قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 21 تشرين2/نوفمبر 2022 12:58

الشخصية السلبية عند الرجل

كتبه  الأستاذ عدنان بن سلمان الدريويش
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تُعَدُّ الشخصية السلبية من أصعب الشخصيات التي من الممكن التعامل معها في الحياة الزوجية؛ فهو شخص دائم التهرُّب من مسؤولياته الزوجية، يتعمَّد تجاهل الشريك الآخر، و دائمًا ما ينشغل عن أسرته و بيته؛ بسبب انشغاله الدائم بأمور تافهة و هواياته الخاصة.

و الرجل السلبي تجده يتعامل مع بيته و كأنه فندق أو استراحة لتناول الطعام، و النوم و الراحة من العمل، و إذا حاولتْ زوجتُه لَفْتَ انتباهه و القيام بعمل تغييرات في حياتها أو بيتها لا تجد منه أي ردة فعل إيجابية؛ لأنه- مع الأسف الشديد- شخصٌ سلبيٌّ للغاية.

و الرجل السلبي لا يُولَد سلبيًّا؛ بل هناك أسباب قد تكون أوصلَتْه إلى ذلك، و منها:

 تجربة سلبية مرَّت عليه في طفولته، عانى من أي نوع من الإساءة العقلية أو البدنية، أو العقوبات، أو سوء المعاملة، أو لم يُسمَح له بالتعبير عن عواطفه بحريَّة، فيعمد إلى السلبية معتقدًا أنه من الخطأ التعبير عن عواطفه و مشاعره.

 أعباء و ضغوط العمل، فمِن الرجال مَن يعمل في أكثر من وظيفة لتحسين المعيشة و الارتقاء بمستواه الاقتصادي، و حتى الأغنياء منهم، فتجد الرجل الغني المُرَفَّه يتملَّص من أعباء الأسرة و يتركها على زوجته بسبب سلبيته.

 تربية الوالدين التي تجعل الأولاد مُتلقِّينَ فقط، غير مشاركين في الحياة الأسريَّة و المهام المنزلية.

و هناك عدد من العلامات التي تدلُّ على سلبية الزوج؛ منها:

 يلعب دور الضحية، و أن الخطأ مصدره الزوجة، حتى يتملَّص من المسؤولية.

 عنيد و دائم الشكوى و قابل للجِدال، و يشعُر بعدم التقدير من الآخرين.

 المماطلة في المواعيد؛ حيث يتجنَّب الوفاء بالوعود أو الاتفاقات أو المسؤوليات.

 يستاء كثيرًا من احتياجات الأسرة و مطالبها، و قد يعتذر عنها بسبب عدم القدرة على تحمُّلها رغم بساطتها.

و للتعامل مع هذه الشخصية، تقوم بعض الزوجات بالابتعاد عنه و تركه، أو المواجهة مع التضجُّر و التوتُّر، ثم الوقوع في مشاكل كثيرة، و السبب أن الزوجة تشعر بالمرارة و الإحباط لما تُعانيه؛ لذا على الزوجة اتباع عدة أمور و خطوات لتجنُّب تدهور العلاقة بين المرأة و زوجها، و لكي تجعل من زوجها ربًّا لأسرته و أبًا مثاليًّا، و تشجيعه على الاستمرار، عليها بالتالي:

 معاملة الزوج معاملة حسنة، و الحرص الدائم على التقرُّب منه، و الصبر عليه قدر المستطاع، و السعي من أجل إرضائه.

 تجنُّب العناد مع الزوج كليًّا، و في حالة الاختلاف في وجهات النظر، فمن الممكن تجنُّب الحديث في نفس الوقت أو تغيير موضوع الخلاف تمامًا.

 ليكن زوجك دائمًا على علم بكل ما يخص أولاده، و ما يجري في المنزل.

 كوني صبورةً مع زوجك، فمسئولية الأولاد و الأسرة ليست بالأمْرِ الهيِّن، فلا تسخري منه إذا أخطأ؛ بل اجعلي الأمر يبدو كمزحةٍ عابرةٍ.

 تقبَّلي طريقته الخاصة في إدارة الأسرة، فرُبَّما يُمارس الأبُ دوره بشكل مختلفٍ حسبما يراه هو، فتقبَّليه دون تذمُّر، و لا تنتقديه.

 احرصي أيضًا على تنمية علاقة الأولاد بوالدهم، و ذلك عن طريق:

1- استخدام الكلمات و التعبيرات التي تُربِّي فيهم الاعتزاز و الحب له، و تشعره هو بذلك؛ مثل: تقبيل يديه عند قدومه، و عند ذَهابهم للنوم.

2- ممارسة بعض الألعاب مع زوجك و أولادك، فالمرح سويًّا يُضفي جوًّا من الأُلْفة و المتعة المتبادلة.

3- الخروج من المنزل لفترة بسيطة، و ترك الطفل مع الأب وحدهما، من شأنه أن يُكسِب الأب الثقةَ في قدرته على تحمُّل مسؤولية تربية ولده.

4- حاولي إشعاره دائمًا بأن ولدك هو (ولدكما معًا)، و ذلك بإشراكه معك في بعض المسئوليات المتعلقة به؛ مثل: اختيار المدرسة المناسبة، أو مراجعة مدرسة الطفل، أو المشاركة في مراجعة بعض المواد الدراسية، أو الذَّهاب للطبيب، و إن لم تستطيعي لظروفه أو لرفضه الذَّهاب، فعلى الأقل تخبريه بكل ما حدث، و تسأليه عن رأيه.

5- عند دخوله المنزل لا تُبادريه بمشاكل الطفل، حتى يكون على استعداد لمشاركتك في الحديث و المناقشة.

 أظهري لزوجك دائمًا تقديرك لدوره العظيم، و امتنانك و شكرك له على كل ما يبذله لك و لأسرتك، و أعلني ذلك، و كرِّريه على أولادك ليفعلوا هم أيضًا ذلك.

 اتركي لزوجك فرصةً ليقضي وقتًا (خاصًّا به) خارج المنزل مع أصدقائه، أو في ممارسة بعض هواياته، حتى يستطيع الاستمرار في أداء دوره الزوجي بكفاءة و حُبٍّ.

 لا تتحدَّثي أمام أولادك و أمام الأهل بسلبية زوجك، تحدَّثي دائمًا عنه بأنه مشارك و لا يُلقي عليكِ عبئًا حتى لا يصيبه التعنُّتُ و العصبيةُ و لا يصيب أولادك بالقَلَق؛ و مِن ثَمَّ النفور من الأب.

 اسأليه عما إذا كان بحاجة إلى شيء، غالبًا ما يُواجه الأشخاص الأكثر تشاؤمًا و سلبية صعوبةً في الطلب من الآخرين؛ و مِن ثَمَّ فإن ما يفعلونه بدلًا من ذلك هو الشكوى؛ لذا اسأليه عما إذا كان لديه طلبات، فإن ذلك سيجعله أكثرَ راحةً و انفتاحًا معكِ في الحديث.

أسأل الله أن يُصلِحَ الشباب و الفتيات، و أن يجمع بين قلوب المتزوجين و المتزوجات على طاعة الله و الحب و التواصُل السليم، و أن يخرج من تحت أيديهم من يعبُد الله على الحق، و أن يجعل أولادهم لَبِناتِ خيرٍ على المجتمع و الوطن، و صلى الله على سيِّدنا محمد.

الرابط : https://www.alukah.net/social/0/158384/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%86%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AC%D9%84/

قراءة 534 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 23 تشرين2/نوفمبر 2022 08:00

أضف تعليق


كود امني
تحديث