفل و كسبه لصالحه، فإن أجمل و أنفع و أصلح ما يستطيع أن يقدمه الوالدين لأنفسهم و لذويهم و لوطنهم هذا الطفل السوي، الخالي من الاضطرابات النفسية و المعنوية، و الذي يكون علامة زائد لنفسه و لوطنه، و لأجيال من بعده، فعملية بناء الشخصية الإنسانية و المساعدة على اكتمال نضجها، أجمل بكثير من اجتثاثها و هي مازالت بعد يافعة.

http://elbassair.org/7640

قراءة 1164 مرات آخر تعديل على الخميس, 30 نيسان/أبريل 2020 06:51

أضف تعليق


كود امني
تحديث