قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 27 تشرين1/أكتوير 2013 14:40

ما السبيل إلى تخليص المجتمع الجزائري من العنف ...؟

كتبه  الأستاذ محمد العلمي السائحي
قيم الموضوع
(3 أصوات)

إن السمة الغالبة على المجتمع الجزائري اليوم هي العنف، و هذا النمط السلوكي الآخذ في التجذر فيه، يشكل خطرا على أمنه و استقراره، و ديمومته و استمراره، و يؤثر سلبا على علاقات أفراده، و يعرقل حركة دورته الاقتصادية، بل و يؤثر على تطوره العلمي و التقني، و الأدهى من ذلك كله و الأعظم، هو أنه يصيبه بنزيف حاد، إذ يدفع أفراده إلى هجرته و الانتقال إلى مجتمع آخر تتوفر فيه أسباب الحياة الآمنة المستقرة، و بما أن الهجرة لن يقدر عليها إلا الذين يتوفرون على شروطها كالقدرة على دفع تكاليف السفر و الإقامة، و إتقان اللغات الأجنبية، و التكوين العلمي و المهني الجيد، فإن ذلك يعني أن نخبة المجتمع هي التي ستنتقل منه إلى سواه، أي أنه سيحرم جراء ذلك من أفضل قدراته الإنتاجية و الخدماتية، و ذلك ما سيؤثر سلبا على وتيرة نموه و إزدهاره، و يجعله يقع فريسة للانحطاط و التخلف، و لهذا تعتبر قضية التصدي للعنف و ضرورة مواجهته مسألة بالغة الأهمية، لأنها بالنسبة للمجتمع تعتبر قضية حياة أو موت، فلابد للقائمين على شؤون المجتمع أن يأخذوا هذه المسألة بعين الاعتبار، و يولونها كبير العناية و بالغ الاهتمام، و عليهم أن يركزوا في معالجتهم لهذه الظاهرة على الأسباب و الدواعي لا على المظاهر و الأعراض، و ليعلموا ، أنه إن كانت لهذه الظاهرة أسباب اقتصادية، فإن لها كذلك أسباب أخرى جديرة بالاعتبار، و منها على وجه الخصوص الأسباب التاريخية و الثقافية، فالشعب الذي عاش ما ينيف على القرن و الثلث و هو يناضل الاستعمار لينتصر عليه في النهاية بفضل ثورته المسلحة، قد استقر في ذهنه أن العنف هو الحل الأمثل لمواجهة الآخر، و الشعب الذي ظل طيلة عقود و هو يسمع من قادته السياسيين، و رادته، الفكريين أنه ما قهر أعداءه إلا بقوة السلاح، لا بقوة الخلق الكريم، و الفكر النير القويم، من الطبيعي أن ينزع إلى العنف و يتبناه منهجا و سلوكا، و يرضاه أسلوبا للحياة، أي أن العنف تحول عندنا إلى ثقافة مهيمنة غالبة، تشكل المواقف، و توجه السلوك، و الدليل على ذلك أن الابن بات يضرب أباه، و البنت تقسو على أمها، و الزوج يقتل زوجته، و الزوجة تغتال حليلها، و التلميذ يعتدي على زميله بل حتى على معلمه ذاته، أي أن العنف انتقل من الخارج إلى الداخل، و من الشارع إلى البيت و المدرسة، و هذا معناه أن علينا لمواجهة العنف السائد في المجتمع، أن نعمد إلى تغيير الذهنيات، و لاشك أن هذه الذهنيات لن تتغير بتشديد العقوبات وحدها، و إلقاء مرتكبي العنف في غياهب السجون فحسب، بل الأمر يتطلب مراجعة خطابنا السياسي و الثقافي، و أهم من هذا و ذاك، أن نعطي أكبر مساحة في منظومتنا التربوية للبعد الروحي و الأخلاقي، و التركيز في هذا الجانب على ما يدعو إلى حسن معايشة الآخر، و النظر إليه باعتباره شريكا نافعا، لا خصما منازعا، و لابد من تكفل وسائلنا الإعلامية من إذاعة و تلفزة و مسرح، بالدور المنوط بها في هذا الجانب، فتخصص الحصص الإذاعية و المتلفزة و المسرحيات، التي تمجد الابتكار و الابداع، و تشيد بالانضباط السلوكي، و الالتزام الأخلاقي، لتقويم السلوك، و تهذيب الأخلاق، حتى يسهم ذلك في بعث ثقافة بديلة تزاحم و تنافس الثقافة الداعية إلى العنف و المحرضة عليه، دون أن نغفل الأسباب الأخرى التي مكنت للعنف هيأت له المناخ الملائم و البيئة الحاضنة، شأن البطالة و انتشار المخدرات و التدخل في شؤون القضاء الذي يسر إفلات بعض مرتكبي العنف من العقاب، مما شجعهم على تكرار أفعالهم التي لم يعاقبوا عليها، كما يدفع بالمظلومين إلى الاقتصاص بأنفسهم من الذين لم تنصفهم العدالة منهم، ذلك هو السبيل الذي أر اه كفيلا بوقف تيار العنف الجارف، الذي أقض المضاجع و قلَّب المواجع ...

قراءة 3992 مرات آخر تعديل على الجمعة, 03 تموز/يوليو 2015 15:38

أضف تعليق


كود امني
تحديث