قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 29 تشرين1/أكتوير 2017 08:31

العلم بين العفوية والاحترافية على أمل أن يخرج بلدنا من الحفرة التي وقع فيها

كتبه  الدكتور محمد بن موسى بابا عمي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

من ينتج العلم في بلادنا؟ بل، هل ثمة من يحترف صناعة المعرفة في عمقها ؟ و هل لدينا مراكز للبحث العلمي جديرة بالإسهام في الخروج من أزماتنا؟ و أي علم نعني؟ هل العلم المنتهي بالصناعة و در المال؟ أم العلم المؤسس لروح المجتمع، و المعالج لتشوهاته الحضارية؟ أم أننا نقصد كل علم له أثر مباشر أو غير مباشر في مسارنا و مسيرنا؟

سيل من الأسئلة من هذا النمط ينتابني، ذلك أني لا أقرأ، و لا أسمع– في وطني المكلوم – أي ربط بين ما نحن فيه من تدهور في شتى المجالات و ما يقف عليه العلم من أرضية في مختلف المستويات و التخصصات؛ فقلة هم الذين يعرفون، و أقل منهم الذين يعترفون، أنَّ اهتزاز منظومة العلم يضرب بالضرورة في بنية المجتمع، و يشل بالتبع حركته، بل قد يصيبه بما يشبه “مرض فقدان التوازن الذي يحدث الدوخة ” و “يجعلك تشعر كما لو كنت تغزل حول نفسك، أو تتحرك عندما تكون واقفاً أو جالسًا”، و قد “يسبب لك السقوط و كسر العظام”.

هل الجامعة الجزائرية، و مخابر البحث العلمي، التي أسست قبل سنوات، على غير هدى، بأموال طائلة غير مدروسة؛ هل هذه الجامعة هي التي تجيب على هذا السؤال؛ و الحال أنَّها مثل النار في الهشيم تأكل الحطب، و لا تمدنا بثمرات يانعة مقبولة، من شأنها الإسهام في حل إشكالاتنا الحضارية الآنية، و المستقبلية القاهرة.

هل بعض المراكز التي أنشئت في تخصصات مغلقة، هنا و هنالك من أرض الجزائر؛ و التي ضخ فيها مال كثير، ثم انتهت إلى نوع من الجمعيات و هيئات إصدار المجلات بعناوين هي إلى التقعير التخصصي أقرب منها إلى التحقيق العلمي الرصين…هل هذه المراكز هي التي تجيب عن معضلة إنتاج المعرفة في بلدي؟

هل الجهود الفردية، المبثوثة هنا و هنالك في جغرافيتنا الواسعة، هي التي تترشح للقيام بديلا عن العقل الجمعي، و عن المؤسسات العريقة في شتى التخصصات العلمية و المعرفية و الحضارية، مع ما يكتنفها من ضعف و عجز و قلة في ذات اليد؟

طالعت “تاريخ الجزائر الثقافي” من جلدته إلى جلدته، و توقفت كثيرا في جملة من النقاط منها:

  • أنه هالني ما بذله الشيخ أبو القاسم سعد الله، رحمه الله، من جهد متواصل عبر السنين، و ما قدمه من تضحيات جسام، ليخرج لنا هذا العمل العلمي التاريخي المتميز؛ و لقد عجزت وزارات و جامعات و مؤسسات عن مثله، بل عن نصيفه و عشره
  • و لقد أفزعني الفراغ الذي يرسم صورة ذاكرتنا، مما لا يسمح لنا بالعودة إلى الماضي لفهم ذواتنا الحضارية، و للاستفادة من أخطائنا المتجذرة، و الاستثمار في نقاط قوتنا المتوفرة و المتشكلة عبر التاريخ؛ و هذا الذي جعلنا اليوم و كأننا “بلد من خشب” لا طعم له و لا لون، لا ماض له و لا مستقبل، لا ثقافة له و لا دين…مجتمع يعيد ترتيب الأوراق من جديد، بل من فراغ.
  • ثم إنَّ أهم محطة عذبتني و لا تزال، ما عنونه الأستاذ رحمه الله بـ”اللجان العلمية” التي سبقت “الحملات العسكرية الفرنسية” إلى الجزائر، ثم سارت معها جنبا إلى جنب، و حين غادرت فرنسا أرض الجزائر، بقيت تلك اللجان تعمل عن بعدٍ و لا تزال، و توظف ثلة من خيرة العلماء لفهم المستعمَر و لن تزال، و من ثم للتحكم فيه و مداومة استبداده. يقول سعد الله: “إذا كان في العهد الاستعماري ما يحمد عليه فهو البحث المستمر في مختلف المجالات، في شكل جماعيٍّ” و من هذه المشروعات: مشروع “اكتشاف الجزائر العلمي”، و مشروع “الاحتفال المئوي بالاستعمار”، و”لجنة دراسة الأوضاع الإسلامية”، و”لجنة ترجمة الكتب إلى الفرنسية”… الخ.

و لابد أن نعترف اليوم أننا ما لم نعد صياغة أولوياتنا الوجودية و المعرفية، و ما لم نضع البحث العلمي في قمة كل جهد و حركة نتقدم إليها، في أي مجال كان، و ضمن أي حقل من الحقول…ما لم نفعل ذلك، بوعي جمعي، و عقل جماعي، و بحوث طويلة النفس؛ فإننا سندور في مكاننا، و لن نبرح النقطة التي نقف عليها، و سنكرر ذات الأخطاء التي ارتكبناها البارحة، سنكررها اليومَ و غدًا، و سنغدو “موضوعا” للدراسة من هيئات عالمية علمية تكون أعرف بنا منا، و يكون أيسر عليها أن توجهنا حسب مخططاتها، و لن نتمكن أبدا من تحقيق أهداف لصالح بلدنا؛ و ذلك في جميع المجالات و التخصصات: التربية، و الطاقة، و الزراعة، و المجتمع، و الجغرافيا، و الفيزياء، و الفن، و الصناعة، و الفلك

بدل المطارحات السياسوية لمشاكلنا، و التي تصدِّعنا صباح مساء، و التي تلطخ صفحات جرائدنا، و تسوِّد صفحات قلوبنا، و تخدر عقولَنا و أبصارَنا… بدلا عن ذلك، وجب علينا البدء في وضع الحجر الأساس “للعلم الجزائري”، و لن يكون ذلك بدعا في التاريخ؛ فلكل بلد حرٍّ كريم منظومته المعرفية العلمية، و هي مؤسسة على منظومته التربوية و المجتمعية؛ و بغير ذلك لا ننتظر نزول المهدي لينقذنا، ولا نأمل في البطل الذي يخرجنا من ورطتنا، و لا نؤمن بالسحر و لا بالمعجزات التي تخالف سنن الكون من أجلنا

فهل نحن مدركون؟

http://elbassair.org/2017/10/24

قراءة 1876 مرات آخر تعديل على الإثنين, 05 تشرين2/نوفمبر 2018 13:29

أضف تعليق


كود امني
تحديث