قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 14 كانون1/ديسمبر 2020 10:25

من أمراضنا المجتمعية حالة الـمجتمع الصحية أو الـمرضيـــة من حال الرجــــل والـمرأة فيـــه

كتبه  الأستاذ عبد العزيز كحيل
قيم الموضوع
(0 أصوات)

• نحو مجتمع نسوي؟ هذه ظاهرة لا تخطئها العين في مجتمعنا العربي المسلم: عدد محدود من الذكور في بحر من الإناث في الجامعات، المستشفيات، الإدارات، مسابقات التعليم، حتى في الدكاكين البائعات أكثر من البائعين…و بدأت الظاهرة تسري إلى سلك الجيش و الشرطة و الجمارك و سياقة الطاكسي (وقفتُ بنفسي على امرأة متزوجة تعمل في سيارة فرود)… هكذا تأنث المجتمع فيزيولوجيا و معنويا، مع انه مجتمع توارث النخوة و الأنفة و الأحكام الشرعية التي تضع كل ما خلقه الله تعالى في نصابه لتقوم الحياة على التوازن…لكن اختلّ هذا التوازن بشكل ملحوظ و بخطى حثيثة، فهل نحن سائرون نحو مجتمع نسوي؟ أي تغلب فيه الأنوثة الذكورة عددا و حضورا و سيطرة؟
هل سيصبح مجتمعنا نسويا تماما بعد مدة؟ ما آثار ذلك على المجتمع؟ لا شك في حدوث اختلال التوازن المجتمعي…أين اختفى الرجال إذًا؟ هذا هو أهم سؤال في هذا السياق.. من أهم أسباب الظاهرة أن سوق العمل أصبح مفتوحا للنساء أكثر من الرجال، و كثيرا ما يكون الزوج و الأب و الأخ عالة في مصروفه على المرأة العاملة، و تكون النتيجة أنها في الخارج و هو في البيت، و هذا ما يفسر ذهاب قوامة الرجل على المرأة إلى درجة انتقال هذه القوامة من هذا الطرف إلى الآخر، و بالتالي لا يستطيع الرجل التحكم في زوجته و بناته و أخواته بل هن يتحكمن فيه، مع العلم أن القوانين تسير نحو حماية هذا الوضع، و الإعلام الموجه يكثف الكلام عن «العنف ضد المرأة»، مع أن هذا مبالغة واضحة تلامس الكذب…و هكذا تضيع الرجولة و الأنوثة معًا…خُلق الرجل ليس ليكون أفضل من المرأة لكن ليؤدي وظائف مناسبة له، و خُلقت المرأة ليس أسوأ من الرجل و لكن لتؤدي هي الأخرى وظائف مناسبة لها، و المجتمع الإنساني يكون سويا عندما يحدث التوازن و احترام الفطرة، فيطير بالجناحين معا و يسير على القدمين معا، كل في موضعه و زاويته، لكن الآن حدث الخلل، فهل من خطة منهجية مستقبلية لمقاربة الظاهرة و لتعود الحالة إلى وضعها الطبيعي؟ لأن التمادي فيها يعني التمرد على الفطرة، و هذا له عاقبة وخيمة أبدأ القرآن و السنة في التحذير منها و أعادا، و مهما يكن فإن المسؤولية الأولى في المشكلة تقع على الرجل.
• شكرا لكم أيها «الرجال»
الشوارع تفوح برائحة المعاصي…نساؤكم و بناتكم يخرجن بالفيزوات، حتى ملابسهن الداخلية ظاهرة، ينشرن الفاحشة و يفتنّ الناس، هن سبب انتشار الزنا و اللقطاء…و أنتم صامتون راضون…الاعلام يسوّق الدياثة و الخلاعة و أنتم راضون بعرض هذه السلع على الأرصفة و الطرقات بأبخس الأثمان؟ أين الدين؟ أين الرجولة؟ أين الأنفة؟
الذكور ليسوا أحسن حالا…قصات شعر غريبة، سراويل ممزقة، كلام سوقي، مخدرات و مهلوسات، انقطاع كامل عن الدين و الأخلاق، تخنث واضح، لا علاقة بالعلم والتربية، قدوتهم «المطربون» الفاسدون بصراخهم المجنون و فنّهم الذي هو أقرب إلى نقيق الضفادع و بُغام الدواب، بدل أن تتحملوا المسؤولية عن بيوتكم تلقونها على المسجد و الإمام و الآخرين؟
مع هذا التسيّب تبكون على إغلاق المساجد و تتزاحمون على الحج و العمرة وتقومون الليل و تطلقون اللحى؟ ماذا يفيد هذا و أنتم تُخرّجون جيلا سيهدم الدين كله، لا قدّر الله.
كثيرون يريدون تغيير العالم، لا…يكفي أن تغيّر ابنتك من «رجُلة» إلى امرأة، و ابنك من مخنث تائه إلى رجل، إذا لم تقدر على هذا يا أيها الرجل فابْكِ على نفسك و دينك و أمتك و أعد النظر في رجولتك.
كلامي هذا كلام إنسان قديم معقد متخلف كما يردد «التنويريون»؟ إذًا أحمد الله على كل هذا الأوصاف.
• إنها مشكلة الرجل و المرأة معا.
من أجل المادة يتنازل الرجل عن مروءته، و تفرط المرأة في أنوثتها، فترضى بالعمل في الميكانيك و سياقة الشاحنات الكبرى و في العمل الليلي، تكاد تقطع الصلة ببيتها و زوجها و أولادها لأن همّها في الخارج، من أجل المادة لا تعير اهتماما للشرف و الأخلاق…و الرجل يرى كل هذا و يبحث له عن التبريرات «الشرعية» !!! الجميع يعلم أن المرأة ترضى بالأجرة الزهيدة و التحرش و الابتزاز ليس بالضرورة لتعول أهلها لكن كي لا تبقى في البيت لأن ذلك أصبح أبغض شيء إليها…إنها تحررت..من ماذا؟ من الدين و الأخلاق و القيم، و لباسُها يخبر عن حالها… و الرجل؟ تعطيه المصروف فيغض الطرف عن كل شيء.
نضحك على صنيع اليهود مع العجل و نحن نفعل مثلهم، كم من سامري مجّدناه و اتّبعناه، و كم من هارون حاصرناه، و كم من موسى عصيناه.
نلقي المسؤولية على النظام الحاكم و العصابة و العولمة و اليهود و الماسونية؟ بطبيعة الحال هذا فرار إلى الأمام…نحلّ المشكلة يوم نتحمل نحن المسؤولية و نقرّ بخطأ منهجنا، يوم تعود للذكر الرجولة و للمرأة الأنوثة، يعني حين أستفيق أنا و أنت و لا ننتظر استفاقة الآخرين.
إنه لم يبق معنى للقوامة و لا حتى للحياء و الحشمة و غض البصر، حتى في البيوت المتديّنة، و ذلك بذرائع اوهى من بيت العنكبوت…المرأة أصبحت متعلمة؟ و هل هذا مبرر لتتبرج تبرج الجاهلية الأولى (كما هو شأن الأغلبية الساحقة الآن)؟ و تتمرد على الرجل و على الفطرة؟ المرأة اكثر نشاطا من الرجل؟ أولا هذا غير صحيح ثم حتى لو سلمنا بذلك هل هذا يبرر لها ما سبق؟ ألستم تلاحظون انتشار ظاهرة الخلع؟ هل كنا نسمع بالخلع قبل 20 سنة؟ اليوم أصبح موضة حقيقية لا تلجأ إليه المرأة عند الضرورة لكن تبادر إليه لأتفه الأسباب.
إنه الغزو الثقافي و حملة التغريب و المسخ الممنهج للمجتمع في ظل غفلة واضحة و رضوخ غريب.

الرابط : https://elbassair.org/11945/

قراءة 779 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 16 كانون1/ديسمبر 2020 08:22

أضف تعليق


كود امني
تحديث