قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 02 كانون2/يناير 2021 09:57

كيف سيدرس علماء الآثار تاريخنا في المستقبل؟

كتبه  كريس بارانيوك صحفي علمي – بي بي سي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

حضارتنا مسجلة على أقراص مدمجة و محركات الأقراص الصلبة. لكن هذه الأشياء تبلى بسرعة مدهشة. فهل من سبيل آخر الى ترك آثارنا لمؤرخي المستقبل؟.

من السهل الافتراض أن العالم الرقمي مجرد رموز و شفرات، و ينقصه الشكل المادي المعروف للكتب أو الألواح الحجرية. لكن “بروستر كيل”، و هو مؤسس “أرشيف الإنترنت”، و هو مستودع للمعلومات الرقمية على الإنترنت، يعرف شيئاً مختلفاً، و يقول: “الرقمي ليس شيئاً غير ملموس كما يظن كثير من الناس”.

فمن مقالات المجلات المنسوخة بطريقة المسح الضوئي إلى الكتب و مواد الفيديو و المواد الصوتية و مواقع الإنترنت، يصل حجم المعلومات المحفوظة إلى 20 “بيتابايت” أي 20 مليون غيغابايت.

كلها مخزنة على وسائل تخزين معلوماتية مادية مثل محركات الأقراص أو أشرطة ممغنطة، و تزخر شبكة الإنترنت بمخازن ضخمة تمتليء بهذه المواد في عدد من المواقع حول العالم. لكن المساحة التي تشغلها هذه المواد ليست هي المشكلة الوحيدة.

فمحركات الأقراص الصلبة لا تعيش لفترة طويلة. فالمواد و حتى المكونات الالكترونية أحيانا في هذه الأشرطة و الأقراص تتلف، أو تتوقف عن العمل بعد زمن معين.

حتى الأقراص المدمجة أو “السي دي” تصيبها آفة إلكترونية تعرف باسم “سي دي روت”. فأكثر التقديرات تقول إن هذه المخازن المعلوماتية يمكن الاعتماد عليها لفترة ما بين عامين إلى خمسة أعوام قبل أن تبدأ في فقد ما عليها من معلومات.

و أخذاً بعين الاعتبار أن كثيراً من ثقافتنا اليوم رقمية الطابع، فكيف إذاً ستستمر و تنتقل عبر العصور؟ كيف سيمكن الاحتفاظ بكل المعلومات عن مؤسساتنا، و ثقافاتنا، و اكتشافاتنا العلمية، و مجتمعاتنا لفترة طويلة؟

إن حجم المعلومات التي ننتجها هذه الأيام ضخم جداً بحيث أننا لا نستطيع طباعتها كلها. ما الذي سيفعله علماء الآثار إذا أرادوا يوماً أن يدرسوا كيف عشنا و كيف كانت حياتنا؟

و قد كشف قسم “بي بي سي فيوتشر” مؤخراً في مقال ضمن سلسلة تحمل اسم “The Genius Behind” أن أحد الاحتمالات القائمة هو أن علماء الآثار سيقرأون معلوماتنا كنص في كتاب من خلال الحمض النووي “دي إن إيه” الذي نحتفظ به عن قصد في أحافير صناعية.

ففي المستقبل، سيكون من الأسهل و الأرخص تكلفة قراءة الشيفرة التي تحدد كافة أنواع الكائنات الحية المعروفة. فقد طور كل من روبرت غراس و رينهارد هيكيل من زيورخ في سويسرا طريقة جديدة لتشفير البيانات في صورة حمض نووي.

إذاً، كيف يتم ذلك؟ قبل كل شيء، الحمض النووي ذاته لا يستمر بشكل جيد لفترات طويلة. يقول غراس: “إذا أردت أن تأخذ في الحسبان البيئة المحيطة، فإن الحمض النووي غير مستقر. فإذا كان مدفوناً تحت الأرض أو ملقى في مكان ما لفترة من الزمن، فهو يتعرض للتلف في غضون ستة شهور أو نحو ذلك، و ربما في فترة أقل من ذلك حسب الظروف المحيطة، لذا فقد بحثنا عن وسيلة للاحتفاظ بالحمض النووي بلا تغيير”.

إذاً، ما هو الحل؟ الأحافير الصناعية. لقد عرف غراس و زملاؤه أن عليهم إيجاد مادة خاملة مناسبة غير مشعة و لا تتلف بسهولة. في عالم الطبيعة، أفضل مكان يحتفظ بالحمض النووي هو العظام تحت درجة حرارة منخفضة جداً.

و لهذا السبب، تمكن الباحثون في الآونة الأخيرة على سبيل المثال من قراءة حمض نووي وجد في عظام حصان تعود إلى 700 ألف عام. و بينما تعتبر كبريتات الكالسيوم الموجودة في العظام حاضناً جيداً للحمض النووي، إلا أن لها سلبية واحدة، هي أنها تذوب في الماء.

في نهاية المطاف، اختار الفريق السويسري مادة نعرفها جميعاً، و هي الزجاج. يقول غراس: “نحن كعلماء في الكيمياء نحب الزجاج. كل شيء نفعله يتم باستخدام الأواني الزجاجية لأنها قوية و لا تبلى بسهولة”.

و بينما تبدو القنينة الزجاجية سهلة الكسر، إلا أن الزجاج الذي استخدمه الفريق السويسري قوي جداً. فكل عبوة تحتوي على جزء من الحمض النووي يبلغ قطره 150 نانوميتر فقط. و بالتالي، فإن تجميده و تعرضه للضغط الهائل لا يؤثر فيه أبداً.

و بإمكان هذه العبوات الزجاجية الصغيرة جدا أن تصمد أمام الحراة المرتفعة، لكن مع توخي الحذر من أن الحمض النووي بداخلها لا يصمد أمام مثل هذه الدرجة من الحرارة.

و يقول غراس إن الحمض النووي يتعرض للتلف تحت 200 درجة مئوية. لذا، فإن درجة الحرارة المثلى لتخزين الأحافير الصناعية تلك هو 18 درجة مئوية لتجنب فقد خواصها بشكل تدريجي مع مرور الوقت.

إن قراءة الحمض النووي عملية سهلة، لكن استخراج الحمض النووي من هذه الأحافير الزجاجية فيما بعد يتطلب تقنية خاصة باستخدام محلول الفلورايد المحضر بعناية. لهذا السبب، يشير غراس إلى أن التعليمات المتعلقة بكيفية استخراج الحمض النووي من هذه الأحافير يجب أن تترك بطريقة ما مع الأرشيف ليتمكن علماء و باحثوا الحضارات القادمة من استعمالها. و يقترح على سبيل المثال نقش هذه التعليمات على الصخور و الحجارة.

إنها المشكلة ذاتها التي حاول آخرون علاجها بطرق مختلفة. و يقدم “كيل” مثالاً لما يعرف بـ “قرص روزيتا” (Rosetta Disk)، وهو أرشيف لنحو 1500 لغة من لغات البشر.

و يضم شروحا منقوشة، و كافة النصوص الموجودة في ذلك الأرشيف محفورة بطريقة لولبية تكون بدايتها مقروءة بالعين المجردة. ثم تبدأ الخطوط اللولبية تلك بالتضاؤل، لكن يمكن قراءة كل ما هو مكتوب باستخدام الميكروسكوب البصري.

من حيث المبدأ، يمكن استخدام طريقة غراس و زملائه تلك في تخزين المعلومات الأساسية لعدة آلاف من السنين، إن لم يكن مليون سنة.

إحدى السلبيات هنا تتمثل في أن كتابة الحمض النووي تختلف عن قراءته. فكتابته مكلفة جداً. و يعلق غراس على ذلك بالقول: “عليك أن تختار ما الذي تريد تخزينه و أن تقرر لماذا يعتبر مهماً. إنه خيار في غاية الصعوبة”.

هناك حقيقة أخرى هي أن ما يختاره الجنس البشري للاحتفاظ به ليس هو أفضل ما يروي تفاصيل حياة البشر و حضارتهم. فنفاياتنا كانت عبر التاريخ ذات قيمة كبيرة لعلماء الآثار الذين يحاولون فهم الطريقة التي عاش بها الناس في الماضي. لكن فرص أن تصمد النفيات تصمد بلا تلف لعصور طويلة، فهذا متروك للصدفة المحضة.

تتحول الحضارات في نهاية الأمر إلى غبار. و ربما يحمل غبارنا قصة حضارتنا. إنه مسحوق ناعم يحتوي الحمض النووي و أكثر المعلومات قيمة في عصرنا.

الرابط : http://feker.net/ar/2016/10/23/%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%b3%d9%8a%d8%af%d8%b1%d8%b3-%d8%b9%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%a2%d8%ab%d8%a7%d8%b1-%d8%aa%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae%d9%86%d8%a7-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3/

قراءة 824 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 06 كانون2/يناير 2021 09:57

أضف تعليق


كود امني
تحديث