قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 16 أيلول/سبتمبر 2020 07:14

على غير المتوقع.. كيف يؤثر القمر على صحتنا؟

كتبه  فريق عمل ساسة بوست
قيم الموضوع
(0 أصوات)

يعود الاعتقاد بأن القمر يوجه الحياة على الأرض إلى آلاف السنين؛ فقد اعتقد الإغريق القدماء أن خصوبة الإناث لها مصدر مرتبط بالقمر، مشيرين إلى أن متوسط الدورة الشهرية 29.5 يومًا، وهي نفس الفترة بين قمرين كاملين متتاليين. بل إن كلمة «menstruation» أو «الحيض» هي مشتقة من الكلمة اليونانية «mene»، و التي تعني القمر، و كان يعتقد أيضًا أن القمر يؤثر على الصحة العقلية، و هو ما شاهدناه كثيرًا في السينما و الدراما التليفزيونية.

لطالما رفض العلماء – خصوصًا في العصر الحديث – فكرة وجود أي تأثير للقمر على صحتنا باعتبارها خرافة و أمرًا غير مثبت علميًا. أشهر هذه الأمور كانت ما يتعلق بعلاقة القمر بخصوبة النساء و الحالة المزاجية و غيرها، لكن الأدلة الجديدة التي بدأنا نتوصل إليها تشير إلى أن الوقت ربما قد حان لإعادة تقييم التأثيرات الدقيقة للقمر على نومنا و صحتنا و عقلنا.

قصة علم الأحياء الزمني.. بين الشمس و القمر

عندما وُضعت أسس مجال علم «الأحياء الزمني» الحديث في الخمسينات و الستينات من القرن الماضي، ركز معظم الباحثين على الإيقاعات اليومية الموجودة في بيولوجيا الكائنات الحية، و يبدو أن هذه الإيقاعات كانت مدفوعة بمؤقتات ذات طبيعة كيميائية محمولة بإشارات فيزيائية، و خاصة ضوء الشمس.

علم «الأحياء الزمني» هو أحد مجالات علم الأحياء الذي يفحص عمليات التوقيت، بما في ذلك الظواهر الدورية في الكائنات الحية، مثل تكيفها مع الإيقاعات المتعلقة بالشمس و القمر، و تشمل دراسات علم الأحياء الزمنية، على سبيل المثال لا الحصر، علم التشريح المقارن، و علم وظائف الأعضاء، و علم الوراثة، و البيولوجيا الجزيئية، و سلوك الكائنات الحية المتعلقة بإيقاعاتها البيولوجية، و غيرها.

عام 1954 كان عالم الأحياء فرانك براون يحقق فيما إذا كان محار البحر قادر على الاستمرار في الاحتفاظ بالزمن و التوقيت، فوجد أن المحار يفتح قشرته للتغذية عند ارتفاع المد، تقريبًا مرتين في اليوم. كان لدى براون حدس أن المحار لن يستجيب ببساطة للتغيرات التي قد تحدث في بيئته، و أنه سيستمر في السير على نفس هذا الإيقاع الزمني حتى لو ابتعد عن البحر. لمعرفة ذلك شحن مجموعة من المحار من المحيط إلى مكان بعيد داخل البر.

احتفظ براون بالمحار في غرفة مظلمة مغلقة، محميًا من التغيرات في درجات الحرارة و الضغط و التيارات المائية و الضوء. في البداية، حافظ المحار على إيقاعه، إذ كان يتغذى كل يوم في الوقت المناسب مع المد و الجزر في بيئته الأصلية، ثم حدث شيء غريب، فقد تغيرت أوقات التغذية تدريجيًا حتى أصبح هناك تأخير ثلاث ساعات.

كان براون في حيرة من أمره، إلى أن أدرك أن المحار تكيف مع حالة القمر في الموقع الجديد، فكانوا يتغذون في أوقات المد القريبة من المكان الجديد. هذا يعني أن المحار كان بطريقة ما يتبع الدورات القمرية، و أصبح براون مقتنعًا أن حركة البشر و جميع أشكال الحياة مرتبطة بإشارات كونية خفية، بينها حركة القمر و الشمس لتنسيق العمليات البيولوجية، من الأيض إلى التكاثر.

لكن أفكار براون بدت غريبة لأقرانه، و سرعان ما نسيت نتائجه، و رفضت فكرة التأثيرات القمرية باعتبارها علمًا زائفًا. و جاء الدليل الرئيس من أحد كهوف التلال البافارية بواسطة عالم الفسيولوجيا الألماني يورجن أشوف، حيث عاش عام 1964 مئات المتطوعين بمفردهم داخل كهف لعدة أشهر بعيدين عن أشعة الشمس، و أي أدلة تشير إلى الوقت من اليوم. هناك حدث تأخر بشكل أبطأ قليلًا عن المعتاد لإيقاعات النوم، و الاستيقاظ، و الإفرازات المرتبطة بعملية الأيض. خلص آشوف إلى أن براون كان مخطئًا، و أن إيقاعاتنا اليومية لا تستجيب لإشارات كونية مجهولة، و إلا فمن المفترض أنها ستظل تحافظ على الوقت المثالي لعملها.

تأثير الشمس على بيولوجيا الكائنات الحية

من هنا ظلت هناك تلك القناعة بأن الشمس هي العامل المرتبط بالإيقاعات البيولوجية دون وجود تأثير للقمر، و هو ما بني عليه علم الأحياء الزمني الذي أصبح ناجحًا بشكل كبير في الوسط العلمي، و منذ الثمانينات حدد العلماء جينات متعددة تقوم بتشفير البروتينات التي تنظم بعضها البعض في شبكة معقدة من حلقات التغذية الراجعة.

هذا يخلق دورة ثابتة تنبض مرة واحدة كل يوم في الوقت المناسب مع الشمس. تعرف هذه الساعات اليومية الآن على أنها سمة مميزة للحياة، فهي تخبر الحيوانات متى تتغذى، و تجري، و تنام، و تهضم، و تساعد النباتات على تقنين احتياطاتها من النشا خلال الليل، و تشير إلى الآلاف من أنواع عوالق المحيط لتجنب الحيوانات المفترسة قبل الفجر. و في الطب، من المعروف الآن أن الآثار المترتبة على عدم التزامن مع اليوم الشمسي تشمل الأرق، و الاكتئاب، و السمنة، و أمراض القلب، و السرطان.

القمر.. علاقة أكبر بالكائنات الحية

من ناحية أخرى، حظيت التأثيرات القمرية باهتمام أقل، و يرجع ذلك جزئيًا إلى تاريخها المرتبط بالخرافات و الأساطير. نظرًا لأن علم الأحياء الزمني قد بدأ كمجال جاد للدراسة، فقد أهمل الإشارات إلى القمر أو تجاهلها، و قام الباحثون تقليديًا بالتحقيق في التأثيرات الشمسية بمعزل عن غيرها، كما لو أن القمر غير موجود.

الآن تتزايد الأدلة على أن تأثير القمر أكثر انتشارًا مما كان يعتقد سابقًا. ما نعرفه عن القمر هو أن جاذبيته تتسبب في انتفاخ المحيطات؛ مما يؤدي إلى ارتفاع و انخفاض المد و الجزر في المناطق الساحلية، و لكن نحن نتحدث هنا عن تأثير القمر على الكائنات الحية نفسها، و هو ما أصبح أكثر وضوحًا للعلماء.

على سبيل المثال غالبًا ما تستخدم الأنواع المائية التي تتكاثر عن طريق إطلاق البويضات و الحيوانات المنوية في الماء الدورة القمرية للمساعدة في تحديد توقيت التبويض. على الحاجز المرجاني العظيم بأستراليا، يطلق مئات الملايين من الشعاب المرجانية الكثير من البيض و الحيوانات المنوية بشكل جماعي يقوده القمر؛ مما يؤدي إلى تحويل لون المحيط إلى اللون الوردي، و في الوقت نفسه تعتمد العديد من المخلوقات البحرية على المد و الجزر الربيعي الكبير الذي يحدث مرتين كل شهر عندما تكون الأرض، و القمر، و الشمس، بنفس المحاذاة بطريقة تخلق قوة جاذبية إضافية.

الأمر يتعلق أيضًا بحيوانات اليابسة التي تعتمد على ضوء القمر للتكاثر و البقاء على قيد الحياة. الحيوانات المفترسة بما في ذلك البوم و الذئاب و الثعابين تصطاد بواسطة ضوء القمر. تفقس طيور أمريكا الشمالية التي يطلق عليها اسم «Whip-poor-wills» أثناء ولادة الهلال الجديد، لذا فإن أعلى طلب للتغذية لدى الكتاكيت المولودة يأتي بعد أسبوعين، عندما يكتمل القمر بدرًا و يكون هناك ضوء لمساعدة والديها على التقاط الحشرات.

ظلت الآليات الكامنة وراء هذا السلوك بعيدة المنال. هل الكائنات الحية تستجيب للتغيرات البيئية فقط، أم أنها مدفوعة بساعات القمر بداخلها؟ على مدى السنوات القليلة الماضية، أظهرت الدراسات الجينية أن الدورات القمرية تنظم بشكل مباشر بيولوجيا الأنواع البحرية مثل أنواع من المرجان و الديدان و الأسماك. وجدت دراسة أجريت عام 2017 على مرجان (Acropora gemmifera coral) أن نشاط مئات الجينات فيه يختلف باختلاف المراحل القمرية، بما في ذلك تلك التي تشارك في الوظائف الرئيسة مثل انقسام الخلايا.

اكتشاف مفاجئ آخر هو أن العديد من الجينات التي تختلف باختلاف مراحل القمر متورطة في الساعة البيولوجية أيضًا. وجدت دراسة أجريت عام 2019 أنه عند الاحتفاظ بالمحار في ظروف ثابتة، فإن العديد من الجينات التي يُعتقد أنها مكونات أساسية للساعة البيولوجية تعمل بدلًا عن ذلك بتردد دائري لتتناسب مع المد و الجزر. و تعد آلية الساعة في هذه الأنواع البحرية أكثر تعقيدًا و أقدم من الناحية التطورية من تلك المودة بالفئران، أو البشر، أو ذباب الفاكهة.

تأثيرات القمر على الإنسان

بشكل عام أسفرت الدراسات التي حاولت ربط أحداث مثل السلوك العنيف، أو الدورة الشهرية، أو الولادات بمراحل القمر عن نتائج مختلطة، والدراسات الصارمة منها غالبًا لم تجد أي تأثير، فجادل البعض بأنه لا جدوى من إجراء مزيد من البحث؛ و وصفت فكرة هذه التأثيرات بأنها «خوارق».

لكن علماء يجادلون في هذا الأمر، مشيرين إلى أنه نظرًا لوجود إيقاعات القمر المتحكم فيها وراثيًا في جميع أنحاء المملكة الحيوانية، من الأسماك إلى اللافقاريات، فلن يكون مفاجئًا إذا كانت موجودة بشكل ما في البشر أيضًا. فالتأثيرات القمرية ربما اختفت في الدراسات الأحدث لأننا لم نعد نتعرض للأنماط الطبيعية لضوء القمر، نتيجة انفصالنا عن بيئتنا في ظل الحياة الحديثة.

وجدت دراسة أجريت عام 2019 عن أكثر من 2600 حالة انتحار في شمال فنلندا أن المعدل زاد عند اكتمال القمر، و لكن فقط في النساء قبل انقطاع الطمث، و اقترح الباحثون أن هذا قد يكون ناتجًا عن تأثيرات القمر على الدورة الشهرية، حيث ترتبط التغيرات الهرمونية بمشاعر الاكتئاب، و أبلغ باحثون ألمان عام 2019 أن ضوء القمر يمكن أن يضبط إيقاع دورات الحيض.

كما وجدت العديد من الدراسات الحديثة أن نوعية النوم تختلف باختلاف مراحل القمر، فيكون النوم أقصر و أقل عند مولد القمر الجديد، و بالطبع يمكن أن يؤدي هذا النوم المتقطع إلى حدوث نوبات و تفاقم حالات مثل الاضطراب ثنائي القطب و انفصام الشخصية، و خلصت دراسة عام 2018 أجريت على مصابين باضطراب ثنائي القطب، إلى أن التبديل بين الحالة المزاجية المرتفعة و المنخفضة ينجم عن أنماط النوم المختلفة المرتبطة بالدورات القمرية.

كان أحد المرضى الذي سجلت أوقات نومه لمدة 17 عامًا ينام في نفس الوقت كل يوم، لكن وقت يحدث في دورة مقدارها 24.8 ساعة، و هي نفس دورة القمر. كان هذا يعني أنه أحيانًا لا ينام كثيرًا، و في أحيان أخرى كان ينام معظم اليوم. هذا يعني أن وقت استيقاظه أصبح مرتبطًا باليوم القمري.

المجالات المغناطيسية و القمر

هنا عاد العلماء إلى نتائج آشوف عام 1964، التي ساعدت في القضاء على فكرة براون عن الإشارات الكونية. وجد العلماء أن التراجع الذي حدث في إيقاعاتهم البيولوجية حدث بمتوسط 24.8 ساعة، و هو طول اليوم القمري. هذه التأثيرات في الواقع لا تتطابق مع المراحل القمرية، لذلك لا يمكن أن تكون ناجمة عن مستويات مختلفة من ضوء القمر. بدلًا عن ذلك بدا أن نوم الناس يتأثر بدورات المد و الجزر، و لكن السؤال هنا: بأية آلية قد يشعر الأشخاص الذين درسهم آشوف بالحركات القمرية؟

أحد الاقتراحات التخمينية هو الجاذبية، هناك دراسات تشير إلى أن تغييرات الجاذبية الدقيقة يمكن أن تؤثر على نمو النباتات، على سبيل المثال. هناك اقتراح آخر يربط الأمر بالمجالات المغناطيسية الضعيفة للغاية مع اتجاه مغناطيسي مفضل يتغير وفقًا لمراحل القمر، إذ تخلق حركات الشمس و القمر تموجات دقيقة في المجال المغناطيسي للأرض. لكن الأمر لم يكن مقنعًا بسبب ضعف المجال المغناطيسي للأرض الأضعف من مغناطيس الثلاجة.

و مع ذلك أدرك علماء الأحياء الذين يدرسون الملاحة منذ ذلك الحين أن الحيوانات يمكن أن تشعر بالضعف المتلاشي للمجالات المغناطيسية من خلال مجموعة متنوعة من الأساليب. تستخدم الأسماك شبكات من القنوات المليئة بالهلام لقياس تدفق التيار أثناء السباحة في الحقل، و تستخدم بعض البكتيريا بلورات مغناطيسية صغيرة لتوجيه نفسها على طول خطوط معينة. توجد بلورات مماثلة في الكثير من الأنواع، بما في ذلك البشر، و يمكن أن تتضمن آلية أخرى لذلك، و هي جزيئات حساسة للضوء تسمى «كريبتوكروم». يدفع الضوء هذا الجزيء إلى حالة تنشيط، و في بعض الأحيان يمكن أن تؤثر دفعة صغيرة من مجال مغناطيسي على معدل حدوث ذلك.

الرابط : https://www.sasapost.com/moon-effect-living-organisms/

قراءة 824 مرات آخر تعديل على الخميس, 17 أيلول/سبتمبر 2020 14:47

أضف تعليق


كود امني
تحديث