قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 22 كانون2/يناير 2015 07:51

من قال: أن الإسلام مسؤول عن العنف الذي اجتاح فرنسا...

كتبه  الأستاذ محمد العلمي السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لقد سارعت الكثير من الجهات السياسية و الإعلامية في فرنسا خصوصا، و أوروبا عموما، بتحميل الإسلام مسؤولية موجة العنف التي اجتاحت فرنسا، و التي تسببت في سقوط ضحاي كثر، بما فيهم الجناة أنفسهم، و خاصة بعد تبني تنظيم القاعدة في اليمن لهذه العملية، و اعتبرت أن مقتل صحفيي صحيفة " شارلي إيبدو" هو عدوان على حرية التعبير، و محاولة لتكميم الأفواه، و أن الرهائن الذين قتلوا في المتجر اليهودي، إنما قتلوا لأنهم يهود بحسب ما صرح به أحد المسؤولين الفرنسيين، و لكن النظر الدقيق في هذه القضية يكشف لنا أن الإسلام لا مسؤولية له عن هذه الجريمة الشنعاء، و أن المتسبب فيها و الدافع لها هو السياسية الهجومية التي تبنتها صحيفة " شارلي إيبدو" اتجاه الإسلام و مقدساته و رموزه تلك السياسة التي دأبت عليها على الرغم من التحذيرات التي وجهت إليها و تماديها فيها ضاربة عرض الحائط بتلك التحذيرات، و التي منها أنها توبعت قضائيا بسبب رسومها الساخرة التي استهزأت فيه بالنبي محمد عليه الصلاة و السلام، بل بلغ التمادي بها، أن الرسام (شارب) بالغ في الاستهزاء بالإسلام فتزي بزي بعض المسلمين و تسمى باسم (عبد القادر بن شرموطة ) و لفظ شرموطة في لغة المشرقيين يعني العاهرة، تعريضا منه بالمسلمين و إشارة منه إلى أنهم لقطاء، و زاد عن ذلك أنه منذ أن دخل الإسلام صار يستمتع بذبح الأطفال و معاشرة النساء، تلميحا منه إلى أن المسلمين سفاكوا دماء و شهوانيون، فما هو يا ترى رد الفعل من شباب المسلمين على مثل هذه التصرفات و هم الذين يعتبرون الغرب عموما و أوروبا خصوصا مسؤولين عن انهيار دولهم و معاناة شعوبهم أصلا، كما هو عليه الوضع في فلسطين و سوريا و العراق و ليبيا، بل ما هو موقف العقلاء من تصرفات "ّشارلي إيبدو" فها هو بيل دونوهيو، رئيس الرابطة الكاثوليكية الأمريكية يخالف المسار السائد في جميع وسائل الإعلام الأمريكية و العالمية حول هجوم باريس الذي أودى بحياة 12 شخصا من صحيفة « شارلي إيبدو « الفرنسية الساخرة، و قال:" إن من حق المسلمين الغضب، و اتهم دونوهيو في برنامج « نيل كافيتو» وسائل الإعلام بأنها استفزازية للغاية. و قال إن رسامي كاريكاتير(شارلي إيبدو) تصرفوا مثل حفنة من البلطجية الفاجرين، مضيفا أنهم أفسدوا حقهم بالتعبير عبر نشر الشتائم، و دعا المتحدث إلى ضبط النفس الاخلاقي في جميع وسائل الإعلام و هو و إن أدان من وصفهم بالبرابرة «الذين قاموا بارتكاب جريمة هجوم باريس و قال أنه يأمل ان يدفعوا ثمنا غاليا على أعمالهم»، لكنه كان على وشك الإيحاء أن الصحافيين نالوا ما كانوا يريدون حيث قال: «أنا أدين، أيضا، أولئك الذين يفتقدون لضبط النفس و يحرفون حرياتهم عن طريق اختيار تصاوير فاحشة و بذيئة للنبي محمد، مما يدل على نوايا بالإهانة»، مضيفا:

«كما تعلمون، و هو وإن حاول التلطيف من نقده لصحفيي (شارلي إيبدو)، فإنه أضاف قائلا:" عندما تستمر في فعل ذلك، فأنت بالتأكيد ستحصل على ردة فعل".

و قد حاول الانسحاب قليلا من كلماته الغاضبة بالقول إنه لا يقصد أن المحررين و رسامي الكاريكاتير قد حصلوا على ما يستحقون، و لكنه أوضح أن هدف كلماته أن أعمالهم ساعدت على تأجيج غضب المتطرفين، و ردد رئيس الرابطة الكاثوليكية كلمات الرئيس الأمريكي الراحل جيمس ماديسون الذي حذر من فقدان الحريات عبر إساءة استخدام الحرية، و قال:"و هذا يجب أن يتوقف حالا" هنالك العديد من الناس الذين أساءوا لأهل الأيمان و تساءل: أين الكياسة و اللباقة من هؤلاء الناس؟»
و قال: «أنا متعب من هؤلاء الصعاليك الذين يطالبون المسلمين بتحمل كل ما يوجه إليهم، لماذا لا تختلف مع المسلمين بطريقة حضارية بدلا من التصرف كحفنة من الفاجرين البلطجية؟.

و إذن فإن، المتسبب في هذه المذبحة الفظيعة هم الصحفيون أنفسهم الذين أطلقوا لأنفسهم العنان في السخرية من الإسلام و المسلمين تحت ستار حرية الرأي و التعبير، و المتسبب فيها هو القضاء الفرنسي الذي برأ الصحفيين في الدعوى التي رفعت عليهم بشأن تعديهم على مقدسات الآخرين، و المسؤول عنها و المتسبب فيه هو تعسف الجيش الفرنسي في إفريقيا الوسطى حيث ساند الميليشيات المسيحية على التصفية العرقية للمسلمين، كما ساعد الزنوج في مالي على اضطهاد المسلمين، ثم من قال الذين قتلوا في المتجر اليهودي ما قتلوا إلا لأنهم يهود و إنما لكونهم من اللوبي الصهيوني الذي وقف وراء ما تعرضت له الجالية المسلمة من مضايقات، و لأنهم يدعمون الكيان الصهيوني الذي اغتصب أرض فلسطين و شرد شعبها و قتل رجالها و يتم أطفالها و رمل نساءها، ثم لماذا يسارع الطرف الأوروبي عامة و الطرف الفرنسي خاصة للربط بين الإسلام و المنظمات الإرهابية و كأن الإسلام وحده هو المسؤول عن تفريخ هذه المنظمات الإرهابية، و هذه هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية في كتاب لها أطلقت عليه اسم «خيارات صعبة» ، حسبما ذكره موقع يمنات نقلا عن موقع الفرات الإخباري بتاريخ يوم الجمعة 8 _ 12_ 2014، تفجر مفاجأة من العيار الثقيل، عندما اعترفت بأن الإدارة الأميركية قامت بتأسيس ما يسمى بتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق و الشام» الموسوم بـ"داعش"، لتقسيم منطقة الشرق الأوسط.
و أكد موقع "الفرات" الإخباري أمس أن الوزيرة الأميركية السابقة قالت في کتاب مذكراتها الذي صدر في أمريكا مؤخرا: "دخلنا الحرب العراقية و الليبية و السورية و کل شيء کان على ما يرام و جيد جدا، و فجأة قامت ثورة 30/6 - 3/7 في مصر و کل شيء تغير خلال 72 ساعة".
و أضافت: تم الاتفاق على إعلان الدولة الإسلامية يوم5/7/2013 و کنا ننتظر الإعلان لکي نعترف نحن و أوروبا بها فورا". و تابعت تقول: "کنت قد زرت 112 دولة في العالم... و تم الاتفاق مع بعض الأصدقاء بالاعتراف بـ: "الدولة الإسلامية" حال إعلانها فورا و فجأة تحطم کل شيء". و قالت: "کل شيء کسر أمام أعيننا بدون سابق إنذار، شيء مهول حدث!!، فکرنا في استخدام القوة و لکن مصر ليست سورية أو ليبيا، فجيش مصر قوي للغاية و شعب مصر لن يترك جيشه وحده أبدا".

و أضافت: "وعندما تحرکنا بعدد من قطع الأسطول الأمريكي ناحية الإسكندرية تم رصدنا من قبل سرب غواصات حديثة جدا يطلق عليها ذئاب البحر 21 و هي مجهزة بأحدث الأسلحة و الرصد و التتبع و عندما حاولنا الاقتراب من قبالة البحر الأحمر فوجئنا بسرب طائرات ميغ 21 الروسية القديمة، و لکن الأغرب أن راداراتنا لم تکتشفها من أين أتت و أين ذهبت بعد ذلك، ففضلنا الرجوع، مرة أخرى.

و أضافت: ازداد التفاف الشعب المصري مع جيشه و تحرکت الصين و روسيا رافضين هذا الوضع و تم رجوع قطع الأسطول و الى الآن لا نعرف کيف نتعامل مع مصر و جيشها".

و تقول هيلاري: "إذا استخدمنا القوة ضد مصر خسرنا، و إذا ترکنا مصر خسرنا شيئا في غاية الصعوبة، مصر هي قلب العالم العربي و الإسلامي و من خلال سيطرتنا عليها عبر الإخوان عن طريق ما يسمى بـ«الدولة الإسلامية» و تقسيمها، کان بعد ذلك التوجه لدول الخليج، و کانت أول دولة مهيأة هي الکويت عن طريق أعواننا هناك الإخوان فالسعودية ثم الإمارات و البحرين و عُمان، و بعد ذلك يعاد تقسيم المنطقة العربية بالکامل بما تشمله بقية الدول العربية و دول المغرب العربي و تصبح السيطرة لنا بالکامل خاصة على منابع النفط و المنافذ البحرية و إذا کان هناك بعض الاختلاف بينهم فالوضع يتغير"!!.

و من المعلوم أن الذي صنع بن لادن زعيم القاعدة و مؤسسها هي أمريكا كذلك، فكيف يسيغ لنا أن نعتبر الإسلام مسؤولا عن الإرهاب و منظماته كيفما كانت تسمياتها في العالم؟ في حين أن المسؤول الفعلي عن ذلك هو: السياسات الأوروبية الرعناء التي ولدت الأحقاد، و أثارت الحفائظ، لما تسببت فيه من سفك للدماء، و تمزيق للأوطان، و إذلال للإنسان، مما دفع الناس دفعا إلى ركوب مركب العنف، للدفاع عن حقوقهم، و تسوية خلافاتهم، فلا ترموا الإسلام و المسلمين بذنوبكم، و تأخذونهم بجريرة أفعالكم فإن ذلك هو الظلم الذي ليس فوقه ظلم...

قراءة 1682 مرات آخر تعديل على الإثنين, 27 تموز/يوليو 2015 17:58

أضف تعليق


كود امني
تحديث