قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 11 أيار 2021 15:01

من الشجر الأخضر ذهب أسود

كتبه  د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

سبقت إشارةُ القرآن العِلمَ الحديث في الإخبار بأن أهم مصدر للطاقة التي يستخدمها الإنسان - وهو البترول - إنما يأتي في الأصل من الشجر الأخضر.

وقد ثبت علميًّا أن مصدر المادة العضوية المكوِّنة للبترول إنما تأتي من النباتات والحيوانات البحرية بعد موتها واختلاطها بطينة البحر، وأيضًا تسهم المادة العضوية المنقولة من الأرض بواسطة الأنهار إلى المناطق الضحلة من البحار بعد ترسيبها مع وحَلِ البحار.

وبعد أن تُدفن تلك المادةُ العضوية، تتراكم عليها الرواسبُ الأخرى، وتتعرض للضغط والحرارة، ينكمش وحَلُ البحار إلى حجر مرقق يسمى الطفلة (Shale)، وتتحول المادة العضوية عبر مراحل متطاولة من الزمن إلى سائل، ويخزن السائل في حجر الرمل بعد هروبه من الطين المنضغط في خزائن تشقَّقت تسمح بحركة البترول، ويهاجر البترول إلى أن يتم اصطياده في مصايد محدَّدة، ويأتي الإنسان ليحصل على البترول والغاز الطبيعي عن طريق حفر الآبار في تلك الخزائن.

شكل(3): يستغرق تحوُّل الشجر الأخضر بترولًا ملايين السنين تحت ظروف خاصة وخزائن يخزن فيها، ولا يَقدِر على ذلك سوى الله.

وهكذا بدأت النشأة مع الشجر الأخضر الذي نما في الأرض، والنباتات والحيوانات التي علقت فوق مياه البحر الهادئة، وبموت الشجر الأخضر والنباتات الخضراء والحيوانات الدقيقة نتج البترول من مادتها، وتكفَّلتْ يد القدرة بحفظه حتى جاء الإنسان في القرن العشرين ليحصل على البترول، الذي تولَّتْ يد العناية تكوينه وحفظه عبر ملايين السنين قبل أن يعمر الإنسان الأرض.

فهل يعي الإنسان عطاء الله مع كل قطرة من البترول، وكل حجم من الغاز، لم يكن للإنسان دخل في مراحل تكوينهما؟!

كم تبقى لنا من البترول والفحم؟

يقدَّر احتياطي البترول (كمية النفط التي يمكن استخراجها من الأرض) على مستوى الوضع العالمي بـ 1000 - 1.100 بليون برميل (البرميل 42 جالونًا)، أما الرصيد الكليُّ فيبلغ وفقًا لأحدث التقديرات ثلاثة آلاف بليون برميل، وبما أن الاستهلاك العالمي من البترول يبلغ 24 بليون برميل سنويًّا، فمن المتوقع أن يستنفد الاحتياطي بعد 42 سنة - 45 سنة، وبالتالي سينفد الرصيد العالمي بعد مائة سنة.

أما بالنسبة للفحم، فتختلف التقديرات حول رصيد واحتياطي الفحم في العالم، وبصفة عامة يوجد 1700 بليون طن من الفحم في الألف متر السطحية من الأرض، ويزداد التقدير كلما زاد العمق، ومن المتوقع أن تنفد الاحتياطيات في سنة 2200 م، ومع ذلك توجد تقديرات تُعلي من احتياطيات الفحم بحيث لا ينفد إلا في سنة 2700م، ووفقا لتلك التقديرات، فمن المتوقَّع أن يزداد الطلب على الفحم بحيث يبلغ قمته في عام 2200م، وحينما يصبح البترول نادرًا ربما يتم تسييل الفحم على مستوى كبير.

وبالنسبة للغاز الطبيعي، تختلف التقديرات أيضًا، وكلما تقدَّمت التقنية أمكَنَ ترشيد الاستخدام؛ ففي ظل التقانة الحالية فلربما نفد الغاز الطبيعي في خلال 32 - 42 سنة.. بينما يستمر وجود الغاز الطبيعي خلال 48 - 77 سنة في ضوء التقانة المتقدمة، وتتراوح التكلفة في الحالتين من 3- 5 دولارات لكل ألف قدم مكعب من الغاز.

وماذا بعد نفاد الفحم والنفط والغاز الطبيعي؟

يوجد الآن مصدر وفير للطاقة في العالم تحت مياه البحار، وقد أشار حديث النبي صلى الله عليه وسلم بوجود نار تحت البحر قبل اكتشاف (من عام 1970م) وجود تجمُّع للميثان المتميئ (هيدرات الميثان) في قيعان البحار.

ويقدَّر محتوى المواد الهيدروكربونية بما يبلغ ضعف المحتوى الكربوني للبترول والفحم والغاز الطبيعي، ومن المحتم أن يزداد الطلب على استخراج هيدرات الميثان من حيد "جبل الميثان" الممتد تحت قيعان البحار على عمق يقارب 600 متر من سطح البحر.

ومن المحتمل أن يتعاظم الحصول على الطاقة من المصادر البديلة؛ مثل الطاقة النووية، والطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والمصادر المائية.

شكل(4) الجليد اللهوب أو الذهب الأبيض في قاع البحر.

قراءة 652 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 11 أيار 2021 15:08

أضف تعليق


كود امني
تحديث