قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 14 تموز/يوليو 2020 10:08

أهمية التنشئة الاجتماعية في بلورة الهوية الوطنية

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إن قضية الهوية الوطنية و العربية من الأهمية بمكان، لأنها تشكل القاعدة الأساس التي تنبني عليها الوحدة الوطنية، تلكم الوحدة التي تعول عليها الدولة في رعاية الصالح العام، و حماية الأوطان و التصدي لأي عدوان… و لذا وجب أن توليها مؤسسات التنشئة الاجتماعية في بلادنا فائق العناية، و بالغ الرعاية، خاصة مؤسسة الأسرة و ذلك لأنها الأقدر من سواها على التأثير في الفرد، حيث تدخل في علاقة معه جد مبكرة، و علاقتها به أطول و أدوم من سواها، و للأم دور بارز فيها، و هي من أكثر عناصر الأسرة مساهمة في التربية و أقواها تأثيرا، و لذلك قيل: «وراء كل عظيم امرأة» و غالبا ما تكون هذه المرأة التي صنعت لنا ذاك العظيم هي الأم بذاتها، نعم أخواتي إننا نحن اللواتي نصنع للأوطان من أبنائنا رجالا أبطالا، أو جبناء أنذالا، فلنعي ذلك، و لنقم بدورنا خير قيام، ليسلم الوطن و يبقى على مدى الأيام…
و الهوية كما هو معلوم تتألف من عدة عناصر، تتفاعل مع بعضها البعض، و يؤثر بعضها في بعض، وهي التي تسم الفرد بميسم الجماعة، فهي التي تحدد انتماءه، و توجه سلوكه، و تلهمه مبادئه، و تخط له مساره في هذه الحياة.
و الهوية تتأثر بالبيئة، أكثر من تأثرها بالوراثة، فأثر الأولى فيها جليل، و أثر الثانية فيها قليل، و يدل على ذلك الحديث الذي روي عن رسول الله -صلى الله عليه و سلم – في الصحاح الذي قال فيه: (يولد المولود على الفطرة و أبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) و هذا يدل دلالة قطعية على أن الفرد يستلهم عقيدته الدينية من البيئة الاجتماعية لا من سواها، ثم أن اللغة يكتسبها من البيئة الاجتماعية سماعيا، كما أن أخلاقه و فلسفته في الحياة يستمدها من محيطه الثقافي العام، أي من الثقافة الاجتماعية المهيمنة، يدل ذلك قوله صلى الله عليه و سلم: (إياكم و خضراء الدمن، قالوا وما خضراء الدمن؟ قال: المرأة الحسناء في المنبت السوء).
و إذا كانت الهوية هي من صُنع المجتمع و صياغته، فهذا يعني أن المجتمع مسؤول مسؤولية مباشرة عن العناية بمكوناتها و السهر على تثبيتها و ترسيخها في أفراده مستعينا على ذلك بمختلف مؤسسات التنشئة الاجتماعية من أسرة و مدرسة و نوادي ثقافية و رياضية و إذاعة و تلفزيون و مسرح و سينما، و النصيب الأكبر من المسؤولية في ذلك على الأسرة و المدرسة خاصة، لكونهما يمتلكان وسائل التأثير في الفرد و أدواته، فالأولى تهيمن عليه عاطفيا، و الثانية تؤثر فيه بيداغوجيا، و قديما قال الشاعر العربي أبو العلاء المعري –رحمه الله -:
و ينشأ ناشئ الفتيان منا ***على ما كان عوده أبوه
فمن المهم جدا إذن أن يعي المجتمع أن التهاون في حماية عناصر الهوية الوطنية، يترتب عنه فقدان المجتمع للملامح و السمات التي تميزه عن غيره من المجتمعات الإنسانية، و ذلك معناه، انطماس حدوده، و زوال وجوده.
و إذا علمنا إلى ذلك أن المحتل الفرنسي أيام كان بيننا، قد بذل ما وسعه من جهد لطمس معالم هويتنا مستغلا الفروق العرقية و اللغوية في الزمن الغابر، و هو لا يزال إلى اليوم يواصل مساعيه تلك بدليل رعايته للحركة الانفصالية التي تنادي بانفصال منطقة القبائل عن باقي الوطن، و اتساع نطاق التبشير المسيحي في البلاد، برعاية الإدارة الأمريكية، و تفاقم ظاهرة التشيع في العديد من المناطق في الجزائر، مضافا إلى ذلك كله العولمة الطامحة إلى إزالة الحدود السياسية، و الفوارق الثقافية بين سائر المجتمعات، فإن الأمر بات جدا لا هزل فيه، فلنتجند إذن رجالا و نساء، دولة و شعبا للدفاع عن هويتنا، فدفاعنا عنها هو دفاع عن وجودنا.

الرابط : https://elbassair.org/10147/

قراءة 976 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 14 تموز/يوليو 2020 11:01

أضف تعليق


كود امني
تحديث