قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 27 نيسان/أبريل 2016 07:29

الماء ضوء الحياة

كتبه  الأستاذ عطري بن عزوز
قيم الموضوع
(0 أصوات)
  1. النص مأخوذ عن موقع الأستاذ بن عزوز و يتضمن للأسف خطأ في الإخراج في موقعنا  الماء هو السائل الذي ينهمر من شآبيب رحمة الله وتفيض به المحيطات والبحار والشجيرات , قال تعالى : { وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ }([1])
  2. الماء ذلك السائل الفريد :
  3.        الله بديع السموات والارض قد هيأ الماء للقيام بدوره الرائع فاودع فيه خصائص فيزيائية وكيميائية فريدة ، وإذا تعمقنا الأمر وجدنا أن هذا السر كامن في صميم بنيان جزء الماء . وصف بعض العلماء الماء بقوله : ( إن الماء ينفرد من بين المواد اللازمة لقيام الحياة على الأرض بأنه أعظمها أهمية واوسعها انتشارا واعجبها شأنا ، وضع ذلك فما أقل ما يعرفه سواد الناس عنه ) ليو بولد وآخرون 1970).
  4. فجزئ الماء يتألق كما هو مشهور من ذرة واحدة من الاكسيجين من
  5. ذرتين  من الهيدروجين, لأن ذرة الأكسيجين  الاكبر حجما تنجذب إلى
  6. ذرة الأكسيجين اكثر سلبية نسبيا وتصبح كل من ذرتيالهيدروجين أكثر
  7. ايجابية نسبيا أيضا ، ولما كانت ذرتا الهيدروجين غير موزعتين توزيعا
  8. متماثلا بل ترتبطان كلاهما بذرة الأكسجين من جهة واحدة ، فإن هذا
  9. الوضع يشكل بنيانا هندسيا عليه شحنة سالبة في جانب ، وعليه شحنة
  10.  موجبة في الجانب المقابل ، اي يكون للجزى  قطبان كهربائيان مختلف
  11.  ومن ثم يوصف جزئ الماء واقعا في داخل شكل رباعي الأسطح تحتل
  12. كل من ذرتي [H] بشحنتيهما + ركنا من أركانه في احدى جهتيه ، أما ذرة [ O ] فتحتل وسطه وتتركز شحنتها – في الركنين المقابلين ، وسوف نرى أن هذا البنيان وظاهرة القطبية التي أشرنا إليها هما السر في معظم خصائص الماء العجيبة التي تؤهله في القيام بدوره في الحياة ، وصدق الله العظيم في قوله تعالى : { إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا } (سورة الطَّلَاق 3)
  13. الماء والحياة :
  14. الماء ضوء الحياة التي نعرفها ,فلا حياة بلا ماء حتى ان بعض العلماء يعرف الحياة بانها ظاهرة مائية . ويوجد بين الاحياء كائنات تحيا دون هواء , ولكن ليس بينها كائن واحد ,دق او كبر ,يستطيع الحياة دون ماء .ان بعض الكائنات الحية تستطيع تحمل الجفاف زمنا قد يطول بالأعوام ,ولكنها
  15. لا تفعل ذلك الا وهي كامنة لا نشاط لها, واقرب امثلة لذلك انواع الكائنات الدقيقة وحوصلات بعض الطفيليات وصغار الحيوانات وبذور النبات ... ولكن ليس ثمة من كائن واحد يستطيع النمو والتكاثر والازدهار دون ماء ولو ان بعضها يكفيه القليل .فانك سوف تعجب اشد العجب اذا فحصت رقيقة من الماء تغلف حبة الرمل فوجدتها تعج بما لا يحص من الكائنات الدقيقة , ولهذه المعاني كان هم العلماء عندما كانوا يفحصون الكواكب بمناظيرهم ويحللون أطيافها بأجهزتهم ,ثم لما ارسلوا اليها اقمار الصناعية فيما بعد ,ان يعرفوا ان كان باي منها ماء حتى يرجحوا احتمال وجود الحياة به .

والكائنات الحية معظم اجسامها ماء ولكنها تتناوب في ذلك وفقا لطبيعة انسجتها  وخصائص بيئتها واطوار حياتها فالماء ,على سبيل المثال قليل في البذور والحوصلات .

       والماء هو أيضا نهر الحياة الدافق في عروقه حاملا إلى كل خلية في جسمه أسباب بقائها من اكسجين وغذاء وهرمونات ومواد المناعة ودواء وفيتامينات ، مخلصا اياها من كل نفاية ، وكل العمليات الحيوية من جسم الإنسان لا تجري إلا في وجود الماء ، فبدون الماء ليس ثمة من تنفس أو هضم أو حركة أو تكاثر ، ولو لاه ما تذوق الإنسان طعاما ولا شم عطرا .

وقصة الماء مع الإنسان طويلة ، تبدأ معه نطفة سابحة في ماء ، ثم جنينا محفوظا في قراره المكين ، من كل أذى  في قربة من الماء وتصله أسباب الحياة كلها من أمه في الحبل السري محمولة مع الماء ثم وليد يرشف أول غذاء له من ثدي أمه لبنا قوامه الماء ، بل إن الماء مع الإنسان حتى في آلامه وأحزانه التي يسكبها دموعا تغسل أشجانه ، فلا عجب أن يستطيع الإنسان الصبر على الجوع أياما كثيرة ، ولكنه لا يتحمل الظمأ إلا يوما واحدا أو أياما قلائل لا تتجاوز الأربعة ، والماء في جسم الإنسان له ثلاثة مصادر رئيسية 

*  نسبة 47%   يشربه ماء قراحا أو سوائل مختلفة قوامها الماء

*  نسبة 39 % منه متضمنا فيما نسميه الأغذية الصلبة ، فاللحوم والفواكه والخضر  تحتوي نسبا متفاوتة من الماء

*  نسبة 14%  فيتولد في الجسم نتيجة عمليات التأكسد [ الاحتراق ] الدائرة فيه ، وهذا ما نسميه ((ماء الأيض )) .

الماء أعظم منظم للضغط :

والماء اعظم منظم للضغط ودرجة الحموضة وتوزيع الحرارة والمواد المختلفة بين اجزاء الجسم , ولكنه هو

 نفسه يتحكم في كميته في الجسم ، فالإنسان اذا فقد1% من ماء جسمه أحس بالظمأ , أما اذا ارتفع الفقد

الى نحو 5 % جف حلقه ولسانه وتغضن جلده واصيب بانهيار تام, اما اذا تجاوز الفقد 10% فانه يشرف على الموت

 والعجيب انه ازدادت كمية الماء في الجسم فهي خطيرة أيضا فإنها تسبب الغثيان والضعف ثم تؤدي بالتدريج إلى الاختلال وفقد حاسة الاتجاه الصحيح والاختلاجات والتشنجات والغيبوبة ثم الموت ، ويتأثر نشاط الغدد العرقية بتقلبات الجو والعواطف ، والكليتان هما الجهاز الذي يتحكم في اخراج الماء ، والبول  هو أهم صادرات الماء من الجسم ، وهناك دولاب رائع يتحكم بدوره في عمل الكليتين ، ففي كل كلية نحو مليون جهاز رقيق لاستخلاص المواد ، المسرفة من الدم ، اي الضارة بالجسم أو الزائدة عن حاجيته ، وهذه المواد كلها تستخلص ذائبة في الماء ، ولكنها تكون ذائبة في كمية كبيرة منه ـ لذلك زود كل جهاز من تلك الأجهزة الدقيقة بأنيبيبات غاية في الدقة ، يمر من خلالها ذلك السائل المستخلص فتسترد منه المواد النفيسة كالسكر والأحماض الأمينية [ المكونة للبروتينات ] ومعظم الماء بعد أن أدى وظيفته العظمى في الاذابة والغسل والنقل ، وهكذا يصبح البول سائلا مركزا خاليا من المواد التي يحتاج إليها الجسم ...

خصائص الماء :

1 –خاصية الارتفاع نحو الأعلى :

      تماسك جزيئات الماء مظهر آخر , وهو انها تجعل سطح الماء كأنه

  غشاء قوي بريه وهذه ظاهرة تعرف بالتوتر السطحي , فأنك لو وضعت

 في رفع  ابر من حديد فوف سطح الماء ظلت فوقه وكأنها محمولة

بغشاء يحول بينها وبين ان تغوص فيه نظرا لزيادة كثافتها كثيرا عن الماء

 وكثير من صغار الكائنات تستطيع ان تمشي مشيا فوق سطح الماء وكأنها

تمارين سحرا , كما ان بعضها الاخر يتدلى في الماء متعلقا بذلك السطح العجيب . وانك او شاهدة قطرة تتحلب من الصنبور هابطة في  تؤدة , وكأنها لؤلؤة صلبة مشدودة بسلكٍ من فضة ادركت معنى:التماسك والتوتر السطحي. وتماسك الماء وقابليته للالتصاق يجعلانه يصعد في الانابيب الشعرية الدقيقة ضد جاذبية الارض , اي انه يكسب فأصبية ثالثة هي (( الشعرية)).وما يمتاز به الماء من تفوق في هذه الخصائص  الاربع ( اولا التماسك وثانيا قابلية الالتصاق وثالثا التوتر السطحي ورابعا الشعرية) هو التفسير الوحيد الذي يعلل به علماء فيزيولوجيا النبات الاعمال الخارقة التي يقوم بها الماء ,فهي بعض السر الكامن في قدرة الماء على الارتفاع من اطراف جذور النبات المتعمقة في الارض الى قممه السامقة في الفضاء .والتي تبلغ اربعمائة في مداها في بعض انواع الاشجار .

2-الماء اعظم مذيب:تستطيع جزيئات الماء ان تدفع نفسها مندسة بين جزيئات المواد الصلبة (او الذرات الداخلة في تركيبها) حتى تفككها ثم تحيط بكل جزيء منفصل منها حتى لا يعود قادرا على الاتصال بإخوته .

و قطبية جزيئات الماء تجعلها لا يستعصي عليها اي جسيم مشحون بالكهرباء, فان كانت شحنته (+)  جابهته بوجهها الأكسجيني  (-), وان كانت شحنته (-) واجهته بوجهها الهيدروجيني (+), وبذلك تكون الروابط بين جزيئات الماء تلك الذرات المشحونة اقوى مما كان بين تلك الذرات واخواتها وبذلك تفرق بينها .

وكل ما في الطبيعة هو محلول مائي, وماء البحر هو محلول مركز من مئات المواد العضوية وغير العضوية . ان مقدرة  الماء الهائلة على الاذابة توهله لأنه يقوم بوظيفته الكبرى في الحمل والنقل في جسم كل كائن حي , لأدائه دورا اساسيا في كل تفاعل فيه , ولغسل باطنه من السموم والنفايات , ونظافة ظاهره , وهذا كله فضلا عما يقوم به الماء في التربة لإذابة المواد وتقديمها للنبات وعمله الدائب في تشكيل سطح الارض وتحويل مكوناته من حال الى حال.

3-الماء في تفاعلات الحياة جمعاء:  ما من تفاعل كيميائي يحدث في جسم كائن حي الا وللماء دور فيه, فقد يكون طرفا في التفاعلات, وقد يكن وسيطا, وتتم عمليات البناء (ربط الجزيئات بعضها ببعض) بخروج الماء من هذه الجزيئات, اما عمليات الهدم فتتم بدخول الماء فيها .

4 -موزع للحرارة ومنظمها في الاحياء وبيئات الاحياء: ان للماء حرارة نوعية عالية –سعة حرارية كبيرة – فهي ضعف مثيلاتها في الكحول مثلا, وهذه الظاهرة تجعل البحار والمحيطات تتمتع بثبات عظيم في درجة حرارتها, وبهذا تقي ما فيها من احياء من تقلبات الجو, وهذا ما يحدث ايضا في جسم الكائن الحي نفسه.

والماء قادر على ان يمتص مقدارا كبيرا مما تنتجه الاحياء من حرارة نتيجة نشاطها, ثم انه بسرعة جريانه وجودة توصيله يحمل الحراة بعيدا عن مصادر توليدها موزعا اياها في جسم, وهذا كله يقي الكائن الحي من كوارث مهلكة تهدد اعضائه الحساسة كالدماغ مثلا, ولا ننسى ان الماء يقوم بهذه الوظائف كلها بالنسبة لكوكب الارض في جملته ملطفا من قسوة التقلبات العنيفة في حرارة الهواء واليابسة .

 5 –الماء مبرد عظيم:يتطلب الماء مقدار كبيرا الحرارة كي يتبخر بأن تتباعد جزيئاته المتماسكة بقوة حتى تتفكك في صورة غازية ، وهذا أيضا نعمة كبيرة لكثير من الأحياء.

 

 

قراءة 1871 مرات آخر تعديل على الجمعة, 29 نيسان/أبريل 2016 15:13

أضف تعليق


كود امني
تحديث