قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 02 تشرين1/أكتوير 2020 18:59

ماذا بقي من الأسرة الجزائرية؟

كتبه  الأستاذ عبد العزيز كحيل
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أما الغرب –و انطلاقا من فرنسا بالضبط لأنها مصدر الشرور الاجتماعية – فهو في طريق الانقراض بتضافر القانون و فلسفة الحياة و علم النفس و الاجتماع و مباركة الكنيسة في بعض الأحيان، و قد جاءت الضربة القاضية على يد اتفاقيات الأمم المتحدة في بكين و القاهرة التي قنّنت إفساد المرأة و القضاء على الأسرة.
حال الأسرة العربية:أما عندنا فهي في الطريق إلى ذلك رويدا رويدا و كأننا مقصودون بالحديث النبوي «لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر و ذراعا بذراع حتى إذا دخلوا جحر ضب دخلتموه» – متفق عليه -، هذه السلوكات أصبحت ظواهر اجتماعية منتشرة مع الأسف فقطع الأرحام ظاهرة متنامية، أبناء العم  الخال لا يعرفون بعضهم، الأهل و الأقارب لا يلتقون – إن التقوا – إلا في الجنائز، و هم يسكنون نفس المدينة و ليس بينهم نزاع لكنها قطيعة نتجت عن تلاشي مفهوم الأسرة و صلة الأرحام تحت ضغط الفكر الوافد و ضربات المادية الطاغية التي لم تترك متسعا للأحاسيس و العواطف و المشاعر إلا قليلا.
كثير من الأبناء إذا استقل الواحد منهم ببيته بعد الزواج ينقطع عن زيارة والديه – فضلا عن إخوته – و ربما يكتفي بالإتصال بالهاتف من حين لآخر…هناك من يعيش مع إخوته في بيت واحد لكنه لا يعرف شيئا عن دراستهم و لا عملهم و لا مشاكلهم، ربما لا يكلمهم أصلا و لا يعنيه أمرهم، كل واحد منا أصبح جزيرة منقطعة، منشغلا بفيسبوك و يوتيوب و التلفزيون.
معظم الأزواج لا يتحكمون في نسائهم و بناتهم فتركن البيوت و اشتغلن بالتسكع، همّهن اليومي الشوارع و الدكاكين و الموضة لأن الفكر الوافد أزاح معاني حسن التبعل و رعاية الأبناء و أقنعهن أن المرأة لا تثبت ذاتها إلا إذا «تحررت»، أي انفلتت من ضوابط الدين و الأخلاق و تمردت على الرجل، أي الأب و الأخ و الزوج، فأصبح أبشع شيء عندها أن توصف بماكثة بالبيت.
إذا استمر الأمر هكذا فسنلحق حتما بالأسرة الغربية أي الإنقراض…ألستم تلاحظون ارتفاع وتيرة رمي الآباء و الأمهات في دور العجزة؟ هل كنا نتصور حدوث هذا قبل 20 سنة فقط؟ و حدث و سيحدث ما هو أسوأ منه غدا إن لم نعد إلى ديننا و أخلاقنا، و لا يجوز أبدا ان نعوّل على الدولة و مؤسساتها لإصلاح الوضع فهي غدت في يد العلمانيين الذين تقرّ أعينهم بالمسخ الثقافي و الإنقراض الحضاري، يفرحون بما يؤلمنا و يعدونه تطورا و تحضرا و يسعون عبر مفاصل الدولة إلى مزيد من التغريب …الكرة في مرمى الغيورين على دينهم: الأولياء، المربون، الدعاة، الأئمة الأتقياء الرساليون، جمعية العلماء.
أيها الأولياء الخطر يتهدد أبناءكم.
أجمع الأطباء و المختصون أن الأطفال باتوا مهددين في صحتهم العقلية و الجسدية تهديدا حقيقيا مباشرا بسبب الشاشة و الميكرو و الهاتف المحمول، الأمر واضح جدا: إدمانها يؤثر في أهمّ عضو في الجسم هو المخ و بالتالي سنكون أمام جيل من المعتوهين أو المعوقين بشكل من الأشكال، و هذا ما يفسر الحالات المرضية التي يعاني منها كثير من الأطفال كالتوحد و الإفراط في السكون و الصرع و عدم التركيز و التخلف الذهني و البلادة و العدوانية و الإفراط في الحركة… إنها مسؤولية الآباء و الأمهات الذين انسحب كثير منهم إلى فيسبوك و تركوا أبناءهم عرضة لهذا الخطر الداهم، هذا بالإضافة إلى الأفكار الهدامة و الميل إلى العنف و ذهاب الحياء و الأخلاق الرفيعة بسبب ما يشاهدون من برامج كلها إلحاد و فجور و انحراف.
قلتُ أكثر من مرة: إذا كان الناس يحرصون على الإنجاب ثم لا يوفرون لذريتهم الرعاية المطلوبة فأنا أفتي بضرورة تحديد النسل لأن «كمشة نحل خير من شكارة ذبان»…يجب استدراك الأمر: أيتها الأم أبناؤك أفضل من التسكع بين المتاجر، أيها الأب إياك أن تكون سببا في نشأة جيل مشوه معوق، اتقوا الله في أبنائكم، نظموا أوقات اللعب و المشاهدة، أحيوا الجلسات العائلية، تكلموا معهم مع أبنائكم و بناتكم، مازحوهم، العبوا معهم، اقتربوا منهم، خصصوا لهم مزيدا من الوقت و العطف و الإهتمام.
(بالمناسبة كثير من الأولياء يتملصون من المسؤولية عن هذه الظاهرة و يبررونها كالعادة بالعين و السحر و المس!!)
إخوتي القراء أتدرون من أخاطب بهذا المنشور؟ لا أخاطب «الآخرين» بل أعنيكم أنتم و أبدأ بنفسي…فالحريق ليس في حيّنا بل في بيوتنا.

الرابط : https://elbassair.org/11091/

قراءة 856 مرات آخر تعديل على السبت, 03 تشرين1/أكتوير 2020 10:18

أضف تعليق


كود امني
تحديث