قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 10 كانون2/يناير 2017 11:02

ما حك جلدك مثل ظفرك...

كتبه  الأستاذ محمد العلمي السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إن من سوء التقدير، التعويل على الغير، في إصلاح الخلل، أو دفع الخطر، حفظا للأوطان، و حماية للإنسان، خاصة إذا كان هذا الغير يكن لنا الكثير من العداوة و البغضاء، لأسباب دينية أو سياسية، أو اقتصادية، عداوة شهد بها التاريخ و ما دونه في صفحاته عن صراعات مريرة دارت بيننا و بينه عبر أحقابه المتتالية، و التي ماكنت تهدأ إلا لتشب من جديد، أكثر ضراوة، و أشد حدة، فمن العجب العجاب أن يعوّل العرب اليوم على حل الصراع في العراق، أو سوريا، أو السودان، أو ليبيا، أو اليمن، على أي قوة إقليمية أو دولية، لأن هذه القوة تحكمها مصالحها و توجهها أطماعها، و لا يعقل البتة أن تقدم مصالحنا على مصالحها، و ترجح أطماعنا على أطماعها.

إن إيران باعتبارها قوة إقليمية في المنطقة، و التي استعان بها العراقيون و النظام السوري، قد كشف تواجدها في المنطقة، على أنها لا ترمي من تدخلها فيها، إلّا إلى تحقيق حلمها بإعادة بعث الامبراطورية الفارسية، التي كان لها سطوة و سلطان على المنطقة قبل مجيء الإسلام إليها، و هيمنته عليها.

و قد كشف التدخل العسكري الروسي في سوريا، على عظم الحقد الدفين الذي يعتمل في قلوب الروس على أهل المنطقة، التي يعتبرونها المسؤولة عن تصدير الإسلام، اليهم في الماضي، و الجهاديين في الحاضر.

أما أمريكا فقد بينت الأحداث أنها استخدمت العراق كأداة لكسر شوكة الدولة الخمينية التي كانت تخاف تغولها في المنطقة، و سيطرتها عليها، مما يترتب عنه حرمانها من مصادر نفطية جد حيوية لاقتصاده.

و أمريكا هي التي استدرجت صدام حسين لغزو الكويت، حتى توجد لنفسها مسوغا لغزو العراق و تدميره، حتى لا تحول إلى قوة إقليمية تهدد مصالحها في السعودية و دول الخليج العربي.

و فرنسا و بريطانيا لا يزالا يذكران أنهما طردا من المنطقة جراء الثورات العربية التي شبت في المنطقة، و لذلك هما يتوقان للعودة إليها و السيطرة عليها من جديد.

و فرنسا هي صاحبة فكرة إنشاء الكيان الصهيوني في فلسطين و بريطانيا هي التي تولت تنفيذ هذا المشروع و هي التي رعته حتى صار واقعا حيا ملموسا.

و حتى ألمانيا لا يمكن لها أن تنسى أن السعودية و حلفاءها كانوا وراء إفشال تحالفها مع تركيا في الحرب العالمية الأولى و فوتوا عليها مكاسب اقتصادية هامة كانت ستترتب عن مشروع إنجاز خط سكة الحديد الوصل بين فلسطين و الحجاز.

أما الصين التي استغرب بعضهم استعمالها لحق الفيتو إلى جانب الروس لمنع التصويت على مشروع قرار يقضي بفرض هدنة في حلب لمدة سبعة أيام، يتناسون أن الصين هي الأخرى قوة استعمارية فهي لا تختلف عن القوى الغربية، و قد سبق أن ابتلعت مناصفة مع روسيا مملكة تركستان في الحرب العالمية الثانية، كما سجل ذلك الأستاذ نجيب الكيلاني في سلسلة قصصه الإسلامي المعروف، فمن الطبيعي أن تقف إلى جانب روسيا، و أن تنحاز إليها ضد المصلحة العربية، خاصة و هي تطمح إلى أن تنشئ معها حلفا ضد أمريكا و القوى الأوروبية الأخرى.

فليس إذن للعرب أن يؤملوا خيرا من أي طرف دولي كان، بل عليهم أن يغيروا من حالهم اعتمادا على أنفسهم و لا ينتظروا المساعدة من أي أحد، و أن يدركوا تماما أن عليهم أن ينظروا فيما يتوفر لهم من إمكانيات، و ما تيسره لهم من إنجازه من أهداف، و ليتصرفوا بمقتضى ذلك.

و عليهم أن يعلموا علم اليقين أن الأمر بالنسبة لهم هو قضية حياة أو موت، و إن استمرار وجودهم بات مرهونا بقدرتهم على لم شملهم و توحيد كلمتهم و حسن استغلال كل ما يتوفر لهم من إمكانية فعلية لنصرة الإخوان، و ردع العدوان، و لجم الطغيان، و أن لا معول لهم إلا على أنفسهم، و قديما قيل : ما حك جلدك مثل ظفرك...    

قراءة 1438 مرات آخر تعديل على الجمعة, 13 كانون2/يناير 2017 06:49

أضف تعليق


كود امني
تحديث