قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 20 كانون1/ديسمبر 2020 08:22

يجب أن نعيد السماء إلى طبيعتها كي يستعيد الغلاف الجوي مجدَه القديم

كتبه  بقلم: غرايام لاوتون ترجمة: د. محمد الرفاعي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

في عالمٍ موازٍ عدتُ لتوي من اجتماعٍ في سولت لايك ستي Salt Lake City، في يوتاه Utah. فقد كان الاجتماعُ السنوي للجمعية الإيكولوجية الأمريكية The Ecological Society of America يعج بالنشاط: 4000 مندوب، محاضراتٌ عن آخر الأبحاث، مؤتمرات صحافية، لقاءات اجتماعية و فرصٌ كبيرةٌ للاختلاط، الاتصال و التعرف على الأفكار.

ففي العالم الحقيقي كان الاجتماع افتراضياً و شاهدتُه في المنزل على شاشة حاسوبي. و قدّرت جهود  المنظمين و المتحدثين؛ في ظل هذه الظروف، كان الأمر مذهلاً. و لكنه لم يكن كالحقيقي. أتساءل عن الأثر المخيف الذي يمتلكه على عُملة التقدم العلمي النفيسة، أي تبادل الأفكار وجهاً لوجه.

لقد قيل الكثير عن حقيقة أننا، قبل الجائحة، بالغنا في تقدير الحاجة إلى الوجود الجسدي لإنجاز المهام. فقد كنت أعمل عملا  منتجا من المنزل، و استهلكت كميةً أقل من الوقود الذي كنت أستخدمه للسفر إلى الاجتماعات العالمية، و في الوقت نفسه حضرت اجتماعاتٍ أكثر من المعتاد. و قد سمعت باستمرارٍ الناس تعلي قيمة هذه الاجتماعات الافتراضية، و أتفق أن الكثير يمكن أن يُقال عنها: الناس من كل أنحاء العالم يمكن أن يجتمعوا سويةً بضغطة زر. ساهم العمل عن بعد في تخفيض الانبعاثات خلال فترة الجائحة.

لكن، دعونا لا نتسرع. فهناك اجتماعٌ آخر على الإنترنت مع فاتح بيرول Fatih Birol، و هو المدير التنفيذي لوكالة الطاقة العالمية International Energy Agency. نَظّمَت جامعة يونيفيرسيتي كوليدج لندن University College London هذا المؤتمر، و كان مثالاً عظيماً على استعمال التكنولوجيا للمحافظة على البحث العلمي حياً. و كانت فكرة بيرول الأساسية واضحةً الآن: كيف يمكن الاستفادة من حالة توقف النشاط البشري Anthropause، و هو الخمود في النشاط بسبب كوفيد-19، بغية الوصول إلى تغييرٍ حاسمٍ في اقتصاد الطاقة العالمي. و كُتب الكثير من المقالات مُحَمِسَةً على هذه الفكرة. بيرول متفائل بقدرتنا على حل مشكلاتنا البيئية، لكنه شخصٌ واقعيٌ عمليٌ يعتمد على البيانات.

وضّح أن تغييرات نمط الحياة ليست إلا القليل مما نحتاج إليه. و يقول: “لا أعتقد أننا نستطيع عن طريق اللقاءات على الإنترنت و على تطبيق زووم Zoom حل مشكلات الطاقة و المناخ… اليوم، وفقاً لأرقامنا، فقط 10% على الأكثر، من القوة العاملة  قد  تؤدي عملها من المنزل. و يمثل الطيران 7% فقط من استهلاك الوقود العالمي”.

في الوقت الحالي يجب على اجتماعاتٍ كاجتماعات الجمعية الإيكولوجية الأمريكية أن تكون افتراضيةً لتبقي الجميع بأمان، لكن؛ و لصالح التقدم العلمي فإنني أعتقد أنها ستعود إلى الشكل التقليدي وجهاً لوجه. و هذا لا يعني أن الاجتماع كان عديم القيمة. بل على العكس. حقيقةً، فإن محاضرةً ألقاها شخصٌ ذو صوتٍ مسموع، هو روب جاكسون ، عالم الإيكولوجيا من جامعة ستانفورد Stanford University في كاليفورنيا ، كانت من أكثر المحاضرات التي حضرتها إلهاماً منذ أن بدأت العمل من المنزل في مارس.

“لا يجب أن نحاول إيقاف تدمير الغلاف الجوي فحسب، بل أن نداويه ليعود إلى صحته الأصلية الكاملة”

كانت فكرة جاكسون الأساسيةُ هي ترميمَ الغلاف الجوي Atmosphere، و يعني العودة به إلى مرحلة ما قبل الثورة الصناعية. وقال جاكسون إنه لم يعد راضياً عن الأهداف التي تركز على المحافظة على الارتفاع الحراري 1.5 سْ أو أي قيمةٍ اعتباطيةٍ أخرى، لكنه يريد إعادة الغلاف الجوي إلى ما كان عليه قبل أن نبدأ بإطلاق غاز ثنائي أكسيد الكربون CO2 و الميثان Methane و الملوثات الأخرى فيه.

مستلهماً من مجال إعادة تأهيل النظام الإيكولوجي المتنامي، أي التدخل لمساعدة الأنظمة الإيكولوجية المتضررة على التعافي، يقول إن علينا أن نعالج الغلاف الجوي كما نفعل مع المناطق الرطبة، الغابات أو الأنواع المهددة بالانقراض. نحن لا نسعى فقط إلى إيقاف تدميرها، بل إلى مداواتها كي نعيدها إلى صحتها الأصلية الكاملة. و لا يستحق الغلاف الجوي أقل من ذلك. تخيل الأمر على أنه إعادة السماء إلى حالتها الطبيعية.

يعترف أنها “فكرة غير منطقية”. نحن لا نستطيع حتى أن نحافظ على مستويات غازات الدفيئة Greenhouse gases ثابتةً، ناهيك عن أن نخفّضها. و لكنه يقول إنه وبوجود كل الأخبار السيئة؛ فإننا نحتاج إلى خطةٍ جديدةٍ لبث الأمل. و عتبات درجة الحرارة اعتباطية؛ لا يتعاطف الناس العاديون معها. “لا تزودنا بشرحٍ للأحداث أدى أو سيؤدي إلى أفعال”.

خريطة طريق ترميم الغلاف الجوي معروفةٌ إلى حدٍ كبير: الطاقة المتجددة، زراعة ترليون شجرة، حصر الكربون وتخزينه والتكنولوجيا سلبية الانبعاثات Negative emission technology. و لكن إحدى الخطوات شيءٌ لم أسمع بها قطّ: امتصاص الميثان مباشرةً من الغلاف الجوي.

هذه التكنولوجيا قيد التطوير، و يجب أن تكون سهلةً مقارنةً بإزالة غاز أحادي أكسيد الكربون CO. و الديناميكا الحرارية Thermodynamic تساعد على ذلك، لأن الميثان أغنى بالطاقة من الغاز CO. فهناك ميثانٌ أقل لنتخلص منه، لكن تأثيره أكبر: يُعزى نحو ثلث الاحترار Warming إليه. وإزالة 3.2 بليون من أصل 5.6 بليون طن من هذا الغاز ستعيد مستويات الميثان إلى مرحلة ما قبل الثورة الصناعية و ستكون ذات فوائد كبيرة، لأن الميثان يؤدي دوراً في تلويث الأوزون في البلدات و المدن.

عندما أشار جاكسون إلى إعادة تأهيل الغلاف الجوي أول مرة، اعتقدت أن الأمر بعيد المنال. أما الآن؛ فأنا أتجهز له ولا أطيق الانتظار كي أسافر إلى الولايات المتحدة لأسمع عن التقدم في الاجتماع السنوي القادم الذي سيعقد في أغسطس بــ لونغ بيتش Long Beach في كاليفورنيا. إنني أعد بأن أعوض عما سأسببه من انبعاثات.

الرابط : https://oloom.aspdkw.com/2020/12/%d9%8a%d8%ac%d8%a8-%d8%a3%d9%86-%d9%86%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b7%d8%a8%d9%8a%d8%b9%d8%aa%d9%87%d8%a7-%d9%83%d9%8a-%d9%8a%d8%b3%d8%aa%d8%b9%d9%8a/

قراءة 817 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 23 كانون1/ديسمبر 2020 09:47

أضف تعليق


كود امني
تحديث